من نحن | اتصل بنا | الأحد 29 يونيو 2025 11:34 مساءً

الأخبار

أحد الناجين من مجزرة أحور يكشف تفاصيل مروعة للجريمة

- متابعات : الأحد 10 أبريل 2016 05:01 صباحاً

كشف أحد الناجين، من مجزرة أحور بأبين، التي راح ضحيتها، 20 جنديا، بعضا من تفاصيل المجزرة المروعة، التي ارتكبتها عناصر إرهابية، الليلة الماضية. 

وقال هذا الناجي، بحسب الناشط غسان الصبيحي: "تم احتجاز الباص الهيس الذي كنا على متنه مع وقت غروب الشمس من يوم أمس على قارعة الطريق في طريق أحور كنا نظن أنها نقطة للمقاومة، ونحن متجهين الى المهرة لاستلام رواتبنا". 

وأضاف هذا الناجي الذي لم يكشف عن اسمه: "قالوا لنا سنجري معكم بعض التحقيقات ونخلي سبيلكم، فأخذونا إلى منطقة جبليه ونحن عزل لا نمتلك اي قطعة سلاح، وأول شيء أخذوا منا الفلوس التي كانت بحوزتنا، ثم أخذو الجوالات وكل ما لدينا، ثم عند وصولنا الى المنطقة النائية، كان في انتظارنا عدد من المسلحين، وبعد محاصرتنا تماما قاموا بربطنا ووضعوا أيدنا إلى الخلف".

واستطرد قائلا: "وفي أثناء التحقيق وجهوا إلينا تهمة الانتماء إلى تنظيم القاعدة، وسألونا كل واحد منا على حده هذا السؤال: كم قتلت؟، وبعض الأسئلة مثل أنت كنيتك أبو من؟، وكم قتلوا من جماعتكم". وأشار هذا الناجي، إلى أنهم قاموا أولا بتصفية سائقي الباصات، بعد ما تم جمع كل الباصات، ومن ثم أعطاهم أميرهم أمر بإطلاق النار، على البقية، وهم مستلقين وموثوقين على الأرض. 

وأضاف: "وكنت أنا أول الطابور من المربطين، وكان الظلام قد خيم المكان، فأطلقوا النار علينا بكثافة، وتطاير دم رفاقنا على ملابسنا وأجسامنا، قتل من قتل وجرح من جرح وكان يغطي جسمي الدم بكثافة إلا أني لم أصب". وقال هذا الناجي: " وكان أميرهم الذي تعرفت على هيئته، قبل المغرب، طويل القامة عريض المنكبين ممتلئ الجسم، كان أميرهم يطلب من أصحابه أن يغلقو الذي لازال على قيد الحياة بالرصاص، ويقول لهم لا تتركوا واحد عايش، بعدين مش عارف كيف هل نفذت الذخيرة ورجعوا من جديد يعبو ذخيرة، المهم أخذوا علينا نظره أخيره قبل أن يرحلوا وسلطو علينا كشاف سيارة، وعاد يسألوا من على قيد الحياة عفا الله عنه فصرخ شخص وقال انه عايش. فأمطروه رصاص، ثم انسحبوا، وقال أحدهم انهم عائدين لقتل من بقي على قيد الحياة". 

وأوضح بأنه بعد ذلك، قام بفك الرباط، من يديه، وساعد بعض زملائه، مضيفا: "استغلينا الوقت وكل من هو عايش ومن جرحى تركنا المكان، كنت أنا وحوالي سته اخرين كلنا صبيحة بينا ثلاثة جرحى سلكنا وسط الجبال، والظلام يملأ الدنيا، وربطنا للجرحى، بالمشدات حقنا، وقطعنا مسافات طويلة، وبعد أن أعيانا التعب وفي أحد الشعاب النائية استلقينا ونمنا من شدة الإرهاق، الى ان طلع الصباح واصلنا المسير، وصدفه مرت علينا سيارة أوقفناها وإذا هو بشخص صاحب نوب (مربي نحل)، فشرحنا له الحادث واخذنا الى مكانه وأمر أولاده أن يدعو الناس ويذهبوا لإنقاذ بقية الجرحى". 

واستطرد قائلا: "وأثناء ماكنا في السيارة وجدنا شخص جريح والدماء تنزف منه، وعندما كلمناه اوصاف الشخص، أحد أولاد تعرف وقال علي عقيل، المهم كنا كلنا صبيحة وقال الرجل ولا يهمكم يا صبيحة ولا لكم إلا بياض وجه، وسوف نقوم بملاحقته ونحن أكدنا له أنه ليست لدينا أسلحة، كنا ذاهبون الى المهرة لاستلام رواتبنا، فلو كنا مسلحين، كنا سندافع عن انفسانا حتى الموت". وأشار إلى أنهم أوصلوا الجرحى إلى مستشفى أحور، حيث أجريت لهم بعض الاسعافات الأولية، وتم نقلهم فيما بعد إلى مستشفى أطباء بلا حدود في عدن".

 

.

 
المزيد في الأخبار
توقيع اتفاقيات تعاون لتنفيذ برامج تدريبية للشباب في حضرموت بتمويل من صندوق تنمية المهارات    المكلا - خاص    جرى،بمدينة المكلا - محافظة حضرموت، مراسيم
المزيد ...
    التقى الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، اليوم الأحد، في العاصمة السعودية الرياض، القائمَ
المزيد ...
    استقبل الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، اليوم الأحد، في مقر إقامته بالعاصمة السعودية
المزيد ...
• الضالع/خاص:   سعيًا لتعزيز التنمية في محافظة الضالع، تنظم دائرة الدراسات والبحوث لمنتدى القشم الثقافي التنموي ندوة تقويمية وإرشادية حول قطاع المياه، في قاعة
المزيد ...
 
 
أختيار المحرر
أحمد سويد ينحت معالم المكلا ليصبح هو من معالمها!
من التهام الطعام بسرعة إلى الإضافات الضارّة بالقهوة.. خبراء: 6 عادات صباحية تمنع إذابة دهون البطن
"جوجل" تحذّر: الذكاء الاصطناعي يمكنه "تدمير البشرية" في هذا التوقيت
العلماء يلقبونه بـ "قاتل المدن".. كويكب قد يصطدم بالقمر في هذا الموعد
آخر الأخبار
الأكثر قراءة
مقالات
لا قيمة للقرارات ما لم نلمسها ونشعر بها في واقع الحياة.  الشعب يدرك حجم التحديات والصعوبات التي تواجهها
    تدرك رئاسة الحكومة ومجلس الوزراء حجم المعاناة اليومية التي يعيشها المواطن مع الأزمات الخانقة في
!   أ.د مهدي دبان    منذ سنوات طويلة، يتردد على مسامعنا حديث التسويات لأعضاء هيئة التدريس في الجامعات.
  لحجٍ مبرورٍ لكل حاجٍ يمني؛ تبذل الجهود وتتعاضد وتتشابك، خدمة للحاج وإسعاده، وتذليل كل صعوبة، ليكون في
    الكلمة التي اشتقت لها كثيرا، وكنت أرددها في كل الأوقات، صباحا و مساء، دون ملل أو كلل... كلمة لم تكن مجرد
اتبعنا على فيسبوك
جميع الحقوق محفوظة لـ [أنباء عدن-إخباري مستقل] © 2011 - 2025