استقبال حاشد للاسرى في مطار عدن

احتشد مئات الجنوبيين بينهم كبار المسؤولين في الحكومة، اليوم الجمعة، في واحة مطار عدن الدولي لاستقبال الأسرى المحررين من سجون مليشيات الحوثي.

 

وعلى مدرج المطار استقبل المسؤولون العسكريون والسياسيون في صفوف الحكومة المعترف بها دوليا وذو عائلات، الأسرى الذين نزلوا سلم الطائرة وهم يلوّحون لمستقبليهم في مقدمتهم وزير الدفاع الأسبق اللواء محمود سالم الصبيحي واللواء ناصر منصور هادي.

 

وكان في طليعة المستقبلين وزير الدفاع اليمني الفريق الركن محسن الداعري ومحافظ عدن أحمد حامد لملس وقائد القوات الخاصة اللواء فضل باعش وقائد قوات مكافحة الإرهاب اللواء شلال شائع ورئيس الجمعة الوطنية في المجلس الانتقالي اللواء سعيد بن بريك وعددا من وزراء الحكومة اليمنية.

 

وسار المحررين على سجادة حمراء بينما كانت فرقة عسكرية تعزف الموسيقى وكان الجماهير يهتفون بكل اصواتهم ( بالروح بالدم نفديك يا جنوب)، فيما أغلقت قوات أمنية جميع الطرق المؤدية الى مطار عدن الدولي مع تدفق عشرات الآليات والدوريات العسكرية الى محيط المطار لاستقبال المحررين.

 

كما توافدت قبائل الصبيحة إلى محيط مطار عدن لاستقبال اللواء محمود الصبيحي رافعين لافتات ترحيبيه بالرجل الذي ظل نحو 8 أعوام أسيرا في معتقلات مليشيات الحوثي.

 

وكانت طائرة للصليب الأحمر الدولي وصلت إلى مطار عدن تقل القادة العسكرين اللواء محمود الصبيحي واللواء ناصر منصور هادي وعددا من الأسرى التابعين لقوات العمالقة الجنوبية.

 

وفي وقت سابق، الجمعة، انطلقت في اليمن ثاني أكبر عملية تبادل للأسرى والمختطفين بين مليشيات الحوثي والحكومة اليمنية المعترف بها دوليا في صفقة تشمل 887 أسيرا ومختطفا.

 

وأقلعت طائرات تقل أسرى ومختطفين بشكل متزامن من مطارين في اليوم الأول لعملية التبادل وتستهدف جمع حوالي 321 أسيرا بذويهم واعادهم إلى ديارهم في خطوة من شأنها بناء الثقة على خطى استكمال هذا الملف الإنساني.

 

وكانت الحكومة اليمنية ومليشيات الحوثي اتفقت الشهر الماضي في العاصمة السويسرية برن على تبادل 887 أسيرا ومختطفا على 3 مراحل بينهم 19 من قوات التحالف، في ثاني أكبر عملية تبادل منذ عام 2020.