من نحن | اتصل بنا | الأحد 10 أغسطس 2025 09:09 مساءً

ثقافة وفنون

"في كل أسبوع يوم جمعة".. مسلسل إثارة وغموض ونجومه من الذهب

الاثنين 10 فبراير 2020 12:19 صباحاً

افتتحت منصة "شاهد" للبث والمشاهدة المدفوعة قائمة جديدة من الأعمال الأصلية، وكان أول مسلسلاتها "في كل أسبوع يوم جمعة". وعلى عكس الأعمال الأخرى المعروضة على المنصة، يُعرض المسلسل بنظام "حلقة كل أسبوع".

جذب الجماهير
عرضت "شاهد" على منصتها مجانا أول حلقة من المسلسل، ولمشاهدة باقي الحلقات يجب على المتابع الاشتراك في المنصة المدفوعة.

يتميز المسلسل بطاقم ذهبي، على رأسه منة شلبي وآسر ياسين في التمثيل، وفي الإخراج محمد شاكر خضير في الإخراج، قدم من قبل أعمالا حازت إعجاب الجمهور العربي، على رأسها مسلسل "غراند أوتيل".

بجانب ذلك، يعتبر موضوع المسلسل نفسه الذي يعتمد على الغموض والإثارة كفيلا بجذب انتباه الجمهور وجعله يشترك سريعًا حتى يشاهد المزيد، ويحاول سبر أغوار الأسرار التي بدأ بها المسلسل حلقاته.

ولزيادة الإغراء واجتذاب المزيد من المشاهدين، قدمت المنصة أسعارا مخفضة مدى الحياة لكل مشترك، في عرض يستفيد منه المشتركون خلال أول شهرين من العام 2020، لتستطيع في وقت قصير إثبات نفسها كأول منصة عربية جماهيرية بالفعل، وتنافس "واتش أيت" المنصة المصرية التي ظهرت في رمضان الماضي ولم تحقق أي نجاح على الأرض حتى الآن.

قواعد السوق
هناك اتجاه في الدراما العالمية نحو تقليل عدد حلقات المسلسلات التلفزيونية في مقابل زيادة جودتها، خاصة مع انتشار المنصات الإلكترونية التي تعرض مسلسلات من 6 إلى 15 حلقة على الأغلب، تستعرض خلالها قصة كاملة للموسم الواحد.

قبل هذا الاتجاه، طالب النقاد والمهتمون بسوق الدراما التلفزيونية المصرية، بتقليل عدد حلقات المسلسلات عن الرقم المشهور "30" الذي أصبح مفروضًا على كل الصناعة، ويؤدي في أغلب الأعمال إلى إطالة الأحداث لملء فراغ الحلقات. 

لكننا في هذا الموسم شاهدنا أعمالا لا تخضع لقانون الثلاثين حلقة، بما فيها مسلسل "في كل أسبوع يوم جمعة"، ومسلسل "مملكة إبليس". وربما في رمضان القادم، نشاهد مسلسلات بذات النسق لتتخلص الدراما المصرية من أعمال مترهلة لقواعد مفروضة على الصناع والمشاهدين على حد سواء. 

اقتباس من نوع خاص
مسلسل "في كل أسبوع يوم جمعة" مقتبس عن رواية بالاسم نفسه للكاتب إبراهيم عبد المجيد، ولكنه اقتباس من نوع خاص، إذ اختار صناع المسلسل معالجة شخصيتين فقط من أصل 10 عالجتها الرواية، فضلا عن خيط واحد من الأحداث، ليأتي المسلسل بعيدًا عن العمل الأصلي (الرواية) وحتى عن ثيمته الأساسية.

فالرواية تناولت مجموعة واسعة من الشخصيات المتنوعة من المجتمع المصري في نهاية العقد الأول من الألفية الجديدة، يجمع بينها موقع إلكتروني أنشأته الشخصية الرئيسية "روضة" التي لعبت دورها في المسلسل منة شلبي. وبينما ركز العمل الأدبي على الأزمات التي تعيشها كل شخصية، اختار المسلسل أن يتجه نحو الإثارة والغموض.

دوائر الغموض
وتبدأ أحداث المسلسل بعزاء زائف لفتاة يعرف المشاهد أنها "نور" التي تحولت إلى "ليلى" بعد ذلك (منة شلبي)، وانتقلت إلى فيلا نائية لتعيش مع شاب مصاب بمرض عقلي لم يُعلن عن تفاصيله لزيادة جرعة الغموض التي تسيطر على كل شيء، فنحن لا نعلم لماذا قررت "نور" تزوير موتها، وسبب قبول أهلها ذلك، ولماذا يعيش "عماد" (آسر ياسين) مختفيًا عن العيون؟ فضلا عن الإشارة إلى اختفاء مرافقته السابقة، لكن دون توضيح كيف تم هذا الاختفاء. وتزداد الإثارة بعد تعرف شخص ما من ماضي "نور" عليها ويهاجمها، فيقتله عماد، وتضطر لإخفاء معالم الجريمة.

كل هذا يجعل المشاهد يحتار بين دوائر الغموض في المسلسل: الدائرة الكبرى هي السبب وراء تغيير شخصية "نور" وتحولها إلى "ليلى"، والثانية تتمثل في اختفاء الزوجة/ الممرضة السابقة لعماد التي تجد "ليلى" فستانا لها في غرفة المخزن، والثالثة هي جريمة القتل التي ارتكبها "عماد" و"ليلى" ومحاولة إخفاء الجثة.

هذا الغموض -رغم إثارته للمشاهد- يسبب أيضا حيرة وتيها بين التفاصيل، لتتراجع أهمية قضايا أمام أخرى، فينخرط المشاهد في إثارة جديدة كمحاولة ليلى التجسس على هاتف ضابط المباحث، وينسى أن لها ماضيا لم يتعرّف عليه.

وبما أن المسلسل من 10 حلقات فقط، فكان متوقعا أن يصل المشاهد إلى الحلقة الرابعة وقد اتضحت عقدته قليلا لا أن يزداد غموضها، بل هناك إشارة إلى المزيد من جرائم القتل القادمة، بما يعني المزيد من الإثارة والمعلومات المخفية، والقليل من الحلول والكشف، ليتأجل كل ذلك إلى الحلقة الأخيرة غالبا على عادة المسلسلات المصرية.ولكن عرض المسلسل بنظام "حلقة كل أسبوع" يراهن على قدرته على شد انتباه المشاهدين من أسبوع لآخر، لذلك فإن أمامه تحديا كبيرا في الفترة القادمة لنرى إن كان سينجح في ذلك أم أن "شاهد" أخطأت في الاختيار؟

 

.

 
المزيد في ثقافة وفنون
  كتب / أكرم الحاج   في أمسية تلفزيونية استثنائية، أطلت علينا قناة السعيدة الفضائية عبر حلقة من الجزء الثاني من برنامج "بودكاست النجوم"، استضافت خلالها أحد أبرز
المزيد ...
تألقت المطربة اللبنانية أليسا في أمسية فنية استثنائية ضمن فعاليات «موسم جدة 2025»، برفقة مواطنها وائل جسار، الجمعة، على مسرح «عبادي الجوهر أرينا» بحفل
المزيد ...
    فتحي أبو النصر    طبعا في الزمن اليمني المثقل بالمحرمات وبقوالب الجاهزية الأخلاقية والاجتماعية، تطل هديل مانع كمشهد حي للجدل، وكأنها تعكس الصراع
المزيد ...
      شهد مركز التعليم المدني بحي الزمالك انعقاد ملتقى هُنَّ الحكاية في نسخته الرابعة، وذلك تحت إشراف الدكتورة سارة هاشم رئيسة الملتقى وتناول الملتقى
المزيد ...
 
 
أختيار المحرر
بودابست - انطباعات زائر الحلقه الاولى
بانوراما الأداء الجنسي للرجال.. أسباب تراجعه وكيفية الحفاظ عليه
أحمد سويد ينحت معالم المكلا ليصبح هو من معالمها!
من التهام الطعام بسرعة إلى الإضافات الضارّة بالقهوة.. خبراء: 6 عادات صباحية تمنع إذابة دهون البطن
آخر الأخبار
الأكثر قراءة
مقالات
    هنا.. وليس في أي مكان آخر، الأمر مختلف تماما. دول كثيرة، سبقتنا بآلاف السنين الضوئية، لم تصل إلى ما هي
    عشر سنوات من الحرمان، من الذل، من العوز.. شعب مغلوب على أمره، تضور جوعا، وعانى الأمرين. تمت مصادرة حقه
    ما حدث خلال الأيام القليلة الماضية في سعر صرف الريال اليمني أمر محير للغاية، ومخالف لجميع ابجديات
    عندما شددت الرحال إلى مصر الحبيبة لاستكمال دراساتي العليا والحصول على درجة الدكتوراه، كانت أحلامي
.   فرحان المنتصر    استوقفتني فكرة كتبها أحدهم اليوم في فيسبوك، مضمونها مطالبة الحكومة بإصدار عملة
اتبعنا على فيسبوك
جميع الحقوق محفوظة لـ [أنباء عدن-إخباري مستقل] © 2011 - 2025