قائد تحرير عدن: المخلوع يقف خلف هجمات عدن وهذه أسباب تأخر الدمج (حوار)

حاوره: وائل القباطي

برز اسم العميد الركن/ عبدالله الصبيحي خلال قيادته لعملية تحرير عدن والتي اطلق عليها” السهم الذهبي” في يوليو الماضي، قبل تعيينه قائدا للواء 39 مدرع في معسكر بدر، وفي هذا اللقاء يتحدث العميد الصبيحي في حوار صحفي يعيد نشره “عدن اونلاين” عن تقييمه لعام على انطلاق عاصفة الحزم، وأسباب بطء عملية دمج المقاومة في الجيش والامن.

كما تطرق الصبيحي الى دور التحالف في تحرير عدن بدءا باستهداف المواقع والأهداف التابعة للمليشات الحوثية الانقلابية من خلال الدعم الجوي والمشاركة البرية وكذا تقديم الدعم اللوجستي للجيش الوطني و المقاومة الجنوبية المكلفة بتحرير عدن وتكون هذا الدعم من عربات ومدرعات عسكرية و إمداد بالسلاح الخفيف والمتوسط والذخائر.

س1: بداية ، كيف تقيم عام على عاصفة الحزم ؟

ج1/ عاصفة الحزم حققت هدف استراتيجي لليمن و للوطن العربي والإقليم كونها استطاعت ضرب المليشيات الانقلابية ومنعها من السيطرة على باب المندب كونه صمام امان الوطن العربي والإقليم.

ايضا استطاعت ان تتخلص من الترسانة العسكرية الضخمة التابعة للمخلوع / علي عبدالله صالح وتم تدمير 80% من قوته، وقد كان لها دور في الدعم اللوجستي للمنطقة العسكرية الرابعة من عربات ومدرعات عسكرية وأسلحة متوسطة وخفيفة وذخائر، وأيضا قدمت مساعدات طبية مختلفة وإغاثة غذائية، بالإضافة الى دورها الجبار في إسعاف جرحانا للعلاج في الخارج وتقديم الدعم لأسر الشهداء .

س2: هل أسهمت العاصفة ونجحت في بتر المدد الحوثي الإيراني في المنطقة برأيك ؟

ج2/ استطاعت من خلال الحفاظ على المواقع الاستراتيجية في اليمن وأهمها مضيق باب المندب الهام، ومن خلال تدمير 80% من القوات العسكرية الضخمة التابعة للمخلوع/ علي عبدالله صالح وابرزها قوات النخبة، لكونها القوة التي استطاعت من خلالها المليشيات الحوثية الانقلابية السيطرة على عدد كبير من اراضي اليمن .

س3: كيف اسهم التحالف في عملية تحرير عدن ؟

ج3/ التحالف العربي هو الشريك الحقيقي في تحرير عدن واخص بالذكر القوات المسلحة للمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، كونها ساهمت بضرب المواقع والأهداف التابعة للمليشات الحوثية الانقلابية من خلال الدعم الجوي والمشاركة في اعداد الخطط وتنفيذها بمشاركة ضباطهم وافرادهم في ميدان المعركة.

وأيضا من خلال تقديم الدعم اللوجستي للجيش الوطني و المقاومة الجنوبية المكلفة بتحرير عدن بقيادتنا، وتكون هذا الدعم من عربات ومدرعات عسكرية و إمدادنا بالسلاح الخفيف والمتوسط والذخائر، وبأشراف مباشر من قبل العميد/ أبو عمر قائد قوات التحالف العربي في عدن، واللواء / احمد سيف قائد المنطقة العسكرية الرابعة والشهيد اللواء / جعفر محمد سعد.

س4: برأيك لماذا تسير عملية الدمج ببطء ؟

ج4/ الرئيس عبدربه منصور هادي أصدر قرارا بدمج المقاومة بالجيش الوطني و الامن ولكن قيادة المقاومة في عدن عانت في بداية الامر من تكرار عدد أفراد المقاومة في قوائمهم وفي كشوفات الجبهات وهذا سبب تعثر اداري للجنة المكلفة بتنفيذ القرار ولكن اللجان المكلفة بذلك اتخذت الاجراءات في فحص وترقيم عدد من افراد المقاومة ومازال العمل مستمر من قبل اللجنة حتى الانتهاء من عملها .

وبالنسبة للمقاومة التابعة للواء 39 التابع لي فقد تم تسجيل ودمج 3500 فرد .

س5: ما هي الصعوبات التي تواجهكم ؟ والحلول ؟

ج5/ أهم الصعوبات هو عدم اعتماد ميزانية تشغيلية للواء لكي نتمكن من اصلاح بعض العربات والاليات والمعدات العسكرية التي لدينا، وايضا عدم توفر عدد من الاحتياجات اهمها وسائل النقل وبعض المعدات والاليات العسكرية والأسلحة الخفيفة والمتوسطة والذخائر بالرغم اننا قدمنا قائمة باحتياجات اللواء أكثر من مره للأخ اللواء / احمد سيف قائد المنطقة العسكرية الرابعة ولكن لم يتم توفير اي شي من احتياجاتنا حتى اللحظة.

والحلول تكمن في ترميم وبناء المعسكرات وتوفير كافة الاحتياجات واهمها اللوجستية، وذلك للالوية التي تم اعتمادها من قبل الاخ المشير / عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية وهي ثلاثة الوية في عدن.

س6: لماذا لم توفر لكم الامكانيات.. هل ثمة اشكاليات؟

ج6/ ليس هناك اشكاليات ولكن لم يتم توفير طلباتنا دون علمنا الاسباب، حيث شكلت لجنة من اللواء / احمد سيف قائد المنطقة العسكرية الرابع ومساعد وزير الدفاع للشؤون اللوجستية لتقييم الاحتياجات دون تقديم شي حتى اللحظة.

س7: كيف تقيم دعم التحالف لبناء الجيش الوطني ؟

ج7: دعم التحالف العربي للجيش الوطني مستمر ولكنه وفق خطة معدة مسبقا، وبالنسبة لعدن فقد تم اعتماد 3 الوية للجيش الوطني، ولاكن لم يتم البدء في ذالك حتى اللحظة .

س8: برأيك من يقف خلف ما يجري في عدن ؟

ج8/ عناصر المخلوع / علي عبدالله صالح وعدد من المرتزقة التابعين له في عدن .

س9: كلمة اخيرة..
نشكر اخواننا في دول التحالف العربي وفي مقدمته المملكة العربية السعودية و دولة الإمارات العربية المتحدة على ماقدموه من جهود جبارة في تحرير عدن والمحافظات المجاورة لها، كما نشكر الاخ المشير الركن / عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية الذي بدل الجهود الجبارة للمحافظة على أبناء عدن والمناطق والمحافظات المجاورة لها، ونشكر الأخ المهندس / خالد بحاح نائب رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء على كل ما قدموه للوطن، والإخوة اللواء / عيدروس قاسم الزبيدي محافظ محافظة عدن و اللواء / شلال علي شائع مدير امن عدن الذين تحملوا المسؤولية في هذا الوضع الخطير والصعب وسنكون عوناً لهم عند توفير الإمكانيات لنا.

*عدن تايم