أخيرا.. مصر تعلن موعد نهاية "أغرب دوري"

كشف اتحاد الكرة المصري لكرة القدم، موعد نهاية "أغرب دوري"، وذلك بعد أشهر من الخلافات والاتهامات المتبادلة بين أكبر أندية البلاد.
وقال رئيس لجنة المسابقات باتحاد الكرة، عامر حسين، في تصريحات إذاعية، إن موعد نهاية الدوري سيتحدد حسب مباريات الأهلي والزمالك في أفريقيا، لافتا إلى أن تأجيل مباراة واحدة لفريق تساوى تأجيل أسبوع كامل في الدوري، "نظرا لأنها تستوجب 4 أيام".

وأوضح أن "الموعد المبدئي لنهاية الدوري هو شهر أغسطس المقبل"، وفق ما ذكرت تقارير إعلامية مصرية.

وأشار حسين إلى أن الأندية ستحظى بفترة راحة 45 يوما، عقب انتهاء الدوري، مما يعني أن الموسم الجديد لن يبدأ قبل أكتوبر أو نوفمبر المقبلين، وهو موعد متأخر بالنسبة لانطلاقة المسابقات المحلية.

وبهذا، فإن الدوري المصري سيكون قد استمر نحو عام كامل، وتخلل المسابقة العديد من الخلافات الشرسة بين كبرى الأندية.

وخاض نادي الأهلي خلافات مع نادي "بيراميدز" جديد العهد بالدوري المصري، وتبادل مسؤولو الناديين تصريحات قوية، أبرزها تلك التي وجهها مالك "بيراميدز"، رئيس هيئة الترفيه السعودية، تركي آل الشيخ، للمارد الأحمر.

ونشر آل الشيخ عبر صفحته الرسمية على فيسبوك صورا لأعضاء مجلس إدارة الأهلي الذي يرأسه محمود الخطيب، مرفقا إياها بتعليق جاء فيه "إن شاء الله أنكم حتتخذوا (ستتخذون) القرار الصح وتلعبوا يوم 28 ماتش (مباراة) الكأس؟".

ويشير آل الشيخ في تعليقه إلى مباراة بين الفريقين ضمن كأس مصر حددها الاتحاد في 28 فبراير، بدلا من مباراة أخرى بينهما في الدوري المحلي.

وأكد الأهلي رفضه الترتيب الجديد، الذي جاء بعد انتقادات من بيراميدز لبرنامج المباريات، مؤكدا إصراره على التزام جدول المباريات المحدد سابقا من قبل الاتحاد، ورفض "ضغوط أي طرف".

وجاء تدخل أجهزة الأمن في آخر لحظة باتخاذ قرار تأجيل كافة مباريات الكأس ليمثل حلا "سحريا" لأزمة كانت تبدو بلا أفق واضح للحل، إذ تقبل جميع الأفراد القرار بالموافقة الفورية.

كما شهدت الأسابيع خلافات عدة بين قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك على خلفية تأجيل مباريات للفريقين اللذين يخوضان غمار مواجهات أفريقية قوية.

يشار إلى أن أوضاعا استثنائية تصادف الدوري هذا الموسم أبرزها تنظيم مصر لبطولة أمم أفريقيا خلال يونيو المقبل، وما يستلزمه ذلك من إعداد المنتخب، وإيقاف المسابقة لنحو شهر كامل، فضلا عن قرار الاتحاد الأفريقي بتغيير موعد بطولاته القارية، مما دفع إلى تنظيم نسختين من بطولة دوري أبطال أفريقيا، ومثلهما من "الكونفدرالية" بفارق زمني محدود وغير مسبوق، مما مثل مزيدا من الضغط على جدول المسابقة.