من نحن | اتصل بنا | الأحد 08 يونيو 2025 11:27 صباحاً

الأخبار

أسوار صنعاء تتهاوى تحت اقدام قوات الشرعية.. سباق محموم للسيطرة على الأرض في اليمن (إنفوغرافيك)

الجمعة 12 فبراير 2016 06:01 صباحاً


تزايدت وتيرة المعارك الدائرة بين الجيش الوطني الموالي للرئيس عبدربه منصور هادي مسنودا بالمقاومة وقوات التحالف العربي، وبين الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح، حيث يسعى كل طرف للسيطرة على مزيد من الأراضي اليمنية، قبل حلول الذكرى الأولى للحرب.

ومنذ أسابيع مضت، بدأ الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، بالتقدم صوب العاصمة صنعاء، في ظل تراجع ملحوظ للحوثيين وقوات صالح في محيط صنعاء والمحافظات الشرقية منها، وتحديدا مأرب والجوف.

وأعلن نائب الرئيس اليمني، خالد بحاح، الثلاثاء الماضي، أن 80% من الأراضي اليمنية باتت تحت سيطرة الجيش، لكن مراقبين يقولون إن المناطق الجغرافية الأهم ما زالت في أيدي الحوثيين وصالح، وخصوصا العاصمة صنعاء التي تضم كل المؤسسات السيادية للدولة وتتحكم بمصير البلد مركزيا.

وتاليا تسليط للضوء على إطار وخارطة المعارك في اليمن: ما هي المناطق المشتعلة حاليا بين طرفي النزاع؟ وما هي المحافظات التي استعادتها القوات الموالية لهادي، والتي ما زالت في قبضة الحوثيين؟

جبهة الساحل

بسيطرة "القوات الشرعية" على ميناء ميدي في محافظة حجة شمال غرب اليمن، يمكن القول إن الإمداد البحري للحوثيين تعثر، وإن معركة شمال غربي العاصمة صنعاء بدأت لتضيق الخناق على الحوثيين في واحدة من أكثر المناطق نفوذا لهم.

ويرى مراقبون، أن السيطرة على ميدي، سيمهد الطريق نحو الحديدة غرب البلاد، التي لا تزال تخضع لسيطرة الحوثيين، وتضم ميناءً هامًا واستراتيجيًا يسعى التحالف لانتزاعه من يد الحوثيين بأي ثمن.

جبهة مأرب

في محافظة مأرب، استكملت "قوات الشرعية" السيطرة على كل المناطق المحاذية للطريق الرئيس الذي يصل المحافظة الغنية بالنفط بالعاصمة صنعاء، وأمّنت ظهرها، لتنتقل المعركة من مأرب إلى حدود صنعاء التي تبدأ بمناطق "نهم" شرقي العاصمة، مرورا بمواقع "الفرضة" الاستراتيجية التي سيطرت المقاومة والجيش على أجزاء واسعة منها.

لم يتبقّ للحوثيين مناطق سيطرة في مأرب، سوى أجزاء من جبل "هيلان" الواقع ضمن حدود مديرية صرواح، إضافة إلى منطقة "مخدرة" غربي مأرب، وتوجد بها جيوب للحوثيين، وتدور في تلك المناطق معارك ساخنة، كما أنها تتعرض لقصف صاروخي ومدفعي، شبه يومي من "قوات الشرعية" مسنودة بطيران ومدفعية التحالف.

جبهة الجوف

في الجوف، تبدو وتيرة التطورات أسرع، فخلال أسابيع، استعاد الجيش والمقاومة مناطق استراتيجية بينها مديرية "الحزم" مركز المحافظة، كما أنها استعادت معسكرات ومواقع عسكرية كانت بقبضة الحوثيين.

يرى مراقبون، أن معركة الجوف تستنزف الحوثيين بشكل أو بآخر، فيما تدفع المقاومة أقل الخسائر مقابل ذلك، وتلعب التحالفات القبلية دورا محوريا في تفكيك معسكر الحوثيين الذي يبدو أنه يعاني تصدعا كبيرا مع اقتراب القوات الشرعية من العاصمة.

معركة طوق صنعاء

يترقب اليمنيون بحذر المعركة التي يبدو اندلاعها وشيكا على تخوم العاصمة صنعاء، خصوصا مناطق نهم وبني حشيش وأرحب، وهي مناطق طوق صنعاء وبها محاضن كبيرة للمقاومة وللحوثيين تتفاوت في نسبها من منطقة لأخرى.

ووفقا لمراقبين، فإن معركة طوق صنعاء ستكون الأشد عنفا ودموية، بسبب قيمة العاصمة للطرفين، وقد تلتهم ضحايا أكثر من الذين سقطوا في عموم المحافظات، لو لم يتم التوصل إلى اتفاق ما، يُجنب صنعاء ويلات الحرب.

وحتى اللحظة، ما زالت الصورة ضبابية للطريقة التي ستسير بها المعارك. ففيما تذهب اعتقادات إلى أن الشرعية ستحاصر صنعاء، وستفوّت فرصة المواجهات المسلحة التي يعد لها الحوثيون ويسحبون مسلحيهم إلى مشارف صنعاء استعدادا لتلك المعركة، فإن آخرين يعتقدون بأن صنعاء هي آخر مناطق نفوذ الحوثيين الهامة، وسقوطها يعني سقوط آخر قلاعهم التي يعولون عليها في تحسين شروط التفاوض القادم، إن حدث.

معركة تعز

منذ نيسان/ أبريل الماضي، ما زالت معركة تعز، وسط البلاد، في تصاعد مستمر، وفيما يستميت الحوثيون بالاحتفاظ بها كونها تمثل خاصرة المحافظات الجنوبية التي تم دحرهم منها، فقد فشلت حتى اللحظة في فك الحصار المفروض عليها.

وإضافة إلى أهميتها كمنفذ لمدن الجنوب، فإن تعز تشرف على ميناء المخا التاريخي ومضيق باب المندب الاستراتيجي الذي استعادته القوات الشرعية في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

وتدور المعارك حاليا في مديريتي "ذوباب" و"الوازعية" القريبتين من مضيق باب المندب غربا، والشريجة وحيفان، على حدود محافظة لحج جنوبا، بالإضافة إلى معارك في أرياف المسراخ والضباب وهجمات مستمرة على أحياء وسط المدينة الخاضعة لسيطرة المقاومة.

العاصمتان: الرسمية والمؤقتة

منذ شباط/ فبراير الماضي، يحكم الحوثيون العاصمة اليمنية صنعاء بشكل مطلق، ويديرونها كسلطة أمر واقع، وتحديدا منذ اتهام الحكومة الشرعية بالانقلاب عليها بمشاركة الرئيس السابق.

وفي عدن، التي أعلنتها السلطات عاصمة مؤقتة للبلاد، يحكم الرئيس هادي منذ دحر الحوثيين منها منتصف تموز/ يوليو الماضي، لكن جيوبا لعناصر مسلحة ما زالت تثير اضطرابات في المدينة الواقعة على بحر العرب.

المحافظات الخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية

بالإضافة إلى عدن، استطاعت الحكومة تأمين محافظات أبين والضالع ولحج وشبوة، جنوب البلاد، ودحر الحوثيين منها بدعم من قوات التحالف العربي، في ما عُرف حينها بعملية "السهم الذهبي".

ورغم عودة مجاميع حوثية إلى تخوم حدود الضالع وبعض مناطق شبوة، وإعلان تنظيم القاعدة سيطرته على بعض مديريات أبين وشبوة، فإن الحكومة تؤكد إحكام قبضتها على تلك المحافظات وتمتلك زمام المبادرة فيها.. كما أن محافظات حضرموت والمهرة وجزيرة سقطرى اللتين لم تصلهما رياح الحرب الدائرة منذ آذار/ مارس الماضي، ما زالتا تحت سيطرة "القوات الشرعية".

المحافظات الخاضعة لسيطرة الحوثيين بشكل كامل

بجانب العاصمة صنعاء، يسيطر الحوثيون وحلفاؤهم من قوات صالح على محافظات عمران وحجة وصعدة، شمال البلاد والتي تعد معاقل رئيسة لهم.

وإلى الجنوب من صنعاء، يسيطرون على محافظات ذمار وإب وأجزاء واسعة من البيضاء التي تتواجد فيها مقاومة شعبية موالية للحكومة الشرعية منذ نيسان/ إبريل الماضي.

وفي الناحية الغربية من البلاد، ما زالت محافظات الحديدة وريمة والمحويت، في قبضة الحوثيين، رغم تشكل مقاومة محدودة مناوئة لهم في الحديدة الواقعة على سواحل البحر الأحمر.

القاعدة: الطرف الثالث

بدأ تنظيم القاعدة بمحاكاة طرفي الصراع الرئيسين في اليمن، والسيطرة على مديريات جنوب وشرق البلاد، مستغلا تراخي الأجهزة الأمنية.

وبعد سيطرته في نيسان/ إبريل الماضي، على مدينة المكلا، عاصمة محافظة حضرموت، توسع التنظيم خلال الأسابيع الماضية جنوبا، وسيطر على بلدة "عزّان" في محافظة شبوة، ومديريات زنجبار وجعار وباتيس في محافظة أبين.

 

.

 
المزيد في الأخبار
    فتحي أبو النصر     لا تمر فرحة بلا ضريبة. في اليمن . فبمجرد أن أُعلن عن فتح طريق "دمت - مريس" الحيوي، بعد قرابة تسع سنوات من الإغلاق، سارع الحوثي إلى نصب
المزيد ...
      عدن | خاص     تفقد الأستاذ عبدالرقيب العمري، مدير عام مطار عدن الدولي، سير العمل في أول أيام عيد الأضحى المبارك، وجاءت هذه الزيارة لمعايدة الموظفين
المزيد ...
      عدن | خاص     تفقد الأستاذ عبدالرقيب العمري، مدير عام مطار عدن الدولي، سير العمل في أول أيام عيد الأضحى المبارك، وجاءت هذه الزيارة لمعايدة الموظفين
المزيد ...
    برعاية كريمة من نائب رئيس المجلس الرئاسي، قائد المقاومة الوطنية، رئيس المكتب السياسي العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح، دُشِّن اليوم مشروع توزيع أضاحي
المزيد ...
 
 
أختيار المحرر
أحمد سويد ينحت معالم المكلا ليصبح هو من معالمها!
من التهام الطعام بسرعة إلى الإضافات الضارّة بالقهوة.. خبراء: 6 عادات صباحية تمنع إذابة دهون البطن
"جوجل" تحذّر: الذكاء الاصطناعي يمكنه "تدمير البشرية" في هذا التوقيت
العلماء يلقبونه بـ "قاتل المدن".. كويكب قد يصطدم بالقمر في هذا الموعد
آخر الأخبار
الأكثر قراءة
مقالات
    الكلمة التي اشتقت لها كثيرا، وكنت أرددها في كل الأوقات، صباحا و مساء، دون ملل أو كلل... كلمة لم تكن مجرد
 المسافر من عدن الى صنعاء يمر بثلاث دول ترفع ثلاث رايات الاول علم الجنوب مرفوع من عدن الى سناح فقط، الثاني
    أ.د مهدي دبان   لا يهمنا من يتخذ القرار، ولا كيف يتخذه، ولا ما هي أهدافه النهائية… طالما أن
  ملخص غير أن المأزق الحقيقي لا يكمن فقط في غياب الدولة، بل في تغييب فكرة الدولة ذاتها، واستبدال شبكات
  كم أصبحت هذه العبارة تستفز  الناس ، بعد أن غدت اسطوانة قيادات المجلس الانتقالي في حلهم وترحالهم هذه
اتبعنا على فيسبوك
جميع الحقوق محفوظة لـ [أنباء عدن-إخباري مستقل] © 2011 - 2025