من نحن | اتصل بنا | الجمعة 15 أغسطس 2025 08:25 مساءً

الأخبار

الرسائل النصية تُنهي “زواج المتعة” بين صالح والحوثيين

- متابعات : الاثنين 01 فبراير 2016 06:01 صباحاً

بدأت خيوط فشل تحالف الانقلابيين في اليمن، تخرج للعلن بين الفينة والأخرى، كاشفة حالة التخبط التي يعيشونها، مع اقتراب ساعة الحسم في صنعاء.

ولأن الحوثيين باتوا يتحسسون مخاطر تضييق الخناق على العاصمة من قبل قوات الشرعية والمقاومة الشعبية، فقد كان لازماً عليهم الجنوح إلى وسائل تضمن سلامة عائلاتهم، وهو ما حدث بالضبط مع قيادات حوثية بارزة، حيث غادر ستة من قياداتهم بشكل “سري” صنعاء إلى طهران، من بينهم نجل زعيم جماعة الحوثي ويدعى «جبريل»، بعد وصولهم الأردن على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية اليمنية، بينما توجه الباقون إلى بيروت.

المخلوع صالح، أراد هو الآخر أن يخرج للعلن بعد موجة الإهانات والاستفزازات، التي تجرعها في الأيام الماضية من الحوثيين، فلم يجد خروجاً إعلامياً لكسر الحصار المفروض عليه، سوى الظهور في تسجيل مصور عبر قناة “اليمن اليوم” التابعة له، مدشناً خدمة الرسائل النصية القصيرة للقناة، مثيراً بذلك موجة من السخرية هزت من جديد صورة محترقة لمن كان يعرف بـ”الزعيم”، الذي فقد كل شيء بعد تحالف انقلابي هو أكبر الخاسرين فيه.

ويرى مراقبون، أن ما يحدث بين طرفي الانقلاب في صنعاء، أملته مستجدات الأحداث والتطورات الميدانية في تخوم صنعاء، وحالة الانقسام الداخلي بين أقطاب جماعة الحوثي من جهة، والموالين لصالح من جهة أخرى.

وكشفت مصادر من داخل الحوثيين، أن اتفاقاً بينهم وصالح كان من المزمع الإعلان عنه الأربعاء الماضي، تعثر بسبب رفض الجناح العقائدي في الحركة الحوثية الموافقة عليه. مؤكدة أن الحوثيين منقسمون بشأن المخلوع، فبينما تثق مجموعة حوثية على رأسها عبد الملك الحوثي المقيم في صعدة بصالح، تعتبر معظم القيادات الحوثية الموجودة في صنعاء أن لديهم حساباً طويلاً يريدون تصفيته مع الرجل، “الذي لا يمكن الوثوق به بأي شكل”، وهي نفس النصيحة التي أسدتها إيران للحوثيين قبل أيام.

ويقول محللون يمنيون، إن الجماعة الحوثية تشهد تبايناً حاداً حول الموقف من الرئيس المخلوع. فبينما يرى جناح في الحركة أنه “يجب طي صفحة الماضي والتعامل مع صالح وفقاً للمعطيات الجديدة، التي تتطلب الوقوف صفاً واحداً في مواجهة التحالف العربي والحكومة الشرعية، لا يبدي التيار الراديكالي في الجماعة أي تسامح مع صالح الذي خاض ست حروب وقتل في إحداها مؤسس الجماعة”.

سياسة الغدر

ويرى مراقبون، أن المخلوع قد خسر معظم أوراقه على الأرض، بعد أن سيطر الحوثيون على مختلف مؤسسات الدولة بما في ذلك الجيش والأمن، وأن التخلص منه بات مسألة وقت فقط، وبالتالي فهو لم يعد يمتلك الكثير من الأوراق لفرض أي نوع من الشروط على حليفه الانقلابي.

وفي سياق المستجدات، حاول سياسيون يمنيون، إعطاء تفسيرات للصراع المحتدم بين الانقلابيين في صنعاء، مؤكدين أن تصور صالح لاستمرار استخدام الحوثيين في مرحلة ما بعد سقوط صنعاء كان خاطئاً لأنه لم يدرك أنه يتعامل مع جماعة وضعت في تكتيكاتها استخدامه هو لتنفيذ مشروعها، الذي يختلف كلياً عن مشروعه.

ويرى هؤلاء، أنه وفي الوقت الذي انحصرت أهداف علي عبد الله صالح على التحالف مع الحوثيين، في الانتقام السياسي والعودة إلى المشهد، كانت الجماعة تستخدمه كجسر لاختطاف البلد والتفرد بالقرار السياسي والعسكري .

وذهب آخرون، إلى أن الأيام القادمة ستشهد هزات عنيفة، قد تكتب آخر فصول “زواج المتعة” بين صالح والحوثيين، خصوصاً وأن خلافاتهما المتصاعدة، جاءت نتيجة الهزائم الميدانية التي تلقاها الحليفان في الجنوب ومأرب والجوف، وتعز وحجة، وعلى ضوئها وصلت المقاومة الشعبية إلى الأطراف الشرقية لصنعاء.

 

 

.

 
المزيد في الأخبار
    عدن – محمد القادري   اطلع مدير عام مديرية المنصورة بعدن، أحمد علي الداؤودي، على المساحة المخصصة لإنشاء مركز سوء التغذية للأطفال في بلوك (10)، الممول من
المزيد ...
لطالما ارتبطت عدن، المدينة الساحلية العريقة، بعاداتها الأصيلة التي حملت معها عبق التاريخ وأصالة المكان, ومن بين هذه العادات ما يتعلق بالمشروب الأكثر ارتباطاً
المزيد ...
  استقبل مطار عدن الدولي، اليوم، طائرة جديدة انضمت رسميًا إلى أسطول شركة طيران اليمنية، في إطار خطط الشركة لتحديث أسطولها وتحسين خدماتها الجوية.   وقالت إدارة
المزيد ...
 عن صفحة عبدالرحمن أنيس   تمكنت الأجهزة الأمنية في العاصمة عدن، أمس، من إلقاء القبض على مسلح احتجز زوجته داخل منزله في مديرية المنصورة، مهددًا بتفجيرها بواسطة
المزيد ...
 
 
أختيار المحرر
بودابست - انطباعات زائر الحلقه الاولى
بانوراما الأداء الجنسي للرجال.. أسباب تراجعه وكيفية الحفاظ عليه
أحمد سويد ينحت معالم المكلا ليصبح هو من معالمها!
من التهام الطعام بسرعة إلى الإضافات الضارّة بالقهوة.. خبراء: 6 عادات صباحية تمنع إذابة دهون البطن
آخر الأخبار
الأكثر قراءة
مقالات
    المتابع والمتأمل الجيد للمشهد الاقتصادي في عدن والمناطق المحررة يدرك أن الأوضاع التي نشكر عليها
    في البداية تخوف الجميع من أي ارتداد قد يحدث في سعر صرف العملة المحلية، في ظل عدم نشر خطة إصلاحات
    هنا.. وليس في أي مكان آخر، الأمر مختلف تماما. دول كثيرة، سبقتنا بآلاف السنين الضوئية، لم تصل إلى ما هي
    عشر سنوات من الحرمان، من الذل، من العوز.. شعب مغلوب على أمره، تضور جوعا، وعانى الأمرين. تمت مصادرة حقه
    ما حدث خلال الأيام القليلة الماضية في سعر صرف الريال اليمني أمر محير للغاية، ومخالف لجميع ابجديات
اتبعنا على فيسبوك
جميع الحقوق محفوظة لـ [أنباء عدن-إخباري مستقل] © 2011 - 2025