من نحن | اتصل بنا | الجمعة 15 أغسطس 2025 08:25 مساءً

الأخبار

عدن تطوي صفحة “يناير الأسود” بالدم والدموع

السبت 30 يناير 2016 02:01 مساءً

عدن- أشرف خليفة

شهدت مدينة عدن، جنوب اليمن، سلسلة هجمات وعمليات اغتيال، خلال الشهر الجاري، جعلت بداية العام الجديد، مأساوية على اليمنيين الباحثين عن الأمن.

 

وطالت عمليات الاغتيال خلال كانون الثاني/ يناير الجاري، قيادات عسكرية وأمنية ومدنية ودينية وقضائية، فضلاً عن استهداف منزل مدير أمن عدن العميد شلال شائع، بسيارة مفخخة، ما أسفر عن وقوع عشرات القتلى والجرحى.

 

كما تعرض محافظا عدن ولحج ومدير أمن عدن، وقائد المنطقة الرابعة في عدن، لمحاولات اغتيال منفصلة، لكنهم نجوا جميعهم منها.

 

وإلى جانب عمليات الاغتيال، تعرضت عدن لعدة هجمات إرهابية، استهدفت النقطة الأمنية الأولى للبوابة الخارجية لقصر الرئاسة “معاشيق” في كريتر، والحاجز الأمني على المدخل الغربي لكريتر، إضافة إلى استهداف مركز شرطة في منطقة الممدارة في مدينة الشيخ عثمان، اليوم السبت.

 

وفي مواجهة هذه الهجمات، فرضت اللجنة الأمنية العليا للسلطة المحلية في عدن، حظر تجول ليلي، لشهر واحد، لكن محافظ عدن العميد عيدروس الزبيدي، أعلن منتصف الشهر، تمديد مدة الحظر لشهر آخر، في ظل استمرار العمليات الإرهابية.

 

وتزامن استهداف السيارات المفخخة للحواجز الأمنية في مدينة كريتر، أخيراً، مع عودة نائب الرئيس رئيس الوزراء خالد بحاح، من الرياض، للاستقرار مع وزراء حكومته في عدن، ومزاولة عملهم منها.

 

وقبل عودته إلى عدن، زار بحاح أبو ظبي، والتقى مسؤولين إماراتيين، لبحث ملف الإرهاب الذي يحيط بعدن والمحافظات الجنوبية المحررة الأخرى.

 

وبالرغم من أن تنظيم داعش، تبنى غالبية الهجمات وحوادث الاغتيال في عدن، في بيانات كانت تصدر بعد الحوادث مباشرة، استبعد محللون سياسيون في حديث لشبكة إرم الإخبارية، حقيقة تواجد التنظيم في المدينة.

 

وأكد المحللون أن “هذه الجماعة التي تظهر باسم داعش ما هي إلى خلية من خلايا علي عبد الله صالح الإرهابية، الذي عمد دائماً على استخدام جماعات متطرفة، متى احتاج لذلك”.

 

وأعلن تنظيم داعش ظهوره للمرة الأولى في عدن، من خلال استهداف المقر المؤقت للحكومة اليمنية (فندق القصر) مطلع تشرين الأول/ أكتوبر المنصرم، ثم تبنى اغتيال محافظ عدن السابق اللواء جعفر سعد، عبر استهداف موكبه بسيارة مفخخة، مطلع كانون الأول/ ديسمبر الماضي.

 

“المشروع الأمني أولاً”

وقال ناشطون وصحفيون في تصريحات لشبكة إرم الإخبارية، إن “عدن بعد تحريرها من ميليشيات الحوثي وأتباع صالح، تحتاج إلى مشروع أهم من كل مشاريع الإعمار والتنمية وما إلى ذلك، فهي بحاجة إلى مشروع الأمن أولاً فالمسألة الأمنية فوق كل الاعتبارات”.

 

وشددوا على أنه “على السلطة الشرعية توفير أجهزة حديثة في النقاط الأمنية والعسكرية، مثل جهاز كاشف للقنابل والمتفجرات، ووضع الخبراء والكفاءات العسكرية في الحواجز الأمنية المهمة، خصوصاً في عمليات تفتيش السيارات وملاحقة الجناة”.

 

من جانبه، يقول الناشط الحقوقي، مهيب شائف: “لا يوجد عاقل يصدق أن أبناء عدن هم من يقومون بهذه الأفعال، من عمليات إرهابية وحوادث اغتيال، وإنما هي أجهزة سلطات النفوذ والقتل والاستبداد، وتوضح معالمها أنها تتبع صالح”.

 

وأضاف شائف “كل هذه الأفعال ليست ارتجالية إنما تحتاج لأجهزة استخبارات قوية لا تتحكم بها إلا منظومة متكاملة تحتاج إلى إمكانيات تنظيمية ومادية أكبر من الأسماء التي نسمع تداولها هنا أو هناك”.

 

.

 
المزيد في الأخبار
    عدن – محمد القادري   اطلع مدير عام مديرية المنصورة بعدن، أحمد علي الداؤودي، على المساحة المخصصة لإنشاء مركز سوء التغذية للأطفال في بلوك (10)، الممول من
المزيد ...
لطالما ارتبطت عدن، المدينة الساحلية العريقة، بعاداتها الأصيلة التي حملت معها عبق التاريخ وأصالة المكان, ومن بين هذه العادات ما يتعلق بالمشروب الأكثر ارتباطاً
المزيد ...
  استقبل مطار عدن الدولي، اليوم، طائرة جديدة انضمت رسميًا إلى أسطول شركة طيران اليمنية، في إطار خطط الشركة لتحديث أسطولها وتحسين خدماتها الجوية.   وقالت إدارة
المزيد ...
 عن صفحة عبدالرحمن أنيس   تمكنت الأجهزة الأمنية في العاصمة عدن، أمس، من إلقاء القبض على مسلح احتجز زوجته داخل منزله في مديرية المنصورة، مهددًا بتفجيرها بواسطة
المزيد ...
 
 
أختيار المحرر
بودابست - انطباعات زائر الحلقه الاولى
بانوراما الأداء الجنسي للرجال.. أسباب تراجعه وكيفية الحفاظ عليه
أحمد سويد ينحت معالم المكلا ليصبح هو من معالمها!
من التهام الطعام بسرعة إلى الإضافات الضارّة بالقهوة.. خبراء: 6 عادات صباحية تمنع إذابة دهون البطن
آخر الأخبار
الأكثر قراءة
مقالات
    المتابع والمتأمل الجيد للمشهد الاقتصادي في عدن والمناطق المحررة يدرك أن الأوضاع التي نشكر عليها
    في البداية تخوف الجميع من أي ارتداد قد يحدث في سعر صرف العملة المحلية، في ظل عدم نشر خطة إصلاحات
    هنا.. وليس في أي مكان آخر، الأمر مختلف تماما. دول كثيرة، سبقتنا بآلاف السنين الضوئية، لم تصل إلى ما هي
    عشر سنوات من الحرمان، من الذل، من العوز.. شعب مغلوب على أمره، تضور جوعا، وعانى الأمرين. تمت مصادرة حقه
    ما حدث خلال الأيام القليلة الماضية في سعر صرف الريال اليمني أمر محير للغاية، ومخالف لجميع ابجديات
اتبعنا على فيسبوك
جميع الحقوق محفوظة لـ [أنباء عدن-إخباري مستقل] © 2011 - 2025