من نحن | اتصل بنا | الاثنين 28 يوليو 2025 09:52 مساءً

الأخبار

لهذه الأسباب تراجعت تحويلات اليمنيين من الخارج

الثلاثاء 16 فبراير 2016 09:40 صباحاً

تعيش اليمن في شبه عزلة مالية، إذ تفرض السلطات النقدية أن يتم تسلّم التحويلات بالعملة المحلية، ما يرفع من حجم الخسائر لدى المواطنين ويزيد من أرباح العاملين بالقطاع بسبب انتشار السوق السوداء، إضافة إلى اكتناز السلطة النقدية العملة الصعبة على حساب الناس.

ويقول فوزي محمد، مسؤول العمليات المصرفية بشركة سويد للصيرفة: "إن تحويلات المغتربين اليمنيين تراجعت، في ظل القرار الملزم للمصارف بتنفيذ حوالات الأفراد بالريال"، متوقعاً أن تصل نسبة تراجع حوالات المغتربين إلى 40% من إجمالي التحويلات مقارنة بالسنوات السابقة.

إذ تعتمد اليمن على تحويلات المغتربين في توفير العملة الصعبة. وتعتبر هذه العائدات ثاني مصادر الاقتصاد الوطني من النقد الأجنبي، وفقاً لوكيل وزارة المالية اليمنية أحمد حجر. ويقول حجر لـ"العربي الجديد"، إن متوسط العائدات التي تحصّلها الدولة من التحويلات بلغ نحو 3.4 مليارات دولار، بما نسبته 21% من إجمالي إيردات الاقتصاد الوطني من النقد الأجنبي.

وتظهر بيانات رسمية أن تحويلات المغتربين اليمنيين تصل إلى نحو 7 مليارات دولار سنوياً، إذ إن ما يدخل البلد بطريقة رسمية تصل نسبته إلى 50% من إجمالي عائدات التحويلات الخارجية، فيما 50% من هذه التحويلات تتم بطرق غير رسمية. في المقابل، تشير دراسة حديثة للباحث الاقتصادي أحمد شماخ، إلى إن 90% من التحويلات المالية والتعامل بالنقد الأجنبي تتم خارج المصارف وشركات الصرافة العاملة في السوق.
موارد اقتصادية
ويقول الخبير المالي عبد الكريم العواضي، لـ"العربي الجديد": "إن تزايد عائدات تحويلات المغتربين اليمنيين عن 7 مليارات دولار سنوياً، يعد من أهم الموارد الاقتصادية التي تحمي الاقتصاد والعملة الوطنية من الانهيار". ويشير العواضي إلى أن هذه التحويلات تدخل البلد بطرق مختلفة سواء عن طريق التعاملات الفردية أو عن طريق المصارف، حيث تتراجع نسبة التعاملات مع المصارف إلى 20% من إجمالي هذه الحوالات، في حين تتم التعاملات مع شركات الصيرفة بما نسبته 80%.
لقد تسببت جملة من العوامل والإجراءات في تراجع عائدات المغتربين، حيث تؤكد الباحثة في قطاع الدراسات بالبنك المركزي اليمني جيبة الغابري، أن صعوبة تحويل العملات الأجنبية من قبل المغتربين نحو الداخل ولّد شحّاً في العملة الصعبة محلياً، والتي عادة ما يكون لها دور كبير في زيادة المعروض من العملات الأجنبية.
وتقول لـ"العربي الجديد": "من الإجراءات التي تسببت في تراجع تحويلات المغتربين، إلزام المصارف وشركات الصيرفة المحلية بتنفيذ الحوالات الواردة الشخصية بالريال اليمني حصرياً، وهو إجراء قليل الفعالية هدفه خفض اكتناز العملة الأجنبية، والتقليل من حدة المضاربة على العملة من قبل الأفراد، لكنه خلق أضراراً كبيرة للأفراد، والجهات صاحبة هذه الحوالات والودائع". وتضيف: "يعتبر المستفيد الأكبر من هذا الإجراء، المصارف والصرافون باعتبارهم اللاعبين الأساسيين في سوق الصرف، إذ إنهم يقومون بإعطاء التحويلات والودائع لأصحابها بالسعر الرسمي، فيما يقومون وبصورة خفية ببيعها في السوق السوداء بسعر أعلى، وبالتالي فإن فارق السعر يحقق لهم الربح".
وتتابع الغابري: "لكن هذا التعميم يحتاج إلى إجراءات مكثفة لتطبيقه، كما ثبت مع الوقت أنه غير فعال، ولا بد من إعادة النظر فيه من ناحية الإجراءات، وعلى سبيل المثال يمكن أن يُمنح صاحب الحوالة 12% من الحوالة المالية بالعملات الأجنبية والباقي يتم صرفه بالسعر الرسمي، أو يحدد هذا الإجراء ما قيمته 500 دولار من الحوالة الواردة بالعملات الأجنبية والباقي يتم صرفه بسعر السوق".
من جانبه، يقول الخبير المالي أحمد سعيد شماخ، لـ"العربي الجديد": هناك دلائل تشير إلى أن انسياب الأموال خلال المرحلة الراهنة إلى الخارج أكثر من التحويلات وانسياب الأموال إلى الداخل اليمني، حيث تعيش اليمن حرباً ساهمت في هجرة الكثير من رؤوس الأموال، فضلاً عن سحب الكثير من المواطنين لمدخراتهم من المصارف المحلية وإيداعها في مصارف خارجية.

 

.

 
المزيد في الأخبار
  هنأ وزير الشباب والرياضة نايف صالح البكري، اليوم الإثنين، وزير الدفاع الفريق الركن محسن محمد الداعري، بمناسبة حصوله على درجة الدكتوراه بمرتبة الشرف الأولى من
المزيد ...
    حصل الفريق الركن محسن محمد الداعري، وزير الدفاع اليمني، اليوم الإثنين، على درجة الدكتوراه بمرتبة الشرف الأولى من الأكاديمية العسكرية العليا والاستراتيجية
المزيد ...
    التقى عضو مجلس القيادة الرئاسي، عبد الرحمن المحرّمي، اليوم الإثنين، بالمهندس حسين عوض العقربي، رئيس مجلس إدارة صندوق صيانة الطرق والجسور، في أول لقاء بعد
المزيد ...
    أعلن الكعش سعيد سالم السعيدي، الناطق باسم حلف قبائل حضرموت (قيادة الهضبة)، استعداد الحلف لحل أزمة الكهرباء في ساحل حضرموت مقابل تعيينه في منصب محافظ
المزيد ...
 
 
أختيار المحرر
بودابست - انطباعات زائر الحلقه الاولى
بانوراما الأداء الجنسي للرجال.. أسباب تراجعه وكيفية الحفاظ عليه
أحمد سويد ينحت معالم المكلا ليصبح هو من معالمها!
من التهام الطعام بسرعة إلى الإضافات الضارّة بالقهوة.. خبراء: 6 عادات صباحية تمنع إذابة دهون البطن
آخر الأخبار
الأكثر قراءة
مقالات
    عندما شددت الرحال إلى مصر الحبيبة لاستكمال دراساتي العليا والحصول على درجة الدكتوراه، كانت أحلامي
.   فرحان المنتصر    استوقفتني فكرة كتبها أحدهم اليوم في فيسبوك، مضمونها مطالبة الحكومة بإصدار عملة
    دائمًا ما يكون للمرء أصدقاء مقربون، ورفاق يسمر معهم ويتشارك اللحظات والخطى في الحياة، لكن أبي كان
    يتسابق كلا من البنك المركزي في عدن والمركزي في صنعاء من أجل فرض السيطرة على مناطق نفوذه مع امتلاك كلا
خدمات ضعيفة وأسعار باهظة في مرافقنا الصحية     تعاني وتشهد جميع مستشفيات الحكومية والعامة، إهمالًا
اتبعنا على فيسبوك
جميع الحقوق محفوظة لـ [أنباء عدن-إخباري مستقل] © 2011 - 2025