من نحن | اتصل بنا | الأحد 22 يونيو 2025 09:55 مساءً

الأخبار

اليمن "السعيد" في ذيل مؤشر السعادة العالمي

صنعاء ــ همدان العليي الجمعة 18 مارس 2016 01:33 مساءً

أثرت الحرب اليمنية المستعرة على كافة مؤشرات الرفاه، لتجعل الخدمات التي تتوفر للمواطن اليمني مركزة بشكل أساسي على المواد والخدمات المنقذة للحياة، وهي مفتقرة للجودة بدرجة كبيرة.
وفي ظل اللادولة وحكم المليشيات الذي تقبع تحته معظم مناطق اليمن طوال عام ونصف، انقطعت المساعدات الدولية، وانقطع دخل الحكومة تماماً، لتتوقف كافة مشاريع التنمية المستدامة وتغيب مجهودات الحكومة في توفير تلك الخدمات للسكان. لتدخل معظم مناطق البلاد ضمن الجهود الإغاثية غير الكافية أو الحرمان الواسع.
وحلت اليمن في المرتبة 147 من أصل 157 دولة، في تقرير مؤشر السعادة العالمي، الصادر الأربعاء، عن شبكة الأمم المتحدة لحلول التنمية المستدامة لعام 2016.
ولم يكن هذا الترتيب المتأخر، مفاجئا لليمنيين، الذين اعتادوا على احتلال مراكز متأخرة في مؤشرات التنمية المختلفة.
يأتي ذلك في الوقت الذي أنتجت الحرب الملتهبة في البلاد مأساة إنسانية جعلت الأمم المتحدة تصنف اليمن، ضمن أكبر الأزمات الإنسانية في العالم؛ حيث يحتاج 82 في المائة من سكانه إلى معونات إنسانية.
لا يشعر المعلم محسن السريحي، من سكان شمال اليمن، بالرضى عن الوضع المعيشي والخدمي العام في المجتمع، ويقول إن "الأسرة اليمنية لا تتمتع بأوضاع اجتماعية واقتصادية وخدمية تتيح لأفرادها ممارسة حياتهم بشكل ملائم".
يعيش السريحي، مع أسرته المكونة من سبعة أفراد في مدينة عمران، إحدى المدن شبه الريفية الكثيرة في اليمن، براتب لا يتجاوز ثلاثة آلاف دولار سنويا، وهو يعد من الرواتب الفضلى في اليمن.
ويقول إن "الحروب الأخيرة أحدثت أضرارا كبيرة، وتسببت بتوقف كافة خدمات البنية التحتية التي توفر الخدمات العامة للسكان، كما أدخلت الحزن إلى كل يبوت اليمن". ويصف أوضاعه الخاصة قائلاً: "لم يعد راتبي كافيا لتوفير أبسط متطلبات المعيشة الكريمة، ولا الحصول على الخدمات الأساسية، كالمياه والكهرباء والتعليم والصحة".

وتقول منى المقطري من مدينة تعز، (وسط)، إن "القتال تسبب بنزوح ثلاثة أرباع سكان المدينة، بعضهم ينام في العراء أو الأبنية المهجورة". وتضيف أن "الحرب تسببت بقطع مصادر الحياة عن السكان، ومعظمهم محروم من أبسط متطلبات الحياة، بحيث أضحى الحصول على الكهرباء والتعليم مجرد أمانٍ".
وفاقم الغلاء الفاحش، وتسريح العمال من وظائفهم، معاناة السكان، ولا سيما النساء منهم. وكانت المرأة اليمنية الأكثر تراجعاً في مؤشرات السعادة؛ إذ حلت للمرة السادسة، في المركز الأخير، في مؤشر فجوة النوع الاجتماعي التابع للمنتدى الاقتصادي العالمي.
وتقول النازحة من منطقة عبس بمحافظة حجة، أم سليم، إنها حرمت وبناتها الأربع من الكثير من الخدمات، حيث يقع توفير قوت الأسرة على عاتقها، وغالبا ما يكون من أماكن بعيدة.
وتقول الأخصائية الاجتماعية، هند ناصر، لـ"للعربي الجديد"، إن "كافة مؤشرات السعادة تأثرت بالاضطرابات السياسية والأمنية، وسوء إدارة الموارد، هذه الاضطرابات تسببت بتراجع مقاييس الرعاية الإجتماعية، ولا سيما الصحة، والتعليم والمياه النظيفة، والصرف الصحي، وفرص العمل. وأكبر المتأثرين بذلك الريف الحاضن لأكبر نسبة من السكان".

 

.

 
المزيد في الأخبار
  عدن / علاء عياش: انطلقت عصر اليوم بصالة عدن مول المنافسات النهائية لبطولة عدن الأولى للبولينج، وذلك بمشاركة 33 من فئة الرجال و 16 فتاة، وينظمها إتحاد عدن،برعاية
المزيد ...
  عدن / علاء عياش: انطلقت عصر اليوم بصالة عدن مول المنافسات النهائية لبطولة عدن الأولى للبولينج، وذلك بمشاركة 33 من فئة الرجال و 16 فتاة، وينظمها إتحاد عدن،برعاية
المزيد ...
  التقى الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، اليوم الأحد، سعادة عبده شريف، سفيرة المملكة المتحدة
المزيد ...
    شبوة | 22 يونيو 2025   عقدت اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان، اليوم الأحد، لقاءً موسعًا مع قيادات السلطة المحلية والأمنية في محافظة
المزيد ...
 
 
أختيار المحرر
أحمد سويد ينحت معالم المكلا ليصبح هو من معالمها!
من التهام الطعام بسرعة إلى الإضافات الضارّة بالقهوة.. خبراء: 6 عادات صباحية تمنع إذابة دهون البطن
"جوجل" تحذّر: الذكاء الاصطناعي يمكنه "تدمير البشرية" في هذا التوقيت
العلماء يلقبونه بـ "قاتل المدن".. كويكب قد يصطدم بالقمر في هذا الموعد
آخر الأخبار
الأكثر قراءة
مقالات
!   أ.د مهدي دبان    منذ سنوات طويلة، يتردد على مسامعنا حديث التسويات لأعضاء هيئة التدريس في الجامعات.
  لحجٍ مبرورٍ لكل حاجٍ يمني؛ تبذل الجهود وتتعاضد وتتشابك، خدمة للحاج وإسعاده، وتذليل كل صعوبة، ليكون في
    الكلمة التي اشتقت لها كثيرا، وكنت أرددها في كل الأوقات، صباحا و مساء، دون ملل أو كلل... كلمة لم تكن مجرد
 المسافر من عدن الى صنعاء يمر بثلاث دول ترفع ثلاث رايات الاول علم الجنوب مرفوع من عدن الى سناح فقط، الثاني
    أ.د مهدي دبان   لا يهمنا من يتخذ القرار، ولا كيف يتخذه، ولا ما هي أهدافه النهائية… طالما أن
اتبعنا على فيسبوك
جميع الحقوق محفوظة لـ [أنباء عدن-إخباري مستقل] © 2011 - 2025