من نحن | اتصل بنا | السبت 26 يوليو 2025 03:40 مساءً

الأخبار

للقولون «حاسة سادسة»... كيف يمكن أن تؤدي إلى فقدان الوزن؟

أنباء عدن السبت 26 يوليو 2025 07:58 صباحاً
20
يُسلّط بحث جديد من جامعة ديوك الضوء على دور الخلايا العصبية، وهي خلايا حسية متخصصة في القولون تعمل كبراعم تذوق للأمعاء.
 
ووفق البحث الذي نقلته صحيفة «نيويورك بوست»، تأخذ الخلايا العصبية عينات من العناصر الغذائية مثل السكريات والمخلفات البكتيرية، وتُرسل إشارات سريعة إلى الدماغ، مُوجّهةً خيارات الطعام، بل ومؤثرةً على وقت التوقف عن الأكل.
 
وأطلق الباحثون على هذه الظاهرة اسم «الحاسة العصبية الحيوية» أي «الحاسة السادسة الخفية»، وأعربوا عن أملهم في أن تُمهّد الطريق لعلاجات جديدة للسمنة، وأن تُقدّم فهماً أعمق لاضطرابات الصحة العقلية المُرتبطة بالنظام الغذائي.
 
وقال مُعدّو الدراسة: «يُشبه الأمر كيفية استخدامنا لحواسنا الأخرى - البصر والسمع والشم والتذوق واللمس - لتفسير عالمنا. لكن هذه الحاسة تعمل من مكان غير متوقع: الأمعاء».
 
لطالما عرف العلماء عن الصلة بين الأمعاء والدماغ، وهي طريق الاتصال الرئيسي الذي يؤثر على الهضم والمزاج والصحة العامة.
 
من جانبها، يُمكن للخلايا العصبية في القولون تحذير الدماغ من البكتيريا المُتطفلة.
 
وتُركز دراسة ديوك الجديدة - التي نُشرت امس (الأربعاء) في مجلة نيتشر - على بروتين الفلاجيلين، وهو بروتين هيكلي رئيسي يُمكّن البكتيريا من الحركة.
 
تُطلق بعض بكتيريا أمعائنا الفلاجيلين عند تناول الطعام.
 
وتستخدم خلايا نيوروبود مُستقبلاً خاصاً يُسمى TLR5 للتعرف على الفلاجيلين ونقل المعلومات عبر العصب المبهم - الرابط الرئيسي بين الأمعاء والدماغ.
 
ودرس الباحثون كيفية عمل الفلاجلين لدى الفئران، وأُجبرت مجموعة من الفئران على الصيام طوال الليل قبل إعطائها جرعة صغيرة من الفلاجيلين من بكتيريا السالمونيلا التيفية، وهي نوع بكتيريا مُدرَس جيداً يُسبب العدوى. تناولت الفئران كمية أقل من الطعام.
 
وكرروا هذه الخطوات مع الفئران التي تم تعطيل مُستقبل TLR5 لديها. استمرت هذه الفئران في تناول الطعام وازداد وزنها لأن الدماغ لم يستطع التقاط إشارة الفلاجيلين.
 
لم يتم رصد أي تغييرات أخرى في سلوك الفئران.
 
وأشارت النتائج إلى أن TLR5 يُساعد في إخبار الدماغ بأن وقت التوقف عن تناول الطعام قد حان. ولا يستقبل الدماغ هذه المعلومات من دون المُستقبِل.
 
وقال دييغو بوركيز، عالم الأعصاب في كلية الطب بجامعة ديوك، لصحيفة «نيويورك بوست»: «إذا عطّلنا هذا المسار، فإن الحيوانات ستأكل كمية أكبر قليلاً لفترة أطول».
 
سبق أن أثبت بوركيز أن خلايا الأرجل العصبية في الأمعاء قادرة على التمييز بين السكر الحقيقي والمُحليات الصناعية.
 
وتنقل هذه الخلايا هذه المعلومات إلى الدماغ، مما يُحفّز تفضيل السكر.
 
وقال بوركيز، أستاذ الطب وعلم الأعصاب والمؤلف الرئيسي للدراسة: «بالنظر إلى المستقبل، أعتقد أن هذا العمل سيكون مفيداً بشكل خاص للمجتمع العلمي الأوسع لشرح كيفية تأثر سلوكنا بالميكروبات».
 
وأضاف: «الخطوة التالية الواضحة هي دراسة كيفية تأثير أنظمة غذائية مُحددة على البيئة الميكروبية في الأمعاء. قد يكون هذا جزءاً أساسياً من اللغز في حالات مثل السمنة أو الاضطرابات النفسية».
 
وأكد بوركويز أن الأبحاث المستقبلية يجب أن تتناول أيضاً تأثير سلالات البكتيريا خارج نطاق السالمونيلا التيفية واستكشاف ما إذا كانت المضادات الحيوية أو البروبيوتيك يمكن أن تؤثر على هذا الحس العصبي الحيوي.
 

.

 
المزيد في الأخبار
    نفذ رئيس مجلس إدارة صندوق صيانة الطرق والجسور بعدن، المهندس حسين عوض العقربي، اليوم، نزولًا ميدانيًا لتفقد عدد من الطرق الفرعية في مديرية صيرة، والاطلاع
المزيد ...
  التقى الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، اليوم السبت، في العاصمة عدن، وزير الأشغال العامة
المزيد ...
الأمور في طريقها للانفراج  والحلول تقترب بروح مسؤولة تحفظ الحقوق وتصون الدماء   نطمئن الجميع بأن القضية تُدار بعقلانية واتزان  وباتت على مشارف نهاية ترضي
المزيد ...
الأمور في طريقها للانفراج  والحلول تقترب بروح مسؤولة تحفظ الحقوق وتصون الدماء   نطمئن الجميع بأن القضية تُدار بعقلانية واتزان  وباتت على مشارف نهاية ترضي
المزيد ...
 
 
أختيار المحرر
بانوراما الأداء الجنسي للرجال.. أسباب تراجعه وكيفية الحفاظ عليه
أحمد سويد ينحت معالم المكلا ليصبح هو من معالمها!
من التهام الطعام بسرعة إلى الإضافات الضارّة بالقهوة.. خبراء: 6 عادات صباحية تمنع إذابة دهون البطن
"جوجل" تحذّر: الذكاء الاصطناعي يمكنه "تدمير البشرية" في هذا التوقيت
آخر الأخبار
الأكثر قراءة
مقالات
    عندما شددت الرحال إلى مصر الحبيبة لاستكمال دراساتي العليا والحصول على درجة الدكتوراه، كانت أحلامي
.   فرحان المنتصر    استوقفتني فكرة كتبها أحدهم اليوم في فيسبوك، مضمونها مطالبة الحكومة بإصدار عملة
    دائمًا ما يكون للمرء أصدقاء مقربون، ورفاق يسمر معهم ويتشارك اللحظات والخطى في الحياة، لكن أبي كان
    يتسابق كلا من البنك المركزي في عدن والمركزي في صنعاء من أجل فرض السيطرة على مناطق نفوذه مع امتلاك كلا
خدمات ضعيفة وأسعار باهظة في مرافقنا الصحية     تعاني وتشهد جميع مستشفيات الحكومية والعامة، إهمالًا
اتبعنا على فيسبوك
جميع الحقوق محفوظة لـ [أنباء عدن-إخباري مستقل] © 2011 - 2025