المغتربون اليمنيون في السعودية يعيشون أوضاعا صعبة ويوحهون نداءات متكررة للشرعية

وجه العشرات من المغتربين اليمنيين في المملكة العربية السعودية نداءات متكررة للشرعية اليمنية ممثلة برئيس الجمهورية اليمنية عبدربه منصور هادي ونائبه الفريق الركن علي محسن الأحمر ورئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر ووزير الخارجية الدكتور عبدالملك المخلافي التدخل العاجل لمعالجة أوضاعهم في السعودية .

وحملت نداءات المغتربين اليمنيين التي رصدها المشهد اليمني دعوات مستمرة للشرعية اليمنية بمخاطبة الجهات المختصة في حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بالنظر في أوضاع اليمنيين في السعودية ومحاولة التخفيف من الصعوبات التي يواجهونها .

وأكدت دعوات المغتربين " أن الألاف في السجون السعودية ممن انتهت إقامتهم ومن عليهم بلاغات بالهروب وكذلك من غير القادرين على دفع رسوم العمل وتجديد الإقامات بسبب عدم توفر العمل حيث أن أغلب الشركات التي كانوا يعملون فيها لم تعد مستمرة كالسابق الأمر الذي جعلهم يتحملون كل تلك التبعات .

وأوضح عدد من المغتربين أن المئات قد تم ترحيلهم وإعادتهم إلى اليمن مع أنهم تحملوا مبالغ مالية كثيرة لاتزال مديونية عليهم .

وأشار المغتربون " أن الكثير أصبح يعاني من عدم توفر العمل بالأجر الكافي لتسديد رسوم الإقامات والعمل والتأمين في الوقت الذي ينتظرون قرارا ساميا من الحكومة السعودية بمعالجة أوضاعهم نظرا للظروف التي تمر بها اليمن أو التخفيف من أعباء تلك الرسوم ولو بشكل مؤقت .

وأضاف المغتربون " أن نسبة التحويلات المالية من السعودية لأسرهم وأهاليهم في اليمن تكاد تكون شبه منعدمة منذ أكثر من ستة أشهر الأمر الذي أثر على تلك الأسر التي دفعت الكثير من ممتلكاتها لأجل الحصول على فيزة عمل لأحد أبناءها .

وأكدوا " أن الألاف من الأسر اليمنية في الداخل ليس لها بعد الله إلا أبناءها من المغتربين خصوصا في السعودية التي تحتضن أكثر من 3 ملايين مواطن يمني .

وحتى اللحظة تقول الجهات المختصة في الحكومة اليمنية أنها تبذل جهودا مستمرة مع الجهات في المملكة العربية السعودية لمراعاة أوضاع اليمنيين إلا أنه لاتوجد أي إشارات مبشرة في الوقت الذي يأمل فيه المغتربون في الحصول على قرار يراعي الأوضاع التي تمر بها اليمن مؤكدين أن الاهتمام بالمغتربين هو اهتمام بأكثر من ثلثي الشعب اليمني الذي بات غالبيته يعتمد على تحويلات المغتربين كما أن قيمة الريال اليمني تعتمد كثيرا على تحويلات المغتربين من العملة الأجنبية منذ توقف تصدير النفط في اليمن منذ نهاية العام 2014 بعد انقلاب مليشيات الحوثي على مؤسسات الدولة .