فيديو: الحوثيون يعترفون بمجزرة النادرة ويحاولون الاعتذار لأهالي الضحايا

اعترف مسؤول محلي، بمحافظة إب، بتورط مليشيات الحوثي وصالح في المجزرة المروعة، التي وقعت بمديرية النادرة، وراح ضحيتها ثمانية مواطنين أبرياء، أمس الأول، واصفا إياها بـ”الجريمة”.

وقال مدير مديرية النادرة بمحافظة إب خالد محمد الكهالي، في كلمة ألقاها خلال لقاء قبلي تداعى له أبناء المديرية أمس الخميس: “عيالنا راحوا بلاش”، في إشارة منه للشباب الذين سقطوا في مزرعة القات برصاص الحوثيين، فجر الأربعاء.

وعلم (الموقع بوست) من مصادر محلية، أن مدير مديرية النادرة، الكهالي، أوفدته قيادات ميليشيا الحوثي وصالح في إب، لاحتواء الموقف تحت ما يسمى بالأعراف القبلية.

وتداول عدد من الناشطين مقطع فيديو قالوا إنه للقاء قبلي عقده أبناء مديرية النادرة أمس الخميس، لتدارس تبعات الجريمة البشعة التي ارتكبتها المليشيات الانقلابية بحق عدد من أبناء المديرية.

محاولات التغطية

إلى ذلك، أوضحت مصادر خاصة لـ(الموقع بوست) أن عبد الواحد صلاح محافظ إب، المعين من قبل الحوثيين، يبذل جهود كبيرة، في محاولة منه لاحتواء القضية، وغسل الجريمة عبر تشكيل لجان للتحقيق، كما هي العادة في كل جريمة ترتكبها المليشيات بحق أبناء المحافظة.

وذكرت المصادر أن صلاح يسعى لإخماد جذوة الغضب الشعبي لدى أبناء المديرية، من خلال تسويق أخبار تتحدث عن تشكيل لجان تحقيق واعتبار القتلى شهداء في محاولة للتغطية على الجريمة.

إدانات واسعة

ولاقت مجزرة النادرة ردود أفعال واسعة، في الأوساط الإعلامية والسياسية، كما أنها أثارت حفيظة عدد من المنظمات الدولية العاملة في حقوق الإنسان.

وكان وزير حقوق الإنسان اليمني عزالدين الأصبحي قال في لقاء مع قناة بلقيس مساء الخميس أن “ما حدث في مديرية النادرة بمحافظة إب جريمة بكل المقاييس ولا يمكن السكوت عنها “.

وأشار الأصبحي إلى “أن الجريمة وضعت أمس أمام البعثات الدولية ونوقشت في جنيف وكانت أول الموضوعات المطروحة أمام سفراء الدول وأعضاء مجلس حقوق الإنسان وهي محل استنكار دولي”.

من جانبها أدانت منظمة رصد للحقوق والحريات في بيان لها حصل (الموقع بوست) على نسخة منه، جريمة النادرة، معتبرة إياها مجزرة ضد الإنسانية، ودعت إلى فتح تحقيق دولي عاجل، مستنكرة الصمت المطبق من الأمم المتحدة والمبعوث الأممي لليمن اسماعيل ولد الشيخ إزاء الجريمة.

ولا تزال تداعيات الجريمة تلقى ردود أفعال متعددة وسط تذمر واستياء واسع في الأوساط الحقوقية والرسمية، حيث هاجم ناشطون صمت المنظمات الدولية إزاء الجرائم البشعة التي ترتكبها الميليشيا بحق أبناء محافظة اب.