من نحن | اتصل بنا | الجمعة 01 أغسطس 2025 01:30 مساءً

الأخبار

ميليشيات الحوثي هاجس المحافظات الجنوبية

- متابعات : الخميس 07 يناير 2016 01:53 مساءً
- الصورة تعبيرية من استلام مطار عدن من المقاومة اليوم :
عدن شكري حسين:

على الرغم من إعلان الحكومة اليمنية، تحرير عدن منتصف يوليو/ تموز الماضي، من قبضة الميليشيات الحوثية والمخلوع صالح، وما أعقب ذلك من تحرير بقية محافظات الجنوب (أبين، لحج، الضالع، شبوة) إلا أن خطر الميليشيات المتمردة لا يزال قائماً، وبنسب متفاوتة، خاصة في المناطق الحدودية التي تفصل بين شمال اليمن وجنوبه، أو فيما كان يعرف بالحدود بين شطري الوطن.

لا يمكن بحال من الأحوال تجاهل الانتصارات التي حققتها المقاومة الشعبية في المحافظات المحررة، والتضحيات الجسام التي قدمها شباب تلك المناطق، بمساندة فاعلة من قوات دول التحالف العربي، خاصة السعودية والإمارات، إلا أن بقاء الميليشيات في مناطق «بيحان» بمحافظة شبوة، ومكيراس في أبين، يُبقي الأمور غير واضحة المعالم. والمتفحص لمجريات الأمور هناك، سيخلص إلى حقيقة أن ميليشيات الحوثي وصالح تسعى جاهدة لإرباك المشهد في المناطق المحررة من خلال بعض المناوشات التي عادة ما تكون عبر محاولات التسلل التي تنفذها بين الفينة والأخرى، أو عبر إطلاق صواريخ الكاتيوشا، لتسجل حضوراً ولو معنوياً عند أنصارها.

وبات من الأهمية بمكان الإدراك أن بقاء قوات الحوثي وصالح في مكيراس، التابعة لمحافظة البيضاء حالياً بحسب التقسيم الإداري الأخير لليمن عام 1998، وأبين ما قبل الوحدة اليمنية 1990، تشكل عامل قلق ليس على سكان مديرية لودر والقرى التابعة لها فحسب، ولكنه أيضا مصدر قلق وخوف على «عدن» التي لا تبعد عن لودر بأكثر من 170كم.

وتكمن أهمية مكيراس «الجبلية» 30 كم عن مديرية لودر، محافظة أبين، في أنها بوابة الجنوب الشمالية، وفيها تحشد الميليشيات قواتها القادمة من محافظة البيضاء، للإبقاء على هذه المدينة التي كانت إلى الأمس القريب تمثل شريان حياة وخط إمداد للميليشيات، صوب أبين وعدن قبل تحريرهما. ومن مكيراس تشن الميليشيات الحوثية هجماتها الصاروخية، بين الحين والآخر على مختلف قرى ومناطق لودر، التي لا يفصلهما سوى عقبة «ثرة» الشاهقة وأكثر الطرق اليمنية وعورة وصعوبة. وبالتالي فإن بقاء «مكيراس» في قبضة الحوثيين وتحت سيطرتهم، يعني بقاء الخطر محدقاً بالمحافظات الجنوبية، وبقاء هاجس التمدد، ممكناً، ومرحلة الحرب والاقتتال والتدمير قائمة.

وفي نقطة أخرى وتحديداً في مديرية بيحان، محافظة شبوة (200 كم) عن عاصمة المحافظة «عتق» يبقى الخطر قائماً على كل المحافظات الجنوبية، بما في ذلك حضرموت التي ترتبط جغرافياً بأجزاء كبيرة منها. وتكتسب «بيحان» أهميتها الجغرافية والعسكرية، باعتبارها منطقة حدودية للجنوب اليمني مع محافظتي مأرب والبيضاء في الشمال اليمني، وكانت بوابة العبور الأولى لدخول قوات صالح وميليشيات الحوثي واجتياحها لشبوة، أواخر شهر مارس الماضي وتمكنها من الوصول فيما بعد إلى العاصمة «عتق» بعد معارك شرسة مع أفراد المقاومة الشعبية التابعة للرئيس عبد ربه منصور هادي.

وعندما انسحبت ميليشيات الحوثي وقوات المخلوع صالح من عاصمة المحافظة بعد سيطرة دامت 6 أشهر، لم تغادر شبوة كاملة، بل استقر بها المقام في مديرية بيحان وعززت من تواجدها هناك بشكل لافت، وهو ما يشكل عامل تهديد حقيقي للانتصارات الكبيرة التي حققها الجيش الوطني وقوات التحالف العربي في محافظة مأرب والمناطق القريبة منها.

ولم يقتصر تهديد الحوثي للمناطق المحررة في الجنوب على ما تقدم، فالخطر قد يأتي أيضاً من الضالع (130 كم) إلى الشمال من عدن، خصوصاً وميليشيات الحوثي ما زالت تفرض سيطرتها على بعض المناطق التابعة للضالع، وإن كانت في الأصل مناطق تتبع الشمال اليمني، وفق التقسيم الإداري قبل الوحدة، تم ضمها مؤخراً للمحافظة وتحديداً عام 1998. فمنطقة «دمت» تم ضمها إلى محافظة الضالع بحسب التقسيم الإداري الأخير، وسكانها محسوبون على الشمال اليمني سابقاً، وهو ما ساعد الحوثيين على استعادتها بسهولة من المقاومة الشعبية التابعة لهادي، وبات وجود القوات فيها، مصدر خطر على الضالع التي لا تبعد بأكثر 70 كم، والحال ذاتها بالنسبة لمنطقة «مريس» التي شكل بعض سكانها حاضنة للحوثيين بحكم انتمائها الجغرافي السابق لمحافظة «إب» شمالي اليمن، الأمر الذي دفع المقاومة الشعبية في الضالع، إلى اتخاذ العديد من الإجراءات الاحترازية، على طوال الشريط الحدودي الممتد من الشعيب شرقاً وحجر شمالاً وحتى مديرية الأزارق غرباً، تحسباً لأي محاولات حوثية ضد المناطق الجنوبية.

- عن الخليج:

 

.

 
المزيد في الأخبار
القدس/دبي (رويترز) – ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية في وقت متأخر من مساء يوم الخميس أن إسرائيل تعمل على إجلاء معظم موظفي بعثتها الدبلوماسية في الإمارات بعد أن شدد
المزيد ...
برلين (رويترز) – قالت وزارة الدفاع الألمانية يوم الجمعة إن الجيش بدأ في إسقاط إمدادات إغاثة فوق قطاع غزة، بداية عبر رحلتين جويتين لسلاح الجو تحملان نحو 14 طنا من
المزيد ...
  كشف الناشط أحمد فرج، في منشور له على صفحته بموقع فيسبوك، عن الشخصية التي تقف خلف المقترحات الاقتصادية التي كان لها الدور الكبير في تحسن سعر صرف الريال اليمني
المزيد ...
 توجيهات جديدة من البنك المركزي اليمني - المركز الرئيسي عدن   ⬛ يتم التقيد بالحد الاعلى في عمليات البيع والشراء لعملة الريال السعودي  وفق التسعيرة
المزيد ...
 
 
أختيار المحرر
بودابست - انطباعات زائر الحلقه الاولى
بانوراما الأداء الجنسي للرجال.. أسباب تراجعه وكيفية الحفاظ عليه
أحمد سويد ينحت معالم المكلا ليصبح هو من معالمها!
من التهام الطعام بسرعة إلى الإضافات الضارّة بالقهوة.. خبراء: 6 عادات صباحية تمنع إذابة دهون البطن
آخر الأخبار
الأكثر قراءة
مقالات
    ما حدث خلال الأيام القليلة الماضية في سعر صرف الريال اليمني أمر محير للغاية، ومخالف لجميع ابجديات
    عندما شددت الرحال إلى مصر الحبيبة لاستكمال دراساتي العليا والحصول على درجة الدكتوراه، كانت أحلامي
.   فرحان المنتصر    استوقفتني فكرة كتبها أحدهم اليوم في فيسبوك، مضمونها مطالبة الحكومة بإصدار عملة
    دائمًا ما يكون للمرء أصدقاء مقربون، ورفاق يسمر معهم ويتشارك اللحظات والخطى في الحياة، لكن أبي كان
    يتسابق كلا من البنك المركزي في عدن والمركزي في صنعاء من أجل فرض السيطرة على مناطق نفوذه مع امتلاك كلا
اتبعنا على فيسبوك
جميع الحقوق محفوظة لـ [أنباء عدن-إخباري مستقل] © 2011 - 2025