تقرير للاستخبارات الامريكية عن مستقبل الحرب في اليمن ومقتل ”صالح”

نشرت وكالة الاستخبارات الوطنية الأمريكية، تقريرها الامني السنوي لتقييم التهديد العالمي للولايات المتحدة للعام 2018، الذي يقدمه رئيس جهاز الاستخبارات الوطنية إلى مجلس الشيوخ الأمريكي.

وقال التقرير الذي كتبه رئيس الاستخبارات الوطنية الأمريكية، دانييل كوتس، انه من المحتمل ان تستمر الحرب في اليمن في المستقبل المنظور، لان الحوثيين المدعومين من ايران والتحالف الذي تقوده السعودية مازالوا بعيدين من التوصل الى انهاء الحرب.

واكد ان مقتل الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح من المرجح أن يفاقم من تعقيد الصراع.

وحذر التقرير من ان دعم إيران للحوثيين في اليمن يزيد من تصعيد الصراع ويشكل تهديدا خطيرا للشركاء والمصالح الأمريكية في المنطقة.

ويقيم التقرير أن الحوثيين سوف يواصلون جاهدين لتحقيق أهدافهم ومساعيهم بطرق عسكرية، ونتيجة لذلك، فإن حلفاء ومصالح الولايات المتحدة في شبه الجزيرة العربية ستظل عرضة لخطر هجمات الصواريخ الحوثية حتى يتم حل الصراع.

ولفت التقرير الى ان ايران تواصل تقديم الدعم الذي يمكن الهجمات الحوثية ضد الشحن البحري بالقرب من مضيق باب المندب والأهداف البرية في عمق السعودية والإمارات العربية المتحدة، مثل الهجمات الصاروخية الباليستية في 4 نوفمبر و 19 ديسمبر على الرياض ومحاولة اطلاق صاروخ كروز في 3 ديسمبر على مفاعل نووي غير مكتمل في أبوظبي.

وبحسب التقرير، من المؤکد أن يؤدي استمرار القتال إلی تفاقم الأزمة الإنسانیة الواسعة والتي خلفت أکثر من 70 في المائة من السكان - اي ما يقرب من 20 ملیون شخص - في حاجة إلی المساعدة وزيادة انتشار وتفشي وباء الكوليرا الذي بلغ ما یقرب من ملیون حالة مؤکدة. كما ان عمليات الإغاثة تعيقها القيود الأمنية والبيروقراطية من قبل الحوثيين.

ويشير تقرير الاستخبارات الامريكية الى ان إيران ستسعى لتوسيع نفوذها في العراق وسوريا واليمن حيث ترى ان الصراعات تتجه عموما لصالحها، وستستغل الحرب ضد داعش لترسيخ الشراكات وترجمة مكاسب ساحة المعركة إلى اتفاقات سياسية وأمنية واقتصادية.

وحذر التقرير من ان إيران ستطور قدرات عسكرية تهدد القوات الأمريكية وحلفاء الولايات المتحدة في المنطقة، ما ستشكل خطرا على عمليات البحرية الأمريكية في الخليج الفارسي.