"بن دغر" في قيادة "التحالف العربي" بعدن لمتابعة العمليات العسكرية

بحث رئيس الوزراء اليمني، أحمد عبيد بن دغر، في مدينة عدن، اليوم السبت، مع قائد قوات التحالف العربي، علي سيف النعيمي، آخر تطورات سير العمليات العسكرية في البلاد، ضد جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، وقوات الرئيس السابق، على عبد الله صالح، الموالية لها.

وقال مصدر حكومي رفيع المستوى، لمراسل الأناضول، (مفضلا عدم الكشف عن هويته)، إن "رئيس الوزراء اليمني، ووفد من حكومته، زار القاعدة الإدارية لقوات التحالف العربي، في محافظة عدن، جنوبي البلاد".

ومنذ 26 مارس/ آذار 2015، يشن التحالف العربي الذي تقوده السعودية (يضم 10 دول بمشاركة جميع دول مجلس التعاون الخليجي باستثناء سلطنة عمان)، عمليات عسكرية في اليمن ضد الحوثيين، وذلك استجابة لطلب الرئيس عبد ربه منصور هادي، بالتدخل عسكرياً لـ"حماية اليمن وشعبه من عدوان المليشيات الحوثية".

وأضح المصدر، أن "بن دغر"، ناقش مع "النعيمي"، وممثلي الدول المشاركة في "التحالف"، آخر التطورات بشأن العمليات العسكرية التي ينفذها الأخير ضد "الحوثيين، و"قوات صالح".

وأشار، أن رئيس الوزراء، ناقش أيضا سبل تعزيز الأمن في المناطق المحررة، ووسائل تعزيز الصمود في جبهات القتال، مشدّدا على "ضرورة تعزيز أداء السلطات المحلية المدنية والأمنية، للتغلب على الصعوبات التي تواجهها المناطق المحررة، التي من أهمها أزمة الكهرباء، وخدمات المياه، والنظافة".

وتدور منذ ساعات معارك عنيفة، بين القوات اليمنية من جهة، و"الحوثيين" و"قوات صالح" من جهة أخرى، في عدة جبهات قتال غربي ووسط البلاد.

وأفاد مصدر بـ"المقاومة الشعبية"، الموالية للحكومة اليمنية، (فضل عدم الكشف عن هويته) للأناضول، بمقتل 5 من "الحوثيين"، اليوم السبت، وإصابة آخرين، في معارك "شرسة" مع وحدات بالجيش اليمني مسنودًا ب"المقاومة"، في منطقة "كهبوب" الاستراتيجية المحاذية لباب المندب، بمحافظة عدن (غرب).

كما أعلنت قوات "المقاومة"، بمحافظة البيضاء وسط اليمن، في بيان لها اليوم، قتلها 9 من مسلحي (الحوثي) في كمينين منفصلين، إضافة إلى تصديها مع الجيش الحكومي، لهجمات مكثفة شنها مسلحي "الحوثي" و"صالح" شرقي مدينة تعز، وسط اليمن.

وأمس، قال الجيش اليمني إن معاركا اندلعت مع "الحوثيين" في محافظة حجة، شمال غربي البلاد؛ ما أسفر عن مقتل 6 من مسلحي الجماعة.

إلى ذلك شن طيران "التحالف العربي"، أمس الجمعة، نحو ثمان غارات على تعزيزات حوثية قادمة من منطقتي "عبس" و"حيران" بمحافظة حجة؛ ما أدى إلى تدميرها بالكامل، حسب ما أفاد، للأناضول، مصدر عسكري موالي للقوات الحكومية.

 

وتشهد اليمن حربًا منذ أكثر من عام بين القوات الموالية للحكومة اليمنية ومسلحي الحوثي، وصالح، مخلفة آلاف القتلى والجرحى، فضلًا عن أوضاع إنسانية صعبة، فيما تشير التقديرات إلى أن 21 مليون يمني (80% من السكان) بحاجة إلى مساعدات.

وفي 21 نيسان/أبريل الماضي، انطلقت مشاورات بين الحكومة والحوثيين في دولة الكويت، برعاية أممية، غير أنها لم تحقق أي اختراق في جدار الأزمة نتيجة تباعد في وجهات النظر بين الطرفين، الأمر الذي دفع المبعوث الأممي الخاص للبلاد، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، لتعليقها قبل أيام، لمدة أسبوعين.