تطويق معقل الحوثيين في صعدة

أكد القائم بأعمال قائد المنطقة السادسة، العميد الركن منصور ثوابة، أن معقل التمرد الأول بمحافظة صعدة أصبح مطوقا من مختلف الجهات من قبل الجيش الوطني، متوقعا تحرير المحافظة في القريب العاجل،و كاشفا عن مفاجآت تنتظر ميليشيات الحوثي الانقلابية ، عبر عملية «قطع رأس الأفعى» الجاري تنفيذها في جبال مران حالياً.

وقال ثوابة في مقابلة له مع صحيفة الوطن السعودية اليوم الأربعاء ، إن قوات الشرعية تتقدم في مختلف الجبهات ، وأن الميليشيات تكبدت ولاتزال خسائر باهظة في الأرواح والعتاد كما سقط منهم العشرات من القيادات الميدانية خلال الاشهر الاخيرة.

وتطرق ثوابه الى معركة الجوف الأخيرة بمناطق المهاشمة واليتمة، لافتا الى اهميتها الكبيرة في تحرير الخط الدولي الرابط بين الجوف والبقع والمملكة، كذلك التحمت جبهات الجوف بجبهات صعدة والسير في خط متناسق نحو صعدة ومديريات برط، فيما تم تأمين الصحراء الممتدة شمالي مديرية خب الشعف من مثلث العبر إلى منفذ البقع، والذي كان يعتمد عليه الانقلابيون لتهريب الأسلحة والأجهزة وغالب الممنوعات.

وعن الأنباء التي تؤكد تهريب زعيم التمرد، عبدالملك إلى خارج اليمن ، قال ثوابة "زعيم التمرد لا أحد يعرفه سوى عبر الشاشة التي يظهر منها متواريا عن الناس، حتى عن أنصاره، وهذه عادة اللصوص والمجرمين، ولو كان صاحب قضية عادلة ما توارى عن المواطنين، ولذلك ليس ببعيد أن يكون قد هرب، أو تم تهريبه خارج اليمن، بعد أن تسبب في تدمير الوطن وقتل أبنائه دون مبرر سوى الانتقام" .

واكد أن المتمرد الحوثي إن كان ما يزال في كهفه، فسيصلون إليه كما وصل أبطال المؤسسة العسكرية سابقا إلى شقيقه المتمرد، مؤسس بذرة الشر والتمرد، حسين الحوثي، ولقي مصيره المحتوم .

كما دعا المغرر بهم في صفوف الميليشيات الانقلابية للعودة لجادة الصواب والتخلي عن عصاباتهم و مساندة الشرعية التي تمثل الحصن المنيع لهم ولكل اليمنيين ، لافتا إلى أن كثير ممن تم أَسْرُهم من الميليشيات من فئة الأطفال الذين تتعمد استغلال ظروف أسرهم الاقتصادية، لتزج بهم في جبهاتها، في جريمة حرب يعاقب عليها القانون الدولي.

 وثمن ثوابه دور دول التحالف العربي لقيادة المملكة العربية السعودية الذين تمثلوا للأخوة العربية وأعادوا الأمل إلى الأمة العربية في التلاحم ووحدة الصف من خلال وقفتهم التاريخية مع اشقائهم اليمنيين.