من نحن | اتصل بنا | الجمعة 15 أغسطس 2025 08:25 مساءً

الأخبار

مصفاة عدن .. ناضلت فأصبحت بين إنتقام الحوثي وتهميش الشرعية

- متابعات : الثلاثاء 02 فبراير 2016 12:01 صباحاً

لعبت مصفاة عدن، أحد أقدم المنشآت الاقتصادية في الوطن العربي، دوراً نضالياً هاماً في دعم جهود المقاومة الشعبية لمقارعة قوات الحوثي و صالح الإنقلابية التي أجتاحت العاصمة المؤقتة عدن أواخر مارس الماضي للسيطرة عليها، كما أنها كانت مقر تحركات ممثلي السلطة الشرعية في البلاد.

ولكن هذا الدور لم يشفع لها، عقب تحرير العاصمة المؤقتة من القوات الإنقلابية، في إعادة إصلاح الاضرار التي لحقت بها خلال الحرب والقصف المتواصل لقوات الحوثي وصالح الانقلابية بصواريخ الكاتيوشا التي انهالت على مرافق ووحدات وميناء المصفاة في مديرية البريقة .

وذكرت إدارة المصفاة في بيان صحفي حصل "اليمن العربي" على نسخة منه أن المصفاة قامت خلال فترة الحرب وتواجد الحكومة في العاصمة السعودية الرياض بإتخاذ إجراءات إستثنائية تمثلت في تموين المقاومة ومحطات الكهرباء بالمازوت لضمان إستمرار عملها وأنفقت لذلك ملايين الدولارات ، مؤكدة أن المشتقات النفطية مثلت العملة الحاسمة و محور الإنتصار التي كانت تستند عليها المقاومة والمحافظة في ظل توقف كل المرافق والمؤسسات الخاصة والعامة.

وبحسب البيان فإن المصفاة ومدينة البريقة مثلت القلعة الأخيرة التي مدت بقية المناطق بالمدد وبكل ما تحتاجه من مشتقات بفضل تلاحم موظفي المصفاة وبعض قياداتها التي صمدت في الميدان، وقدمت شهداء وجرحى خلال مواجهتهم لاضرار القصف الذي تعرضت له من قوات الحوثي وصالح .

ومع إنتهاء الحرب وإنتصار الشرعية وتحرير عدن، ذهبت الحكومة إلى إصلاح ما خلفته الحرب من أضرار في مختلف المنشآت الخدمية بدعم إماراتي منقطع النظير، لكنها لم تدخل مصفاة عدن في إطار برنامج مشاريعها، الأمر الذي يجعلها الآن عرضة للتوقف عن العمل في أي وقت، خاصة مع نفاذ مخزونها من النفط الخام والنفط المكرر .

وأكد مصدر مسئول في المصفاة لـ"اليمن العربي" أن شركة مصافي عدن تعاني من أزمة مالية حادة لم تشهدها من قبل، لافتاً إلى أن السلطات الإنقلابية في صنعاء تمارس منذ منتصف العام الماضي تعسفات غير قانونية على المصفاة التي رفضت عقب إجتياحهم لمحافظة عدن تزويدهم باي مشتقات نفطية لتسيير ألياتهم العسكرية وهو ما شكل عامل حسم للمعارك لصالح الشرعية .

وبحسب المصدر فإن السلطات الإنقلابية أوقفت صرف شيك كان في البنك المركزي وجاهز للصرف يشمل حقوقها المالية المتراكمة على وزارة المالية والتي تصل الى 2 مليار دولار، قيمة المشتقات النفطية لأشهر ما قبل الحرب .

وأشار المصدر إلى أن هذا التصرف إنعكس سلباً على عمال وموظفي المصفاة الذين حرموا من حقوقهم المالية ومرتباتهم الشهرية التي يتسلمونها بالتقسيط، في الوقت الذي تواصل فيه الحكومة الشرعية تهميشها لهذه المنشآة وتتغاضى عن مطالبها المتكررة بتوفير نفط خام لتعيد ولو جزء بسيط مما خسرته خلال الحرب.

وأثمر إستمرار نضال العمال والموظفين للحفاظ على منشآتهم وأستمرار عملها في اعلان مناقصة بالشراكة مع شركة النفط اليمنية للتجار المحليين بشراء مشتقات نفطية تتولى المصفاة تخزينها وتوزيعها لمحطات الوقود والكهرباء بحسب البرنامج المعد من شركة النفط، وهو ما من شأنه إعادة خيط من الحياة اليها، بإنتظار عطف الحكومة عليها والإنتباه الى الوضع السيء الذي وصلت إليه.

 

.

 
المزيد في الأخبار
    عدن – محمد القادري   اطلع مدير عام مديرية المنصورة بعدن، أحمد علي الداؤودي، على المساحة المخصصة لإنشاء مركز سوء التغذية للأطفال في بلوك (10)، الممول من
المزيد ...
لطالما ارتبطت عدن، المدينة الساحلية العريقة، بعاداتها الأصيلة التي حملت معها عبق التاريخ وأصالة المكان, ومن بين هذه العادات ما يتعلق بالمشروب الأكثر ارتباطاً
المزيد ...
  استقبل مطار عدن الدولي، اليوم، طائرة جديدة انضمت رسميًا إلى أسطول شركة طيران اليمنية، في إطار خطط الشركة لتحديث أسطولها وتحسين خدماتها الجوية.   وقالت إدارة
المزيد ...
 عن صفحة عبدالرحمن أنيس   تمكنت الأجهزة الأمنية في العاصمة عدن، أمس، من إلقاء القبض على مسلح احتجز زوجته داخل منزله في مديرية المنصورة، مهددًا بتفجيرها بواسطة
المزيد ...
 
 
أختيار المحرر
بودابست - انطباعات زائر الحلقه الاولى
بانوراما الأداء الجنسي للرجال.. أسباب تراجعه وكيفية الحفاظ عليه
أحمد سويد ينحت معالم المكلا ليصبح هو من معالمها!
من التهام الطعام بسرعة إلى الإضافات الضارّة بالقهوة.. خبراء: 6 عادات صباحية تمنع إذابة دهون البطن
آخر الأخبار
الأكثر قراءة
مقالات
    المتابع والمتأمل الجيد للمشهد الاقتصادي في عدن والمناطق المحررة يدرك أن الأوضاع التي نشكر عليها
    في البداية تخوف الجميع من أي ارتداد قد يحدث في سعر صرف العملة المحلية، في ظل عدم نشر خطة إصلاحات
    هنا.. وليس في أي مكان آخر، الأمر مختلف تماما. دول كثيرة، سبقتنا بآلاف السنين الضوئية، لم تصل إلى ما هي
    عشر سنوات من الحرمان، من الذل، من العوز.. شعب مغلوب على أمره، تضور جوعا، وعانى الأمرين. تمت مصادرة حقه
    ما حدث خلال الأيام القليلة الماضية في سعر صرف الريال اليمني أمر محير للغاية، ومخالف لجميع ابجديات
اتبعنا على فيسبوك
جميع الحقوق محفوظة لـ [أنباء عدن-إخباري مستقل] © 2011 - 2025