من نحن | اتصل بنا | الخميس 26 يونيو 2025 12:28 صباحاً

الأخبار

د.ياسين نعمان: الصراع في المنطقة ليس طائفيا وانما من اجل تكسير الدولة الوطنية العربية ومنع اقامتها

الجمعة 25 مارس 2016 12:11 صباحاً

قال سفير اليمن لدى المملكة المتحدة الدكتور ياسين سعيد نعمان "إن الصراع في المنطقة العربية يتعدى الخلافات التقليدية التي عرفت في تاريخ العلاقة بين السنة والشيعة، وأن ما تشهدة المنطقة هو صراع ينطلق في الأساس من حقائق سياسية واستراتيجية حيث تعمل إيران على توسيع نفوذها في كثير من البلاد العربية وتكريس نفسها كقوة فوق الأقليمية ".

ولهذا الغرض اوضح الدكتور ياسين ان ايران توظف بعض القوى في هذه البلدان لتضعف التماسك الوطني فيها بحيث يسهل اختراقها تحت ذرائع مختلفة من ضمنها حماية الأقليات الشيعية ، وفي مواجهه هذه السياسة الخرقاء تجري مقاومة هذا التوسع على قاعدة شعبية واسعة ورؤى سياسية وطنية أكثر عمقاً، على الرغم من أن هناك بعض من جيوب مقاومة هذه السياسة التوسعية الإيرانية تقع في فخ نفس المنطق الإنقسامي الطائفي الذي تعتمد عليه إيران لتمزيق النسيج الوطني لهذه البلدان.

جاء ذلك في مداخلته في لقاء المائدة المستديرة حول الشرق الأوسط في مقر مجلس العموم البريطاني والتي نظمها "لقاء مجلس المحافظين" وشارك فيها عدد كبير من المهتمين بشئون الشرق الأوسط.

وقال " إن نظرة سريعة الى خارطة الصراع في المنطقة العربية سنجد أن إيران موجودة في كل مكان فهي موجودة في العراق وفي لبنان وفي سوريا وفي البحرين وفي اليمن".

وأضاف الدكتور ياسين " ان مشروع تكسير الدولة الوطنية العربية يجري على قدم وساق وتتولاه إيران بالأصاله عن نفسها ونيابة عن آخرين، ثم يأتي من يقول لنا أن الصراع سني / شيعي.. نحن لا نقبل هذا التصنيف للصراع لأنه في الأساس صراع بين مشروعين الاول مشروع بناء الدولة الوطنية ومشروع تكسير هذه الدولة.

وأشار الى أن السنة والشيعة عاشوا قروناً طويلة وناضلوا معاً في أكثر المراحل تعقيداً من أجل المشروع الوطني في أكثر من بلد عربي، وعندما تعرض هذا المشروع للتخريب لأسباب ارتبطت بسوء إدارته ، بدأ الأخرون بتنفيذ المشروع الأخر البديل وهو المشروع التمزيقي الطائفي الذي وجدت فيه إيران فرصتها للانقضاض على الدولة الوطنية بتوظيف الجيوب التي رعتها في هذه البلدان كما حدث في اليمن والعراق ولبنان، أو بدعم نخب الحكم التي فشلت في إدارة المشروع الوطني كما حدث في سوريا.

وأكد الدكتور ياسين إن ما يحدث في اليمن هو نموذج حي لتنفيذ هذا المشروع التفكيكي وخاصة بعد أن شهد اليمن عملية سياسية وحواراً ناجحين بكل المقاييس، وعندما بدا أن المشروع الوطني على وشك أن ينشئ الدولة الوطنية تلبية لثورة فبراير 2011 تدخلت إيران عبر تحالف الحوثيين والرئيس السابق صالح لإجهاض هذه العملية التاريخية.

وقال " لا نستطيع أن نقول هنا أن التدخل يأتي ضمن خارطة الصراع السني الشيعي، وإنما جاء في سياق تكسير المشروع الوطني وإغراق البلاد العربية في الحروب والصراعات والتفكيك."

وخلص الى "أنه من الصعب ترسيم الحدود الأيدلوجية بين السنة والشيعة حتى في صيغتها المتشددة التي ينجذب اليها المتشددون ممن يعملون على تأسيس قاعدة فكرية للصراع مستقلة عن الأسباب السياسية والأقتصادية."

 

 

.

 
المزيد في الأخبار
تنفيذاً لقرارات مجلس الوزراء بتصحيح الاختلالات في المنافذ البرية والبحرية والجوية، وإستكمالا للجهود التي يقودها وزير النقل للنهوض بأوضاع الهيئات والمؤسسات
المزيد ...
    نفذ فريق اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان، اليوم الأربعاء، نزولاً ميدانياً إلى مديرية بيحان بمحافظة شبوة، في إطار برنامج زياراتها
المزيد ...
    عدن | عادل حمران    سيبقى اسم الأستاذ عبدالرقيب العمري حاضرًا بقوة في أذهان موظفي مطار عدن لسنوات قادمة، بشهادة الجميع، كان العمري إداريًا محنكًا يتمتع
المزيد ...
    تم توزيع ٣٥٠ سلة غذائية على الأطفال الأيتام الذين يعانون من نقص التغذية، وفق رئيس فرع الجمعية في اليمن إبراهيم عبيد    شكري حسين/ الأناضول   وزعت
المزيد ...
 
 
أختيار المحرر
أحمد سويد ينحت معالم المكلا ليصبح هو من معالمها!
من التهام الطعام بسرعة إلى الإضافات الضارّة بالقهوة.. خبراء: 6 عادات صباحية تمنع إذابة دهون البطن
"جوجل" تحذّر: الذكاء الاصطناعي يمكنه "تدمير البشرية" في هذا التوقيت
العلماء يلقبونه بـ "قاتل المدن".. كويكب قد يصطدم بالقمر في هذا الموعد
آخر الأخبار
الأكثر قراءة
مقالات
لا قيمة للقرارات ما لم نلمسها ونشعر بها في واقع الحياة.  الشعب يدرك حجم التحديات والصعوبات التي تواجهها
    تدرك رئاسة الحكومة ومجلس الوزراء حجم المعاناة اليومية التي يعيشها المواطن مع الأزمات الخانقة في
!   أ.د مهدي دبان    منذ سنوات طويلة، يتردد على مسامعنا حديث التسويات لأعضاء هيئة التدريس في الجامعات.
  لحجٍ مبرورٍ لكل حاجٍ يمني؛ تبذل الجهود وتتعاضد وتتشابك، خدمة للحاج وإسعاده، وتذليل كل صعوبة، ليكون في
    الكلمة التي اشتقت لها كثيرا، وكنت أرددها في كل الأوقات، صباحا و مساء، دون ملل أو كلل... كلمة لم تكن مجرد
اتبعنا على فيسبوك
جميع الحقوق محفوظة لـ [أنباء عدن-إخباري مستقل] © 2011 - 2025