مصدر سياسي : صرف الرواتب في صنعاء انتصار للشرعية وخسارة للانقلاب "تفاصيل"

اعتبر مصدر سياسي البدء بصرف الرواتب للمعلمين بالعاصمة اليمنية صنعاء انتصار كبير للرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي وانصاره الذين تمكنوا خلال المدة الاخيرة من الامساك بزمام المبادرة منذ تعيين د.احمد عبيد بن دغر رئيس للوزراء وما قام بها من اجراءات اهمها نقل البنك المركزي اليمني الى عدن ودعم جبهات القتال لاسيما في باب المندب وشبوة ومارب وصنعاء وحجة – ميدي وحرض - اضافة  الى فتح جبهات جديدة في معقل الحوثي بصعدة،  وما سبقه من انجاز كبير تمثل بتحرير المكلا من العناصر المتشددة.

 

ولفت المصدر الى ان ارسال الاموال من عدن الى صنعاء لصرف المرتبات يؤكد بما لايدع مجال للشك سقوط اخر اوراق الانقلاب واعترافها الضمني بنقل البنك المركزي وتعبيته للحكومة الشرعية وبالتالي الاقرار بعدم شرعية الانقلاب وما تلى ذلك من خطوات من بينها تعيين وترقية وتنصيب انصار الحوثي واقحامهم في الجهاز الاداري للدولة بدون وجه حق.

 

واشار المصدر الى عدد من المكاسب السياسية التي فاز بها الرئيس هادي على المستوى الدولي ، منها :

 

- اثبات قدرته على تحمل مسئولية ادارة الدولة بنظرة عادلة لكل ابناء اليمن في كل الاقاليم.

- قدرة حكومته على صرف الرواتب وايصال الخدمات لاسيما الكهرباء بعد ان وجهت الحكومة البدء بصيانة المحطة الغازية بعدن.

- صرف الرواتب سيساهم في كسر حاجز الخوف لدى المواطنين ويرفع من شعبية الرئيس هادي الذي نجح في كسر احتكار المركز المقدس للسلطة الثروة وذلك يسهل عليه المضي في بناء اليمن الاتحادي الجديد.

- الايام المقبلة مرشحة لان تشهد تمرد ورفض شعبي للانقلابيين من قبل الموظفين بعد ان حررهم الرئيس هادي من حاجتهم للراتب المتحكم به الحوثي وعفاش.

- التعاطي المسؤول مع عملية صرف الرواتب بإرسالها الى صنعاء بدلا من حصرها في عدن كما كانت العناصر الانقلابية تفعل مع كثير من القطاعات وترغم الموظفين بالسفر من المناطق المحررة الى صنعاء لاستلام مرتباتهم.

- عدم تدخلها المباشر او غير المباشر في توقيف وتجميد اي فرد مهما كانت تبعيته او انتمائه ، وذلك اجراء اخلاقي يؤكد على ان المواطن يتعامل مع دولة تعتبر نفسها مسؤولة عن الجميع وليست لحزب او فئة ضد اخرى.

- ضمان حصولها على باقي الدفعات من الاموال المطبوعة في روسيا بعد ان صرفت الرواتب للجميع دون استثناء .

 

وما يجب الاشارة اليه ايضا وفق المصدر ان حكومة هادي تصرف المرتبات من دون ان تستلم اي ايرادات من المناطق التي يسيطر عليها الانقلابيين ، في حين ان الانقلابيين بددوا الاحتياط النقدي للدولة اليمنية في الصرف على مجهودهم الحربي طوال سنة ونصف وكانوا يصرفون الرواتب من الايرادات التي لم ينقطع ارسالها اليهم من كل المناطق بما فيهم المحررة او تلك التي لم تدخلها عناصر الانقلاب مثل مارب.