المرزوح مأساة "مضايا" تتكرر في اليمن

أعادت مناشدات أهالي قرية المرزوح ، إلى الأذهان كارثة الحصار اللانساني من قبل النظام السوري وحزب الله لقرية مضايا وتجويع أبنائها.
وتعايش قرية المرزوح وهي احدى القرى بمنطقة صبرالموادم بمحافظة تعز (وسط اليمن). كارثة انسانية حقيقية مع استمرار الحصار المفروض من قبل الحوثيين وقوات المخلوع علي صالح منذ أكثر من 11 شهر على السكان.
وبعث سكان وأهالي قرية المرزوح نداءات ومناشدات عاجلة إلى كافة المنظمات الحكومية والغير الحكومية في سرعة تقديم المساعدات خاصة وإن المدينة على أعتاب المجاعة.
وقال السكان في رسائل تلقاها "يماني نت" إن وضع القرية المزري أصلاً مع استمرار الحصار، مما فاقم المعاناة لديهم، بالإضافة إلى استمرار القصف المتواصل على القرية والمناطق المجاورة لها -كمنطقة الديم وثعبات والجحملية وصالة, وحسنات- مشيرين إلى إن غالبية المتواجدين حاليا في القرية من النازحين الأمر الذي أدى لمضاعفة.
موضحين إن الطريق الرئيسية التي تربطها بالمدينة مقطوعة عبر منفذ ثعبات والتي تدور فيها حرب طاحنة بين الحوثيين والمقاومة الشعبية، والطريق الاخرى عبر منفذ القفيعة والمجلية ليست آمنة وتغلق في فترات طويلة, ويصعب وصول المواد الاساسية والتي هي منعدمة اصلاً.
وقال احد سكان المنطقة, رياض عبدالكريم سعيد بعث بعدد من الرسائل عن وضع القرية, الى الناشطين والصحفيين, والمنظمات الإنسانية والخيرية, شرح أوضاع القرية والتي دخلت طور الكارثة, فالسكان باتوا في وضع مأساوي, فهم معتمدون على ثلاث وجبات مقتصر الى مادة الرز والعدس, وهناك تزايد في اعداد المرضى النفسيين وعدم مقدرة الأطفال على النوم.
وأوضح رياض في رسائله التي بعثها, أن البيت الواحد بسبب النزوح من القرى المجاورة, بات يسكنها من عشرين الى ثلاثين شخص, وأن العلاقات متدهور بسبب أن السكان ارتفعت ديونهم وباعوا مدخراتهم وليس هناك فرص عمل تعود عليهم بالفائدة.
.