أول إجراء علني للحوثيين ضد من ينتمون الطابور الخامس

دعت جماعة الحوثي أتباعها للخروج يوم الأحد القادم للتظاهر ضد من أسمتهم العملاء وأصحاب الطابور الخامس.
وتأتي دعوة الجماعة بعد توجيهات زعيمها عبد الملك الحوثي في خطابه الأخير إلى تطبيق قانون الطوارئ وفضح والتخلص ممن وصفهم بالطابور الخامس وتصيفة المؤسسات الحكومية من كل معارضيهم.
وأعتبر مراقبون أن المقصود من الطابور الخامس هم أتباع حليفهم الرئيس السابق علي عبدالله صالح.
وأثار خطاب الحوثي انقسامات جديدة داخل صفوف حلف الحوثي-صالح، وذلك على خلفية الاتهامات التي وجهها إلى عدد من قيادات حزب المؤتمر الشعبي.
وتقدّم عادل الشجاع، عضو في اللجنة العامة لحزب المؤتمر الشعبي العام جناح صالح ، ببلاغ للنائب العام المعين من قبل الحوثيين اتهم فيه عبدالملك الحوثي “بالعمل على إشعال نيران الكراهية والحقد العنصري والتمييز المذهبي”. واعتبر أنّ التغاضي عن هذا الخطاب، الذي جاء خلال كلمة ألقاها في الذكرى الثانية لعاصفة الحزم، “سيبيح دماء فئات من اليمنيين الذي يحرّض هذا الخطاب ضدهم”.
وكان الشجاع من بين مجموعة من أعضاء حزب المؤتمر الذين صدر فيه قرار موقّع من 17 حزبا بإلقاء القبض عليهم بوصفهم “طابورا خامسا”.
ويرى مراقبون ان الهدف من وراء التظاهرة هو تفويض شعبي للبدء بإتخاذ الإجراءات ضد من ينتمون الطابور الخامس كما حدث مع المجلس السياسي والحكومة التي شكلت بالمناصفة بين تحالف الحوثي وصالح. كما توقعوا بانتهاز الجماعة الفرصة لإعلان قانون الطوارئ بعد مطالبات المتظاهرين.
وكان الصحفي كامل الخوداني قد كشف عن قائمة أسماء أعدتها جماعة الحوثي تتضمن ألفين من الناشطين والصحفيين وقيادات في حزب صالح لسجنهم او تصفيتهم بعد فرض قانون الطوارئ.
.