بن دعر : وزراء حكومتي لم يهربوا .. ولكن غادروا عدن ( شحاتين ) من اجل تحسين الخدمات للسكان
- متابعات : الأحد 19 يونيو 2016 02:49 مساءً

بن دغر : الحكومة تشحت لتحسين خدمات الكهرباء والماء والصحة والوزراء الثلاثة غادروا عدن من اجل ذلك وليس هربوا
عدن –
اتسم لقاء رئيس الوزراء الدكتور احمد عبيد بن دغر مع رؤساء منظمات المجتمع المدني بعدن مساء امس السبت بقصر المعاشيق بعدن بالمصارحة والمكاشفة في عدد من القضايا التي تهم عدن بشكل خاص واليمن بشكل عام .
ورغم عدم وجود أي ممثل عن السلطة المحلية والامنية بمحافظة عدن في هذا اللقاء الهام الا ان الحاضرين وضعوا عدد من النقاط الهامة والتي كان ابرها : 1 – معاناة المواطنين من انقطاعات الكهرباء والماء وطفح المجاري والوضع الصحي والبئي المتردي في عدن .
2 – ازمة المشتقات النفطية التي تشهدها عدن والتي اثرت على عملية تطبيع الحياة في المؤسسات والمرافق الحكومة .
3 – تعدد الجهات الامنية في عدن وعدم وجود جهة امنية موحدة تخضع لها هذه الجهات مثل ادارة امن عدن .
4 – استمرار العناصر المسلحة في عملية الاستيلاء على مقرات منظمات المجتمع المدني مثل نقابة الصحفيين بعدن والاتحاد العام لنقابات عمال الجمهورية وكذا بعض المؤسسات والمرافق الحكومية وممتلكات بعض المواطنين .
5- عدم الاعتناء باسر الشهداء الذين سقطوا في حرب تحرير عدن وكذا الجرحى .
6- عدم تعامل المنظمات الدولية بشكل مباشر مع منظمات المجتمع المدني في عدن الا عبر وسيط من صنعاء .
7- اعادة عمل المؤسسات والمرافق الاعلامية للعمل من عدن كونها عاصمة مؤقتة لليمن / القناة الفضائية عدن – اذاعة عدن – وكالة سبا بعدن – وصحيفة 14 اكتوبر / لان وضع الصحفيين والاعلاميين بعدن سيئ للغاية.
8 – عدم ترتيب اوضاع شباب المقاومة من حملة الشهادات العليا وتركهم في البيوت بعد ان شاركوا في تحرير عدن .
9- نزع سلاح جميع الميليشيات والعناصر المسلحة في الشمال والجنوب وتسليم هذه الاسلحة للجنة عسكرية دولية حتى يتم تأسيس جيش وطني حقيقي .
10 - ايجاد شراكة حقيقة بين الحكومة ومنظمات المجتمع المدني مبنية على الصدق والامانة في تحمل المسؤولية الوطنية تجاه المجتمع .
رئيس الوزراء الدكتور بن دغر استهل حيثه بالترحيب ثم استعرض مشاورات الكويت ومراوغات الانقلابيين وجهود الحكومة في توفير احتياجات المناطق المحررة من الخدمات الاساسية كالكهرباء والماء والصحة وتوفير المشتقات النفطية
وكان بن دغر صريحا مع جميع الحاضرين حين قال لهم بالفم المليان : الحكومة تشحت لتوفير احتياجات المحافظات المحررة وليس معها شيء في البنك بعدن او خارج عدن وهي تبحث عن مساعدات لتحسين خدمات الكهرباء لان المواطن يرفض تسديد فواتير الاستهلاك للكهرباء والماء وكذلك المؤسسات العسكرية والامنية والمرافق الحكومية ترفض تسديد فواتير الكهرباء وهي مديونيات كبيرة لو سددت لتم معالجة الكهرباء والماء ".
واضاف : " الحكومة تسعى جاهدة لتحسين خدمات الكهرباء والماء والصحة بعدن ولذا فهي اوفدت ثلاثة من وزرائها الى عدد من دول الجوار للبحث عن مساعدات وليس هربوا من عدن مثلما تناولته بعض الصحف والمواقع الاخبارية والمطلوب من منظمات المجتمع المدني ان تعمل وتساعد في عملية حث المواطنين والجهات الاخرى على التسديد وقال : هذا هو حال ووضع الحكومة وانا وقعت بها وعندي الاستعداد لتقديم استقالتي في أي وقت اذا استمرت الموارد المالية تذهب الى البنك المركزي بصنعاء وخاصة موارد النفط والغاز" .
واشار الى ان الحكومة تهدف الى اقامة شراكة واسعة مع منظمات المجتمع المدني لتلعب دوراً جوهريا على المستوى المحلي والدولي وان الحكومة تعمل صياغة مشروع للشراكة ولتفعيل دور هذه المنظمات.
وطالب بن دغر ممثلي المنظمات تقديم تصور عن ما تستطيع تقديمة والتسهيلات المطلوبة من الحكومة.. مؤكدا على اهمية اقامة اتصال فعال ومباشر بين وزارة حقوق الانسان ومنظمات المجتمع المدني ..مشيراً الى حجم الشراكة القائمة بين الحكومة والعالم والدور الفعال الذي يجب ان يكون لمنظمات المجتمع المدني في هذه الشراكة.
واكد على دور منظمات المجتمع المدني في عدن في هذه الفترة لتجاوز اثار الحرب واعادة مظاهر الحياة الطبيعية .
اللقاء خرج بانطباع واحد لدى الكل بان اوضاع الخدمات / كهرباء وماء وصحة وصرف صحي لن يتحسن الا بتحسن الموارد المالية للحكومة وكذا تحمل المواطن مسؤولية في تسديد فواتير الاستهلاك.
انتهى اللقاء بوجبة افطار تمر مع قهوة وسنبوسه وباجية وشفوة ثم وجبة عشاء دسمة لا احد استطاع ان يتسحر بعدها.
.