ظهر أمس الخميس لأول مرة شقيق زعيم مليشيات الحوثي الانقلابية عبدالخالق بدر الدين الحوثي في اجتماع مع رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي لحكومة الانقلاب صالح الصماد .

وحضر عبدالخالق الحوثي لقاء الصماد بصفته قائدا للمنطقة العسكرية المركزية التي استحدثها الحوثيون وقائدا قوات الحرس الجمهوري والقوات الخاصة الذي تسيطر المليشيات على معسكراتها في العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات .

وظهر عبدالخالق الحوثي الذي رقاه الحوثيون إلى رتبة لواء لأول مرة على وسائل الإعلام التابعة للحوثيين بعد تعمده الاختفاء عن الظهور الإعلامي حيث كان يقود ألوية الحرس الجمهوري في محيط العاصمة صنعاء الشرقي منذ انقلاب المليشيات الحوثية على مؤسسات الدولة في سبتمبر من العام 2014 .

 وظهر الصماد في لقاء مع  رئيس ما يسمى بهيئة الأركان العامة للمليشيات اللواء الركن محمد عبدالكريم الغماري وعبدالخالق بدرالدين الحوثي قائد قوات الحرس الجمهوري والقوات الخاصة وقائد المنطقة المركزية العسكرية التابعة للمليشيات الحوثي وعدد من قادة الحرس والقوات الخاصة الموالين للمليشيات .

وهذه هي المرة الأولى تقريباً التي يستخدم فيها الحوثيون تسمية "المنطقة العسكرية المركزية" منذ العام 2013، حيث كان الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، قد أصدر، في إبريل/نيسان2013، قرارات تعيد توزيع المناطق العسكرية إلى سبع مناطق، من الأولى حتى السابعة.

وفي الوقت الذي لم يوضح فيه الحوثيون تفاصيل حول "المنطقة المركزية العسكرية"، تشير التسمية إلى اعتماد الجماعة التقسيم العسكري السابق، على ما يبدو، حيث تضم المنطقة "المركزية" في اليمن، سابقاً، العاصمة صنعاء ومحيطها.

وأشارت وكالة الأنباء اليمنية سبأ التي يديرها الحوثيون، الخميس، إلى أن الصماد اجتمع بقيادات من "قوات الحرس الجمهوري"، و"القوات الخاصة"، وهي القوات التي تنتشر أغلب معسكراتها في صنعاء.

ونجح الحوثيون في استمالة العشرات من ضباط وقادة الحرس الجمهوري منذ سيطرتهم على العاصمة صنعاء واقتحام تلك المعسكرات وإجبار عدد من الضباط في قوات الحرس والقوات الخاصة على حضور دورات طائفية تابعة للمليشيات الأمر الذي سهل على المليشيات في السيطرة على تلك المعسكرات كما يقول مراقبون .

وعبدالخالق الحوثي  هو الشقيق الأصغر لزعيم جماعة أنصار الله (الحوثيين)، ويكنى في الجماعة بـ«أبو يونس» وينتمي إلى معقل الحركة محافظة صعدة، المعلومات عنه شحيحة، ومن أهم ما ذكر حول شخصيته أنه شاب في العقد الثاني، وهو من الصف الأول في جماعة الحوثيين، عرف عنه قيادته لمعركة دماج ضد السلفيين في صعدة شمال البلاد عام 2013، كما قاد ميليشياته للسيطرة على العاصمة صنعاء واقتحم مطار صنعاء الدولي، إضافة إلى مقر القيادة الجوية والدفاع الجوي (قاعدة الديلمي العسكرية).