مأرب..المعارك تحتدم في العبدية بين القوات الحكومية والحوثيين (تفاصيل)

احتدمت المعارك بين قوات الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا وميليشيا الحوثي الانقلابية، اليوم ، جنوب محافظة مأرب (شمال شرق اليمن).

وقال مصدر ميداني  إن المواجهات بين القوات الحكومية مسنودة بالمقاومة الشعبية من جهة وميليشيا الحوثي احتدمت منذ الساعة السادسة صباح اليوم الخميس وحتى اللحظة، في جبهة العبدية التي تفرض عليها الميليشيا حصاراً خانقاً منذ أكثر من عشرين يوماً.

وأوضح المصدر أن الطرفين تبادلا القصف المدفعي في حين دفع الحوثيون بأنساق بشرية في مسعى لاحداث اختراق في الجبهة.

وأكد المصدر سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.

وذكرت وكالة الانباء الفرنسية أن نحو 400 مسلح من ميليشيا الحوثي الانقلابية قتلوا، خلال الساعات الـ72 الماضية في العبدية على بعد حوالي 100 كيلومتر جنوب مدينة مأرب الاستراتيجية التي يسعى الحوثيون للسيطرة عليها منذ أشهر.

وصعّد الحوثيون في فبراير عملياتهم العسكرية للسيطرة على مأرب، وأوقعت المعارك منذ ذلك الوقت مئات القتلى من الجانبين. ومن شأن سيطرتهم على هذه المنطقة الغنية بالنفط أن يسهّل توسّعهم إلى محافظات أخرى، ويعزّز موقفهم التفاوضي في أي محادثات سلام مقبلة.

وقال المحلل السياسي المتخصص في شؤون اليمن آدم بارون والمنطقة لوكالة "فرانس برس" أنّ تقدم الحوثيين "مهم للغاية على المستويين الاستراتيجي والنفسي. هذه هي المناطق التي كانت تعد آمنة تماما منذ عام أو عامين فقط ... بالنسبة للقوات الحكومية".

وأوضح آدم بارون أنه "الآن بات جزء كبير من الطريق (بين مأرب ومحافظة البيضاء في الوسط) تحت سيطرة الحوثيين وحلفائهم"، مشيرا إلى أن السيطرة على "أي طريق يعد مهما في هذه المرحلة" من القتال.

أعلن مكتب الصحة بمحافظة مأرب، مديرية العبدية "منطقة منكوبة"، مؤكدا أنها تعيش مأساة إنسانية جراء الحصار المفروض عليها من قبل مليشيا الحوثي منذ نحو ثلاثة أسابيع.

وذكر المكتب في بيان أن "مليشيا الحوثي قصفت مستشفى مديرية العبدية الوحيد، ومركز غذاء الأطفال في المستشفى أثناء تلقي عدد من الأطفال والجرحى المدنيين للعلاج جراء إصاباتهم الناجمة عن استهدف المليشيا لمنازلهم يوم أمس الأربعاء".

وأضاف البيان "إن القصف أدى إلى أضرار كبيرة في المستشفى، وأجبر إدارة الصحة بالمديرية على إخلائه من المرضى والجرحى، بينهم جرحى مليشيا الحوثي الذين ألقي القبض عليهم من قبل قوات الحكومة الشرعية".

وتابع المكتب "أن القصف للمستشفى جاء في حين تمنع مليشيا الحوثي وصول الأدوية والمستلزمات والطواقم الطبية إلى المديرية منذ فرضها الحصار عليها في ٢١ سبتمبر الماضي، متسببة في تهديد حياة ٣٧ ألف نسمة بالمديرية".

وقال مكتب الصحة بمأرب "لقد أطلقنا نداءات استغاثة منذ بداية الحصار القاتل الذي يستهدف النساء والاطفال والمدنيين، لكننا نعبر عن خيبة أمل بالغة جراء التغافل الغير مبرر لهذه الاستغاثات"، معربا عن أسفه "للصمت المطبق أمام هذه الجرائم التي ترتكب بحق المدنيين والمنشآت الطبية والمدنية".