دماء تعزية على أرض شبوة .. شاهد الصورة
الجمعة 03 يونيو 2016 09:12 صباحاً

الصورة لشهيد شبوة وابنها محمد مقلم وجريح شبوة ابن تعز أنيس محمد ..
شابين صغيرين من أسرة واحدة لم ينبت شارباهما بعد أصرا على المشاركة في مواجهة المليشيات توجها الى بيحان بعد أن استعارا قطعتي سلاح من أصدقائهما ، يوم الأحد حين تقدم الجيش والمقاومة كانا من ضمن مجموعة تقدمت والتحمت بالعدو مباشرة حينها تم قنص أحد أفراد المجموعة فتقدم قائد المجموعة لإسعافه الا انه قنص ايضاً فالقى القائد جهاز النداء الى أحد الشابين الصغيرين بينما تقدم الآخر نحو الجرحى لتناله أربع رصاصات واحدة في يده وثلاث في بطنه وسقط جوار صاحبيه استشهد بعض أفراد المجموعة واصيب بعضهم وبقي أحد الشابين الصغيرين يواجه المليشيات يقفز من مترس لآخر حتى أوهمهم أن هناك عدد من المقاتلين وليس واحد وبجهاز النداء تواصل مع قيادته التي ارسلت فريق إخلاء فاخلى الجرحى والشهداء وعتادهم واستطاع ببطولة نادرة منع المليشيات من التقدم نحو الجرحى والشهداء وعتادهم ، هذه قصة ليست من نسج الخيال بل هي صورة من صورة البطولة لجيل يرفض الذل ويأنف العبودية لغير الله ...
بقي أن أقول أن هذين الشابين الذين لم ينبت شاربهما بعد هما في الأصل من تعز ويسكنان شبوة ويدرسان في مدارسها والسلاح الذي قاتلا به استعاراه من أصدقائهما من شبوة ، كم أشعر بالم وحرقة لا توصف وأن أقرأ عبارات العنصرية المقيتة ثم أتذكر أنيس وقريبه وهو يرقد على سرير ابيض وبطنه وظهره يسكنها الرصاص الذي أصابه وهو يدافع عن شبوة ..
الصورة لشهيد شبوة وابنها محمد مقلم وجريح شبوة ابن تعز أنيس محمد ..
من صفحة يسلم البابكري
.