نائب وزير خارجية الحوثيين يرد على من ينتقد افتتاحهم مقابر ويقول انها طريق للتحول الى دولة عظمى!

برر نائب وزير الخارجية في حكومة الحوثيين غير المعترف بها، حسين العزي، افتتاح جماعته لمزيد من المقابر والتي لاقت انتقادا كبيرا في الفترة الاخيرة، واتهام المليشيات بانها مشروع للموت والاحتفاء به.
وتزامنت تلك الانتقادات مع افتتاح المليشيا الحوثية مزيد من المقابر في مختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها في اطار احتفالها السنوي بما تسميه "يوم الشهيد"، لتمجيد القتل والاحتفاء به وتكريس ثقافة الموت، ضمن بحثها عن ضحايا جدد لمعركتها الخاسرة ضد الشعب اليمني.
ودافع حسين العزي وهو احد ابرز القيادات الحوثية ورئيس لجنة العلاقات الخارجية للمليشيا، عن المقابر والقتلى وقارن ذلك بما حدث في كثير من بلدان العالم المرشحة للتحول إلى متطورة أو دول عظمى !
ونشر نائب وزير خارجية الحوثيين، في صفحته على موقع "تويتر" صوراً لمقابر المسيحيين في أوروبا الذين سقطوا في الحروب وقارنها بالمقابر التي ينشأونها في اليمن.
وقال : " مقابر الحروب الوطنية تنتشر في مختلف البلدان لكنها كانت تنتشر بشكل أكبر في البلدان المرشحة للتحول الى دول متطورة أو دول عظمى .. بريطانيا وحدها تشرف على رعاية ٦٥ الف مقبرة من هذا النوع أيضا في الصين واليابان وروسيا وألمانيا الخ .. إستالين غراد معركة دامت ٦اشهرسقط قرابة٢مليون .. فعلا الحرية لغة فوق فهم التافهين "، بحسب تعبيره.
وقال في تغريدة أخرى : " كل الثورات الناجحة في العالم حوربت ، وعانت من التشويه ما عانت وحتى تضحيات أبناءها ومعاناتهم كانت تتعرض للانتقاص والسخرية من قبل العملاء والتافهين عبر كل العصور لكنها في نهاية المطاف انتصرت وتحولت تلك التضحيات والمقابر الى معالم مقدسة لدى تلك الشعوب فقط لأنهم أدركوا أن نهوضهم بدأ منها . "
وتكشف هذه التغريدات الصادرة عن احد ابرز قادة الحوثيين، ان تلك الدماء وأولئك القتلى الذي يسقطون يوميا في مختلف مناطق اليمن بالحرب او الامراض او غيرها، إنما هم قرباناً لمشروع الحوثيين الطائفي، والذي وصفه بالإنتقال إلى الدول العظمى!، في اكبر وهم تعيشه هذه المليشيا غير المدركة لما احدثته من خراب وتدمير في النسيج الاجتماعي اليمني.
.