عاجل .. سيارات الحوثيين تجوب شوارع العاصمة صنعاء وتوجه نداءات عاجلة للسكان
الجمعة 15 يوليو 2016 10:37 مساءً

قال سكان في عدة مساجد بمناطق متفرقة بالعاصمة اليمنية صنعاء إن الحوثيين يحشدون من خلال خطبة الجمعة اليوم إلى القتال والدفاع عن البلاد ضد ما أسموه "العدوان" كما أن سيارات تابعة للجماعة تطوف أحياء العاصمة وتطلق نداءات عاجلة إلى السكان، تدعوهم فيها للقتال مع اشتداد المواجهات في نهم شرقي المدينة.
وقال مراسل يمن مونيتور إن جميع المساجد الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي اليوم الجمعة أطلقت خطب جمعة لاذعة ضد قوات التحالف والشرعية داعين في خطبهم إلى سرعة الانضمام إلى جماعة الحوثي وقوات الرئيس السابق علي صالح والوقوف معهم بجهات القتال للدفاع عن العاصمة اليمنية صنعاء مشيرين إلى معركة قريبة الحدوث.
وتجوب شوارع العاصمة اليوم الجمعة سيارات خاصة بجماعة الحوثي، تدعو عبر مكبرات الصوت أبناء العاصمة إلى الالتحاق بصفوف المقاتلين للدفاع عن العاصمة ضد ما أسموهم "العملاء والمرتزقة".
وتحدث سكان محليون لـ"يمن مونيتور" إن الخطباء شددوا في خطبة الجمعة اليوم على الجهاد وضرورة بذل مقاتلين من كل بيت ومن كل أسرة في صنعاء، مضيفين: تحدث الخطباء اليوم ان لا عذر اليوم للوقوف موقف المتفرج والخروج خفافاً وثقالاً للجهاد في سبيل الله، ولا يعذر أي شخص إلا في حالة واحدة وهي ان الأسرة لا تملك سوى شاب واحدة ففي هذه الحالة يكون الجهاد في بر الوالدين افضل.
ونقل مراسل (يمن مونيتور) أن خطباء مساجد القبة الخضراء والأنصار ومسجد الأسطى وعدد كبير من المساجد "وحدوا خطابهم حول وجوب القتال في صفوف الحوثيين في جبهات القتال".
وتأتي هذه البادرة تزامنا مع حملة تعبئة عامة تقوم بها جماعة الحوثي في جميع المناطق التي يسيطرون عليها، فيما يتلقى الحوثيون خسائر فادحة في صفوف مقاتليهم، أبرزها في مديرية نهم وحرض.
ونشرت جماعة الحوثي مسلحيها على أبواب المساجد تحسباً لأي ردة فعل من المصلين لإطلاق دعوة تسجيل الشباب للقتال في صفوفها لأول مرة على منابر المساجد وفي سابقة تعد الأولى من نوعها تشهدها مساجد العاصمة.
وفي وقت سابق، اليوم، قالت المقاومة الشعبية، إن 16 مسلحاً حوثياً قتلوا في مواجهات عنيفة بمديرية "نهم"؛ وأشار "عبدالله الشندقي"، الناطق الرسمي باسم مقاومة صنعاء، أن الجيش الوطني والمقاومة الشعبية تمكنوا من السيطرة على جبال "الجروف" و"الشهداء" والمناطق المحيطة بهما في منطقة جبال يام، بعد معارك عنيفة دارت اليوم (الجمعة).
تتزامن تلك الدعوات مع تعثر انعقاد الجولة الثانية من مشاورات السلام بالكويت، ما ينذر بفشل جهود المبعوث الأممي "إسماعيل ولد الشيخ أحمد" وانهيار اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقعته الأطراف في العاشر من أب يل/ نيسان الماضي.
.