قانون وقرار امريكي بشأن الحرب في اليمن

وافق مجلس النواب الأمريكي بأغلبية ساحقة، الأ، على تعديلين لقانون تفويض الدفاع الوطني الذي يحظر مشاركة الولايات المتحدة في الحرب السعودية-الإماراتية ضد التحالف الحوثي التابع للرئيس اليمني السابق، على عبدالله صالح، في اليمن. ووفقا لموقع «هافينجتون بوست» الأمريكي، يحظر التعديل الأول «ديفيدسون» العمل العسكري الأمريكي في اليمن غير المأذون به من قبل «الإذن باستخدام القوة العسكرية عام 2001»، وهو تخويل يسمح باستخدام القوات المسلحة للولايات المتحدة الأمريكية ضد الإرهابيين، أقره الكونجرس الأمريكي في 14 سبتمبر 200، ويعطي الإذن الرئيس الأمريكي سلطة استخدام القوة العسكرية «اللازمة والمناسبة» ضد أي تهديد إرهابي. تعديل «ديفيدسون» اعتبر أن مشاركة الولايات المتحدة في الحرب السعودية- الإماراتية في اليمن لا تستهدف تنظيمي القاعدة أو «داعش»، وهي غير مأذون به من قبل «الإذن باستخدام القوة العسكرية عام 2001». لذا فإن تعديل «ديفيدسون» من شأنه عرقلة تزويد الولايات المتحدة الطائرات الحربية لكل من السعودية والإماراتية بالوقود. ويحظر التعديل الثاني «نولان» نشر القوات الأمريكية للمشاركة في الحرب الأهلية في اليمن. ووفقا لـ«هافينجتون بوست»، من شأن تعديل «نولان» أن يعرقل تزويد الولايات المتحدة لكل من السعودية والإماراتية بقنابل الطائرات الحربية. قرار موافقة الكونجرس على إنهاء مشاركة الولايات المتحدة في الحرب السعودية-الإماراتية في اليمن، والتي لم يأذن بها مجلس النواب مطلقا، سيعرض على الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، للموافقة عليه أو رفضه، فيما يحاول أعضاء مجلس النواب كسب تأييدا أكبر من خلال إقناع مجلس الشيوخ بالتصويت على نفس القرار، وإنهاء تزويد واشنطن لطائرات التحالف السعودي –الإماراتي بالوقود. الموقع الأمريكي ذكر أن الحرب السعودية- الإماراتية في اليمن، التي لم يأذن فيها الكونجرس الأمريكي من قبل بمشاركة الولايات المتحدة بها، دفعت باليمن إلى حافة المجاعة، مع تفشي أسوأ وباء كوليرا في العالم، مع تعليق الأمم المتحدة خطتها للتطعيم ضد الكوليرا في اليمن بسبب الحرب. وأوضح الموقع أن الحرب السعودية- الإماراتية في اليمن عززت وجود تنظيمي «القاعدة» و«داعش»، زاعما أن فرع تنظيم القاعدة في اليمن متحالف مع السعوديين والإمارات ضد قوات «الحوثي» التابعة لـ«صالح». وقال السناتور الديمقراطي كريس ميرفي من كونيتيكت: «السعوديون ببساطة لا يمكن أن يقودا حملة القصف الجوي بدوننا، ولا تستطيع طائراتهم الطيران بدون أن تزودهم الولايات المتحدة بالوقود». وأضاف: «ومع ذلك فقد ضاعفت الولايات المتحدة من كمية الوقود الذي قدمته للقاذفات السعودية والإماراتية منذ أكتوبر. وذكرت وزارة الدفاع الأمريكية»بنتاجون«أن معظم القاذفات التي تزودها الولايات المتحدة بالوقود تابعة للإمارات. ووفقا لـ»هافينجتون بوست«، يبدو أن البنتاجون ليس لديه سوى القليل من الرقابة بشأن من الذي يتحالف معهم في قصف اليمن. وقال المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية، جوش جاك: «نحن نقدم إجمالي الوقود اللازم للائتلاف الذي تقوده السعودية على أساس الطلب». وأضاف «هم يطلبون التزود بالوقود ونحن نقدم لهم ذلك».