من نحن | اتصل بنا | الجمعة 15 أغسطس 2025 08:25 مساءً

الأخبار

مليشيات الحوثي تعرض الاستسلام للشرعية (تفاصيل)

- وكالات : السبت 06 فبراير 2016 10:01 صباحاً


باتت معطيات الميدان صاحبة القرار الفصل في تحديد عملية استعادة العاصمة اليمنية من قبضة الانقلابيين، في ظل التقدم الذي تحرزه قوات الجيش اليمني والمقاومة الشعبية بغطاء من التحالف العربي في عدة مناطق استراتيجية بمحيط صنعاء، موازاة مع حالة الارتباك وانهيار المعنويات وقيادة تائهة للمليشيات.

“المنتصر في الميدان.. وحده من يفصل مقاسات القرار”، مقولة أصبحت واقعاً شبه معاش في اليمن، حيث كشفت تقارير صحفية، أن قيادات عسكرية وازنة تابعة للحوثيين وأتباع عبد الله صالح، تتجه لفتح قنوات اتصال مع الجيش اليمني وأنصار الشرعية، للظفر بصفقة النجاة في الوقت بدل الضائع، من خلال توفير خروج آمن ينفض غبار الهزيمة عن المستسلمين من المليشيات، ويؤمن لهم قليلا من صون ماء الوجه.

وقالت المصادر، إن قيادات عسكرية في جبهات القتال التابعة للانقلابيين، عرضت مقترحاً يتضمن عملية استسلام، بموجبها يُسلم الجنود أسلحتهم ومواقعهم القتالية، مقابل عدم وقوعهم في الأسر ومنحهم ضمانات بعدم الملاحقة القانونية، على اعتبار أنهم جنود نفذوا أوامر قياداتهم وفق الضوابط العسكرية الصارمة.

وكشفت المصادر، أن القيادات العسكرية التي قدمت المقترح، طلبت السماح لها بالانخراط في صف الشرعية والقتال في الجبهات التي تختارها قيادة العمليات العسكرية، بما يؤمن تحريرا سريعاً لصنعاء، مع الحرص على عدم ارتكاب أضرار بشرية ومادية جسيمة.

واعتبر مراقبون للشأن اليمني، أن مثل هذه الصفقة إن تمت فعلا، فإنها تكشف حدوث شرخ كبير في جبهة الانقلابيين، من أبرز مظاهره غياب قيادة موحدة ومحكمة بإمكانها إدارة الجبهات، كما أن شعور المقاتلين بضرورة الاستسلام والبحث عن مخرج آمن، يعطي الانطباع بأن الخيارات أمامهم باتت محدودة جدا، وربما يكون الاستسلام والانضمام للشرعية آخرها.

وجاءت هذه التطورات الهامة، في وقت ضيقت فيه القوات الشرعية الخناق على مشارف صنعاء، في انتظار ساعة الحسم التي أزفت، رافقتها تسريبات لمقربين من الرئيس المخلوع، مفادها أنه أبلغ قيادات في حزبه، أن الخيارات أمامه باتت معدومة، وأنه قد يُعلن إنهاء المعارك والاستسلام للشرعية.

ونقلت تقارير إعلامية، عن قيادي بارز في حزب المؤتمر الشعبي، قوله إن “صالح وافق على سحب القوات العسكرية التي تحاصر مدينة تعز، فضلا عن موافقته على عودة الحكومة الشرعية لممارسة مهامها في العاصمة صنعاء، وأن تتلقى الوزارات والمؤسسات الحكومية في صنعاء تعليماتها من حكومة بحاح، دون تدخل من أحد”. مؤكدا أن المخلوع سيقدم ضمانات بذلك، دون أن يكشف عن طبيعتها.

وكشفت المصادر، أن نقطة الخلاف التي لا تزال عالقة، هي إصرار علي عبد الله صالح، على عدم التخلي عن الوحدات العسكرية التي تتبع له، وهو الأمر الذي قد يجد معارضة قوية من الحكومة الشرعية ودول التحالف العربي، التي فرضت على الانقلابيين الهزيمة على الأرض، ما قد يُعجل بسقوط صنعاء في يد قوات الشرعية، وربما تُذعن المليشيات الانقلابية حينها للحلول السياسة لأزمة اليمن، رضوخاً لسياسات المنتصر وحتمية تصديق المهزوم عليها.

 

.

 
المزيد في الأخبار
    عدن – محمد القادري   اطلع مدير عام مديرية المنصورة بعدن، أحمد علي الداؤودي، على المساحة المخصصة لإنشاء مركز سوء التغذية للأطفال في بلوك (10)، الممول من
المزيد ...
لطالما ارتبطت عدن، المدينة الساحلية العريقة، بعاداتها الأصيلة التي حملت معها عبق التاريخ وأصالة المكان, ومن بين هذه العادات ما يتعلق بالمشروب الأكثر ارتباطاً
المزيد ...
  استقبل مطار عدن الدولي، اليوم، طائرة جديدة انضمت رسميًا إلى أسطول شركة طيران اليمنية، في إطار خطط الشركة لتحديث أسطولها وتحسين خدماتها الجوية.   وقالت إدارة
المزيد ...
 عن صفحة عبدالرحمن أنيس   تمكنت الأجهزة الأمنية في العاصمة عدن، أمس، من إلقاء القبض على مسلح احتجز زوجته داخل منزله في مديرية المنصورة، مهددًا بتفجيرها بواسطة
المزيد ...
 
 
أختيار المحرر
بودابست - انطباعات زائر الحلقه الاولى
بانوراما الأداء الجنسي للرجال.. أسباب تراجعه وكيفية الحفاظ عليه
أحمد سويد ينحت معالم المكلا ليصبح هو من معالمها!
من التهام الطعام بسرعة إلى الإضافات الضارّة بالقهوة.. خبراء: 6 عادات صباحية تمنع إذابة دهون البطن
آخر الأخبار
الأكثر قراءة
مقالات
    المتابع والمتأمل الجيد للمشهد الاقتصادي في عدن والمناطق المحررة يدرك أن الأوضاع التي نشكر عليها
    في البداية تخوف الجميع من أي ارتداد قد يحدث في سعر صرف العملة المحلية، في ظل عدم نشر خطة إصلاحات
    هنا.. وليس في أي مكان آخر، الأمر مختلف تماما. دول كثيرة، سبقتنا بآلاف السنين الضوئية، لم تصل إلى ما هي
    عشر سنوات من الحرمان، من الذل، من العوز.. شعب مغلوب على أمره، تضور جوعا، وعانى الأمرين. تمت مصادرة حقه
    ما حدث خلال الأيام القليلة الماضية في سعر صرف الريال اليمني أمر محير للغاية، ومخالف لجميع ابجديات
اتبعنا على فيسبوك
جميع الحقوق محفوظة لـ [أنباء عدن-إخباري مستقل] © 2011 - 2025