من نحن | اتصل بنا | الجمعة 15 أغسطس 2025 08:25 مساءً

الأخبار

«الحرب» و«الجفاف» يلسعان النحل في اليمن

الأحد 20 مارس 2016 05:01 صباحاً


تسببت الحرب المتصاعدة في اليمن منذ عام، والجفاف الذي يضرب البلاد بسبب ندرة الأمطار، في ركود تجارة وإنتاج العسل، بشكل لافت، بعد أن كانت صنعاء أحد أبرز مصدريه للأسواق العالمية.

وأجبرت المعارك العنيفة في عدد من المدن اليمنية، مئات مالكي "مزارع (مناحل) العسل" على النزوح من مناطق إقامتهم إلى قرى ومدن آمنة، تاركين خلفهم "مناحل" كانت مصدر رزقهم الوحيد.

ومنذ مارس/ آذار 2015 يخوض "الجيش الوطني"، و"المقاومة الشعبية" المواليين للرئيس عبدربه منصور هادي، بدعم من قوات التحالف العربي، معارك مع مسلحي جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح، التي تسيطر على العاصمة صنعاء ومحافظات أخرى في البلاد.

وذكر عدد من منتجي العسل، أن الجفاف الذي يضرب البلاد، وندرة الأمطار تسبب هو الآخر في قلة الإنتاج منذ أشهر، وهدد حياة أسراب النحل، التي لم تعد تجد غذاءً لها.

وقال يحي محمد، وهو أحد منتجي العسل، في محافظة عمران، شمالي البلاد، للأناضول، إن "الحرب شردت العشرات من المزارعين. لا نفكر حالياً سوى بتأمين حياة أطفالنا، كما أن توقف تصدير العسل للخارج، كان سبباً في توقف وضعف الإنتاج".

وأضاف محمد، أن "مواطن النحل في غالبية مناطق عمران التي تشتهر بإنتاج "العسل العُصيمي" (نسبة إلى منطقة العصيمات)، لم تعد موجودة، وكذلك الحال في محافظات جنوبية مثل شبوة، والضالع، اللتين تشهدان معارك متواصلة منذ أشهر".
ويقول مزارعون إن الاضطرابات الأمنية التي تشهدها البلاد، وصعوبة التنقل بحرية من محافظة إلى أخرى من أجل تسويق العسل، من أهم أسباب ركود هذا القطاع الاقتصادي المهم.
وتعتمد العشرات من الأسر الفقيرة في محافظات يمنية متفرقة على إنتاج العسل كمصدر دخل وحيد لها، مستفيدة من دعم منظمات دولية تزودها، بخلايا نحل خاصة.

وكانت منظمات دولية قد لجأت، في العامين الماضيين، ومنها اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إلى تدريب عشرات الأسر النازحة جنوبي اليمن، على تربية النحل وإنتاج العسل، لكن تصاعد العنف في البلاد، مؤخرا، جعلها تكافح لتقديم الإغاثات الطبية والإنسانية كضرورة ملحة .

ومن أبرز ما ينتجه النحالون اليمنيون "عسل السدر"، وهو من أجود أنواع العسل على مستوى العالم، ويصل سعر الكيلو غرام الواحد منه، إلى نحو 200 دولار، فيما يصل سعر أنواع العسل الأخرى مثل "العصيمي"، و" الدوعني" (نسبة إلى وادي دوعن بمحافظة حضرموت) إلى 100 دولار.

كما تشتهر اليمن، في إنتاج "عسل السُمر"، المستخرج من "أشجار شوكية"، تنتشر بكثافة في أنحاء البلاد. ويحتل هذه النوع من العسل المرتبة الثانية من حيث الجودة بعد "عسل السدر"، ويمتاز بمذاقه الحار ولونه الأحمر المائل للسواد، وتقتصر فترة إنتاجه على شهر إبريل/ نيسان من كل عام فقط.

وقال "سليم السفياني"، وهو أحد بائعي العسل في العاصمة صنعاء، لمراسل "الأناضول"، إن "الحرب أثرت سلبا على تجارة العسل من ناحية الإنتاج والتصدير وكذلك على القوة الشرائية للمواطن".

وأضاف "السفياني"، أن "تجارة العسل كانت تزدهر في السوق المحلية خلال موسم الشتاء، لكن الظروف الاقتصادية القاسية جعلت الناس هذا العام يلهثون وراء الخبز والماء فقط، ولا يكترثون للعسل".

وبحسب "السفياني"، فقد تسبب ركود تجارة العسل في إفلاس عدد من مستودعات بيعه، وإغلاقها بعد أن عجزت عن تسديد التزاماتها من إيجارات، وأجور عمال وغيرها.

ويقول خبراء زراعيون أن سر تميز العسل اليمني، عن غيره من أنواع العسل في بقية الدول، يرجع إلى أن النحلة "هي من تبني خلايا العسل بنفسها دون تدخل الإنسان في ذلك".
كما يحتفظ العسل اليمني بخواصه ومكوانته الطبيعية من "حبوب اللقاح"، و"غذاء الملكات"، و"غذاء النحل"، وهو ما يجعله "ذو قيمة علاجية وغذائية فائقة"، بحسب الخبراء.

 

.

 
المزيد في الأخبار
    عدن – محمد القادري   اطلع مدير عام مديرية المنصورة بعدن، أحمد علي الداؤودي، على المساحة المخصصة لإنشاء مركز سوء التغذية للأطفال في بلوك (10)، الممول من
المزيد ...
لطالما ارتبطت عدن، المدينة الساحلية العريقة، بعاداتها الأصيلة التي حملت معها عبق التاريخ وأصالة المكان, ومن بين هذه العادات ما يتعلق بالمشروب الأكثر ارتباطاً
المزيد ...
  استقبل مطار عدن الدولي، اليوم، طائرة جديدة انضمت رسميًا إلى أسطول شركة طيران اليمنية، في إطار خطط الشركة لتحديث أسطولها وتحسين خدماتها الجوية.   وقالت إدارة
المزيد ...
 عن صفحة عبدالرحمن أنيس   تمكنت الأجهزة الأمنية في العاصمة عدن، أمس، من إلقاء القبض على مسلح احتجز زوجته داخل منزله في مديرية المنصورة، مهددًا بتفجيرها بواسطة
المزيد ...
 
 
أختيار المحرر
بودابست - انطباعات زائر الحلقه الاولى
بانوراما الأداء الجنسي للرجال.. أسباب تراجعه وكيفية الحفاظ عليه
أحمد سويد ينحت معالم المكلا ليصبح هو من معالمها!
من التهام الطعام بسرعة إلى الإضافات الضارّة بالقهوة.. خبراء: 6 عادات صباحية تمنع إذابة دهون البطن
آخر الأخبار
الأكثر قراءة
مقالات
    المتابع والمتأمل الجيد للمشهد الاقتصادي في عدن والمناطق المحررة يدرك أن الأوضاع التي نشكر عليها
    في البداية تخوف الجميع من أي ارتداد قد يحدث في سعر صرف العملة المحلية، في ظل عدم نشر خطة إصلاحات
    هنا.. وليس في أي مكان آخر، الأمر مختلف تماما. دول كثيرة، سبقتنا بآلاف السنين الضوئية، لم تصل إلى ما هي
    عشر سنوات من الحرمان، من الذل، من العوز.. شعب مغلوب على أمره، تضور جوعا، وعانى الأمرين. تمت مصادرة حقه
    ما حدث خلال الأيام القليلة الماضية في سعر صرف الريال اليمني أمر محير للغاية، ومخالف لجميع ابجديات
اتبعنا على فيسبوك
جميع الحقوق محفوظة لـ [أنباء عدن-إخباري مستقل] © 2011 - 2025