من نحن | اتصل بنا | الثلاثاء 12 أغسطس 2025 11:43 مساءً

رياضة

عبقرية سيميوني تتجاوز الخطط الفنية إلى اكتشاف نجوم وأساطير الكرة

الجمعة 29 أبريل 2016 03:01 مساءً

يعتبر الأرجنتيني دييجو سيميوني، المدير الفني لأتلتيكو مدريد الأسباني من أشهر المدربين الموجودين في الوقت الراهن، بيد أن إنجازاته تتجاوز حدود الإبداع التكتيكي، حيث يعتبر مدرب الفريق المدريدي مكتشفا للنجوم.

ويعد ساول نيجويز المثال الأخير لذلك، فقد عاش لاعب وسط الميدان الأسباني البالغ من العمر 21 عاما، أمس الأربعاء، ليلة رائعة، بعدما سجل هدف الفوز الوحيد لفريقه على بايرن ميونيخ الألماني في نصف نهائي بطولة دوري أبطال أوروبا.

وعلى الفور، وصفت وسائل الإعلام الطريقة التي نجم عنها الهدف بـ “المارادونية”، وأكدت صحيفة “ماركا” الأسبانية أن الهدف كان عبقريا وأضافت “هكذا يولد أحد الأساطير”، مع وضع صورة لساول وهو يحتفل بالهدف.

وقالت صحيفة “الموندو”: “اللاعب (ساول) هو نتاج نظام اكتشاف المواهب، الذي يعد مجهولا في أي مكان أخر خارج أتلتيكو مدريد، إنه ظاهرة لفريق يؤمن اليوم أنه قادر على فعل كل شيء، مهما كان موقفه، مستحوذا على الكرة أو غير مستحوذ”.

وأصبح ساول ، وهو إحد المعجزات الأخيرة لسيميوني، اللاعب، الذي يعيش هذا الموسم عام التأقلم والانصهار مع الفريق ، كما يعد أحد أكثر الأسماء، التي تطالب الصحافة الأسبانية بإشراكها في بطولة كأس أمم أوروبا 2016 بفرنسا.

وإذا كان هدف أي مدير فني هو الوصول بلاعبيه إلى أفضل مستوياتهم الفنية، فإن سيميوني يضاعف الرهان، حيث أنه في كثير من الأحيان ينجح في الحصول على 200 بالمئة من مجهودات وقدرات لاعبيه.

وقبل ظهور ساول، استطاع سيميوني اخراج المواهب الكامنة للاعبين أخرين مثل خوانفران وكوكي وفليبي لويس وخوسيه ماريا خيمنيز ودييجو كوستا، تألقوا جميعا مع سيميوني حتى باتوا نجوما عالمين ولاعبي كرة قدم لا غنى عنهم في منتخبات بلادهم.

ومن الممكن أيضا إدراج اللاعب الفرنسي انتوني جريزمان إلى قائمة الموهوبين الذين اكتشفهم سيميوني ، بالإضافة إلى الأرجنتيني أجوستو فيرنانديز، اللاعب الذي جاء إلى أتلتيكو في كانون ثان/يناير الماضي وأصبح لاعبا أساسيا بالنسبة لمدربه.

ولا ينجح سيميوني في إخراج أفضل الطاقات الكامنة لدى لاعبيه الشباب وحسب، بل من المخضرمين أيضا.

ويعتبر المهاجم فيرناندو توريس مثالا واضحا لهذا التصور، فبعد أن قضى فترة طويلة مشتتا كالتائه في الصحراء، تمكن في الشهور الأخيرة من استعادة بريقه القديم، وبدأ يتردد اسمه للمشاركة في “يورو 2016″، وهو الشيء، الذي بدا غير مطروح قبل وقت قريب.

ويشكل اللاعب فليبي لويس مثالا أخر على قدرة سيميوني على تطوير لاعبيه، فقد انضم هذا اللاعب لصفوف أتلتيكو مدريد في 2010 مقابل 12 مليون يورو (13 مليون 600 ألف يورو)، ثم تم بيعه لتشيلسي الإنجليزي في 2014 مقابل ضعف مبلغ الشراء.

ولم يحظ لويس إلا بفرص نادرة للمشاركة مع المدير الفني البرتغالي جوزيه مورينيو، حتى استعاده الفريق الأسباني هذا الموسم ليعود إلى أفضل مستوياته.

وقليل هم المدربون، الذين يشبهون سيميوني، الذين يستيطيعون المحافظة على دوافع وتركيز لاعبيهم، حيث يستطيع أي لاعب ينضم لصفوف هذا النادي البقاء فيه إذا استجاب للمتطلبات الفنية القصوى.

وتظهر في الأفق تفصيلة فنية تكشف عن تألق الفريق المدريدي وعن التأثير، الذي يتمع به مدربه، فقد نجح أتلتيكو في عبور عقبة دور الثمانية من دوري الأبطال أمام برشلونة بفضل الدفع بلاعبي القلب دييجو جودين ولوكاس هيرنانديز، اللاعب الشاب، الذي نال أقصى درجات الإشادة.

وفي مباراة البايرن، أشرك سيميوني اللاعبين ستيفان سافيتش وخيمينز في قلب الدفاع وتمكن مع ذلك في المحافظة على المستوى دون تراجع.

وبما إنه كان لاعبا كبيرا، يعرف سيميوني ماهية الشراهة الكروية التي يشعر به لاعب كرة القدم وكيفية التعامل معه.

وقال سيميوني أمس الأربعاء بعد الفوز على بايرن ميونيخ: “نجاح ساول يعود الفضل فيه لاجتهاده الشخصي”، وهي نفس العبارة التي استخدمها المدرب الأرجنتيني للإشادة بلاعبين أخرين مثل لوكاس هيرنانديز أو جريزمان.

هكذا يكون سيميوني، لذا إذا وثق أحد وكلاء اللاعبين في لاعب معين، سيكون عملا رابحا نقله إلى أتلتيكو مدريد، الذي يتواجد به مدرب قادر على إطلاق العنان للقيمة المادية للاعبي كرة القدم.

ورغم ذلك، لا يمنح المدرب الأرجنتيني فرصة ثانية، فمن لا يؤدي سيجد نفسه خارج أسوار النادي في وقت قصير، وهو ما حدث مؤخرا مع الكرواتي ماريو ماندزوكيتش والكولومبي جاكسو مارتينيز، ولذلك يتعين على اللاعب الأرجنتيني لوسيانو فيتو توخي الحذر في هذا الإطار.

 

 

.

 
المزيد في رياضة
تلقت إدارة شركة نادي النصر عروضًا احترافية من أجل التعاقد مع المحور فهد الطالب، والمهاجم فهد الزبيدي، الثنائي المبعد من قائمة الفريق الأول لكرة القدم المغادرة،
المزيد ...
في قرية كورتيس الإسبانية الهادئة، بعيدًا عن زحام مدريد بأكثر من 500 كيلومتر، وُلد لوكاس فاسكيز، الفتى الذي حمل حلمه الصغير من ملعب ترابي إلى أضواء ملعب سانتياجو
المزيد ...
توج المنتخب الإنجليزي بلقب بطولة كأس أمم أوروبا للشباب تحت 21 عامًا للمرة الرابعة في تاريخه بعدما تغلب على نظيره الألماني بنتيجة (2 – 3) في المباراة النهائية التي
المزيد ...
    في خطوة مرتقبة وضمن إطار تطوير البنية التحتية للنادي يستعد ملعب شهداء وحدة عدن للبدء في  مشروع تعشيب ارضية الملعب خلال الفترة المقبلة، وذلك ضمن خطة إدارة
المزيد ...
 
 
أختيار المحرر
بودابست - انطباعات زائر الحلقه الاولى
بانوراما الأداء الجنسي للرجال.. أسباب تراجعه وكيفية الحفاظ عليه
أحمد سويد ينحت معالم المكلا ليصبح هو من معالمها!
من التهام الطعام بسرعة إلى الإضافات الضارّة بالقهوة.. خبراء: 6 عادات صباحية تمنع إذابة دهون البطن
آخر الأخبار
الأكثر قراءة
مقالات
    هنا.. وليس في أي مكان آخر، الأمر مختلف تماما. دول كثيرة، سبقتنا بآلاف السنين الضوئية، لم تصل إلى ما هي
    عشر سنوات من الحرمان، من الذل، من العوز.. شعب مغلوب على أمره، تضور جوعا، وعانى الأمرين. تمت مصادرة حقه
    ما حدث خلال الأيام القليلة الماضية في سعر صرف الريال اليمني أمر محير للغاية، ومخالف لجميع ابجديات
    عندما شددت الرحال إلى مصر الحبيبة لاستكمال دراساتي العليا والحصول على درجة الدكتوراه، كانت أحلامي
.   فرحان المنتصر    استوقفتني فكرة كتبها أحدهم اليوم في فيسبوك، مضمونها مطالبة الحكومة بإصدار عملة
اتبعنا على فيسبوك
جميع الحقوق محفوظة لـ [أنباء عدن-إخباري مستقل] © 2011 - 2025