صالح يهدد الحوثيين بإشعال صنعاء في "حريق" يصعب إخماده (تفاصيل خاصة)

قال مصدر مقرب من الرئيس السابق علي صالح، أن مساحة الخلافات بين حزب المؤتمر الشعبي بقيادة صالح، وجماعة الحوثيين، اتسعت الأيام الأخيرة بشكل ملفت.

 

في وقت طالب مسؤولون فيما تسمى "اللجنة الثورية العليا"، لميليشيا الحوثيين، بحل حزب المؤتمر الشعبي العام ومصادرة ممتلكاته، إضافة إلى ارتفاع أصوات من داخل الحركة الحوثية تنادي باعتقال صالح وإيداعه السجن.

 

وأوضح مصدر "مسند للأنباء"، أن حالة من التوتر تهيمن على علاقة أنصار حزب المؤتمر الشعبي بجماعة الحوثيين، على خلفية دعوة صالح لأنصاره إلى الخروج في مسيرة كبيرة بصنعاء بتاريخ 26 من الشهر الجاري.

 

وأكد أن قيادات حوثية حاولت توسيط مسؤولين في حزب المؤتمر، لإقناع صالح بتأجيل المسيرة الجماهيرية المقرر لها في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء، بيد أن صالح أصر على إقامتها في الموعد، ليتفاجأ بتهديد حوثي بإغلاق ميدان السبعين.

 

وقال المصدر:" رفض صالح طلب الحوثيين بتأجيل المسيرة وأبلغهم بواسطة مسؤول في المؤتمر تهديداً صريحا بأنه سيتعامل مع أية محالة لإعاقة التحضيرات الجارية للتظاهرة بكل قوة وصرامة".

 

ونقل عن صالح قوله:" أي استفزازات للمؤتمر ستشعل حريق في صنعاء لا يمكن اطفاءه" 

 

وأضاف:" يدرك أنصار الله أنهم المعنيون بشكل رئيس بالرسائل السياسية من المسيرة التي يجهز لها المؤتمر الشعبي العام وبالتالي يحاولون عرقلة إقامتها وتأجيلها".

 

ويهدف الرئيس السابق من الفعالية الجماهيرة استعراض شعبيته أمام حلفاء الضرورة "جماعة الحوثيين"، سيما بعدما شعر بأن ميليشيا الحوثيين تحاول تجاوزه وتهميشه، وصولا إلى الدخول بمحادثات مع جهات خارجية بمعزل عن حزب المؤتمر الشعبي الذي يترأسه صالح.

ويعتقد حزب صالح أن جماعة الحوثيين تحيك مؤامرة ضده بالاشتراك مع قوى إقليمية فاعلة ومؤثرة في الملف اليمني.

 

على صلة ذكر مصدر آخر لـ"مسند للأنباء"، أن أمين عام المؤتمر الشعبي تحدث بلسان صالح خلال لقاء المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ بممثلين عن حزب المؤتمر والحوثيين، وقال الزوكا:" أن المؤتمر الشعبي مع أي جهود لإيقاف العدوان لكنه لن يكون ملزما بأي صيغ للحل تجري بمعزل عنه ومن دون التشاور المسبق معه".

 

وحمل كلام عارف الزوكا موقفاً رسميا رافضا للتفاهمات الأخيرة بين المملكة العربية السعودية، وجماعة الحوثين، إذ يطالب المؤتمر بأن يكون موجوداً في أية محادثات لحل الأزمة اليمنية، سواء كانت محادثات مباشرة مع الرياض، أو محادثات برعاية الأمم المتحدة.