من نحن | اتصل بنا | الخميس 26 يونيو 2025 07:49 مساءً

الأخبار

مصادر سعودية : هذا ماسيتم مناقشته في الكويت وهذا هو ردنا على من يوجهون الإنتقادات للتحالف العربي

- متابعات : الجمعة 01 أبريل 2016 09:23 صباحاً

صرحت مصادر رسمية سعودية أن الحل النهائي في اليمن «يفترض وضع حد لوجود الميليشيات فيه»٬ ورأت أن التحولات الميدانية الحاصلة من شأنها توفير الفرصة لوقف «حقيقي» لإطلاق النار في العاشر من الشهر الحالي كما أنها «تخلق فرصا» للمفاوضات التي من المقرر أن تبدأ في الكويت في الثامن عشر من الشهر نفسه.
وقالت هذه المصادر في لقاء صحافي ضيق في باريس أول من أمس إن المبعوث الدولي لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد قد حصل على «ضمانات» من الميليشيات الحوثية قوامها أن ممثليها «سيذهبون إلى الكويت من أجل تنفيذ مضمون القرار الدولي رقم ٬«2216 التي تتضمن بنوده انسحاب هذه الميليشيات من المدن٬ التي لم تكن موجودة فيها قبل سبتمبر (أيلول) ٬2014 وإعادة السلاح الثقيل٬ وإطلاق سراح المعتقلين٬ وتمكين الدولة من ممارسة سلطاتها.

ودعت هذه المصادر الدول الكبرى في مجلس الأمن إلى «تحمل مسؤولياتها» والدفع باتجاه تنفيذ القرار المذكور وإنجاح المفاوضات.
وتقول المصادر السعودية إن الحرب «يجب أن تفضي إلى إعادة بناء الدولة اليمنية» وتمكينها من أن تعود للوقوف على قدميها.
وردا على الذين يوجهون الانتقادات لدور قوى التحالف في اليمن٬ دعت المصادر إلى «المقارنة» بين ما كانت عليه اليمن قبل عام٬ أي قبل أن تبدأ «عاصفة الحزم»٬ وبين وضع اليمن اليوم٬ حيث عادت الحكومة الشرعية إلى أجزاء واسعة من البلاد٬ وتراجع الحوثيون٬ مما مهد الطريق لمفاوضات سياسية جدية بين
اليمنيين.

فضلا عن ذلك٬ تربط هذه المصادر بين تغير توجهات الحوثيين وبين وصول إيران إلى خلاصة مفادها «أنها غير قادرة على تغيير الأوضاع ميدانيا»٬ رغم تدخلها في شؤون اليمن وانتهاجها السياسة نفسها التي تنتهجها في دول عربية أخرى مثل لبنان وسوريا والعراق والقائمة على «تعميم نموذج الميليشيات أينما
استطاعت» من أجل إضعاف الدولة حيثما وجدت.
إزاء الاتهامات القائلة إن عمل التحالف في اليمن فتح الباب أمام استقواء تنظيم «القاعدة» خصوصا في المناطق الجنوبية٬ أشارت المصادر السعودية إلى أن«القاعدة» موجودة في اليمن منذ عام ٬2008 وأن الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح استخدمها «لاستدرار المال والسلاح» من الدول الغربية. وتؤكد هذه
المصادر أن الرئيس السابق ما زال مصدر تمويل القاعدة التي تستفيد أيضا من عمليات تهريب المخدرات والسلاح والأشخاص.

أما ما يسعى إليه صالح فهو «تحقيق أغراض سياسية أولها إظهار أن الرئيس عبد ربه منصور هادي ضعيف» وثانيها أن التحالف لا يؤمن الاستقرار لليمن».

وفي أي حال٬ ترى هذه المصادر أن الرئيس السابق «لم يعد اليوم جزءا من الحل بل هو جزء من المشكلة»٬ وبالتالي وبالنظر لدوره السيئ يتعين على الأسرة الدولية أن تطبق القانون
الدولي وأن تحيله إلى المحاكم المختصة.
رغم أن قوات التحالف تضرب مواقع «القاعدة»٬ فإن هذه المصادر ترى أن القضاء عليها «يفترض بناء الدولة اليمنية القوية التي عليها مواجهة هذا التنظيم وملء فراغ السلطة».

وفي أي حال٬ فمن المتعارف عليه أن الاستقرار «لا توفره قوة خارجية بل الدولة القوية ومواطنوها وأدواتها الأمنية والعسكرية»٬ والدليل على ذلك أن القوات الأميركية والأطلسية لم تستطع أن توفر الاستقرار في أفغانستان رغم السنوات الطويلة. وكما في أفغانستان كذلك في العراق٬ رغم جهود أميركية
دامت ثماني سنوات.

كذلك٬ فإن الفرنسيين لم ينجحوا بعد ثلاث سنوات من الحضور العسكري القوي من فرض الاستقرار في مالي وبناء الدولة.
تقول المصادر السعودية إن الهدف النهائي الذي يسعى إليه التحالف يكمن في إعادة الحكومة الشرعية إلى صنعاء٬ وكل أنحاء اليمن٬ والطريق إلى ذلك يمر عبر العمل العسكري من جانب ومن جانب آخر العمل السياسي الذي عنوانه دعم مهمة إسماعيل ولد الشيخ أحمد والعمل على تطبيق القرار الدولي 2216.

بيد أن تحقيق هذا الهدف يعني٬ في الوقت عينه٬ العمل لتوفير الأمن لليمن وللملكة السعودية وللمنطقة بأسرها.
فيما تكثر التحليلات التي تفترض تراجع العلاقات السعودية الأميركية٬ شددت المصادر السعودية على أن هذه العلاقات «استراتيجية وتاريخية ولا مجال للمزايدة بشأنها» من أي جهة كانت.

وتضيف هذه المصادر أنه «إذا عزم الرئيس الأميركي باراك أوباما على زيارة السعودية في الأسابيع القادمة فهذا مرده إلى أنها بلد مهم وعنصر استقرار في المنطقة وأن للطرفين مصالح مشتركة٬ منها محاربة (داعش) و(القاعدة) والإرهاب بشكل عام٬ والأميركيون والغربيون يعرفون دورنا في هذه الحرب وخصوصا توفير المعلومات الاستخبارية» التي هي الأساس في مكافحة الإرهاب. بيد أن هذا الواقع القائم والمعروف لا ينفي وجود «تمايزات» أو اختلافات في الرأي وهي «أمور تتم مناقشتها».

وبخصوص تجميد العمل بـ«الهبة» السعودية للبنان التي أفضت إلى توقيع عقود توريد سلاح فرنسي للجيش اللبناني٬ ردت المصادر السعودية قائلة بأن لبنان «بلد يحظى باهتمام الرياض وهي حريصة عليه وعلى أمنه».

بيد أن قرارها مرده لـ«مصادرة (حزب الله) لقرار الدولة اللبنانية» وعدم رغبة السعودية في توفير أسلحة للجيش اللبناني تذهب لـ(حزب الله) ليقتل بها الشعب السوري». ودعت هذه المصادر إلى «عدم المزايدة» على السعودية التي دعمت لبنان ووقفت دوما إلى جانبه في كل القضايا.

 

.

 
المزيد في الأخبار
    أُفرِج، منذ قليل، عن الشيخ محمد الكازمي إمام مسجد عمر بن الخطاب في مديرية المنصورة بالعاصمة عدن، وذلك بناءً على توجيهات مباشرة من عضو مجلس القيادة الرئاسي
المزيد ...
  غزة / حنان الريفي " والله حرام أنا محتاجة المبلغ كتير" ضاربة كفاً بِكف، ووقفت وعلامات الدهشة الكبيرة ارتسمت على وجهها عندما قدم لها تاجر العمولة باقي مبلغ
المزيد ...
المحرمي يوجه بالتحقيق مع مدير شرطة دارسعد والأفراد المتورطين في اقتحام مسجد بالمنصورة واعتقال إمامه     أكد مصدر مسؤول في مكتب عضو مجلس القيادة الرئاسي، نائب
المزيد ...
تنفيذاً لقرارات مجلس الوزراء بتصحيح الاختلالات في المنافذ البرية والبحرية والجوية، وإستكمالا للجهود التي يقودها وزير النقل للنهوض بأوضاع الهيئات والمؤسسات
المزيد ...
 
 
أختيار المحرر
أحمد سويد ينحت معالم المكلا ليصبح هو من معالمها!
من التهام الطعام بسرعة إلى الإضافات الضارّة بالقهوة.. خبراء: 6 عادات صباحية تمنع إذابة دهون البطن
"جوجل" تحذّر: الذكاء الاصطناعي يمكنه "تدمير البشرية" في هذا التوقيت
العلماء يلقبونه بـ "قاتل المدن".. كويكب قد يصطدم بالقمر في هذا الموعد
آخر الأخبار
الأكثر قراءة
مقالات
لا قيمة للقرارات ما لم نلمسها ونشعر بها في واقع الحياة.  الشعب يدرك حجم التحديات والصعوبات التي تواجهها
    تدرك رئاسة الحكومة ومجلس الوزراء حجم المعاناة اليومية التي يعيشها المواطن مع الأزمات الخانقة في
!   أ.د مهدي دبان    منذ سنوات طويلة، يتردد على مسامعنا حديث التسويات لأعضاء هيئة التدريس في الجامعات.
  لحجٍ مبرورٍ لكل حاجٍ يمني؛ تبذل الجهود وتتعاضد وتتشابك، خدمة للحاج وإسعاده، وتذليل كل صعوبة، ليكون في
    الكلمة التي اشتقت لها كثيرا، وكنت أرددها في كل الأوقات، صباحا و مساء، دون ملل أو كلل... كلمة لم تكن مجرد
اتبعنا على فيسبوك
جميع الحقوق محفوظة لـ [أنباء عدن-إخباري مستقل] © 2011 - 2025