من نحن | اتصل بنا | الجمعة 15 أغسطس 2025 08:25 مساءً

رياضة

استشهاد الشهيد الحبيشي للمرة الثالثة

أنباء عدن: الاثنين 15 مارس 2021 07:07 صباحاً
الشهيد الحبيشي

ناصر الناصوري

 * كلنا يعرف أن الشهيد الشاب الخلوق محمد علي الحبيشي إبن الـ 23 ربيعاً الذي استشهد في يوم الخميس 4/12/1964 وكرم من قبل الدولة سابقاً بإطلاق إسمه على ملعب المدرج البلدي بكريتر سابقاً ، والذي صار إسمه (ملعب الشهيد الحبيشي) عرفاناً ووفاء من الشعب والدولة لتضحيته بروحه في سبيل بلاده ، وهو يستحق منا ذلك خصوصاً إذا علمنا أنه كان من لاعبي نادي الأحرار الرياضي أحد الأندية الكبيرة في الزمن الجميل ، ولكن وآه من كلمة لكن ، إذ أنه بعد الوحدة كانت النية مبيتة ، لطمس تاريخ الجنوب الرياضي ، علماً أن ملعب الشهيد الحبيشي يعتبر رمزاً وعلماً من أعلام الحركة الرياضية في عدن ، وهو ارشيف بحد ذاته لتاريخ الجنوب الرياضي ، لأن على هذا الملعب لعبت أجيال من النجوم، وكذا نجوم من الأجداد والآباء والأحفاد وسوف يلعب عليه أيضاً بإذن الله أبناء الأحفاد إذا وجدت النية الصادقة لإعادة أمجادنا الرياضية ، التي افتقدناها بعد الوحدة ، فهذا الملعب لعبت على مستطيله الترابي فرق أندية شهيرة ومنتخبات عربية أمثال : الاسماعيلي المصري والموردة السوداني ووفاق سطيف الجزائري وهورسيد الصومالي .. كما زارته فرق انكليزية وكوبية وروسية وصينية ومجرية لعبت على مستطيله الأخضر ، كما لعبت فيه فرق من شتى أرجاء المعمورة، لذلك كان إغلاقه وتهميشه إيذاناً بطمس تاريخ الجنوب الرياضي ، وللأسف الشديد فإن الرياضيين في بلادنا لم يتمسكوا بتاريخهم الرياضي وبهذا الملعب التاريخي العريق ، فاستشهد الحبيشي حينها للمرة الثانية ، وذلك بإغلاق الملعب الذي يحمل إسمه بعد أن تركوه مهجوراً.

* والآن وبعد 2015 ، أو بعد التحرير (كما يدعون) سعى بعض الغيورين على تاريخ الجنوب الرياضي ، إلى المطالبة بترميم الملعب ، ورغم أن الترميمات والإصلاحات كانت أي كلام ، حيث لم ترتق لأهمية تاريخ ومكانة هذا الملعب التاريخي العريق ، وكان أن تم افتتاحه في نوفمبر 2020م ، وقلنا يالله بداية الغيث قطرة ، ولكن بعد ذلك للأسف لم تجر عليه سوى عدة مباريات سياسية وليست رياضية ، وعادوا من جديد إلى إغلاقه ، فلا اتحاد الكرة بذل جهداً لإقامة المباريات عليه ، ولا الأندية صحت من سباتها العميق وأقامت عليه بطولات للناشئين والشباب ، ولا أقاموا عليه مباريات حتى ودية بين فرق الأندية على الأقل ، من أجل ينشطوا اللاعبين بدلاً من سباتهم ، وكلنا نعرف أن اللاعب كلما توقف عن ممارسة اللعب ، كلما قل مستواه بدنيا وفنيا ، لذلك على الأندية أن تتحرك وتحسن دخلها من دخل المباريات ولو حتى يجعلوا رسوم الدخول 100ريال ويكون الدخل للفريق الذي ينظم الفعالية ، أو حتى إقامة المسابقات السباعية عليه ، أما هكذا يبقى الملعب مغلقاً ، وهو الذي كل تاريخنا الرياضي وكل شبر من مستطيله عليه بصمات نجوم الكرة محلياً وعربياً وأجنبياً ، فهل اتحاد الكرة في عدن ورؤساء أنديتنا سعيدين بهذا الوضع ، بدلاً من أن يقوموا بإقامة أنشطتهم على هذا الملعب ، الذي يقع في قلب المدينة عدن ، وهل سيظلون يتباكون ويشكون من نقص وشحة مواردهم المالية ، لنعلن استشهاد الشهيد محمد علي الحبيشي للمرة الثالثة وهذه المرة على يد أهله وأحبائه الذين ضحى من أجلهم بروحه ودمه.

* أتمنى من قيادات أندية عدن أن تجتمع ، وتنسق فيما بينها لإحياء ملعب الشهيد الحبيشي بتنشيط فرقهم الرياضية بمختلف فئاتها العمرية ، خاصة وأن بعض لاعبيهم بدأوا يترهلون من كثرة السبات حتى أصبحت كروشهم تتدلى من تحت ملابسهم.
 
 

.

 
المزيد في رياضة
  - المركز الإعلامي : كرم رئيس نادي شمسان الرياضي الثقافي ومدير عام مديرية المعلا، الأستاذ عبدالرحيم جاوي، اليوم الأربعاء، بمكتبه بالسلطة المحلية بالمديرية،
المزيد ...
تلقت إدارة شركة نادي النصر عروضًا احترافية من أجل التعاقد مع المحور فهد الطالب، والمهاجم فهد الزبيدي، الثنائي المبعد من قائمة الفريق الأول لكرة القدم المغادرة،
المزيد ...
في قرية كورتيس الإسبانية الهادئة، بعيدًا عن زحام مدريد بأكثر من 500 كيلومتر، وُلد لوكاس فاسكيز، الفتى الذي حمل حلمه الصغير من ملعب ترابي إلى أضواء ملعب سانتياجو
المزيد ...
توج المنتخب الإنجليزي بلقب بطولة كأس أمم أوروبا للشباب تحت 21 عامًا للمرة الرابعة في تاريخه بعدما تغلب على نظيره الألماني بنتيجة (2 – 3) في المباراة النهائية التي
المزيد ...
 
 
أختيار المحرر
بودابست - انطباعات زائر الحلقه الاولى
بانوراما الأداء الجنسي للرجال.. أسباب تراجعه وكيفية الحفاظ عليه
أحمد سويد ينحت معالم المكلا ليصبح هو من معالمها!
من التهام الطعام بسرعة إلى الإضافات الضارّة بالقهوة.. خبراء: 6 عادات صباحية تمنع إذابة دهون البطن
آخر الأخبار
الأكثر قراءة
مقالات
    المتابع والمتأمل الجيد للمشهد الاقتصادي في عدن والمناطق المحررة يدرك أن الأوضاع التي نشكر عليها
    في البداية تخوف الجميع من أي ارتداد قد يحدث في سعر صرف العملة المحلية، في ظل عدم نشر خطة إصلاحات
    هنا.. وليس في أي مكان آخر، الأمر مختلف تماما. دول كثيرة، سبقتنا بآلاف السنين الضوئية، لم تصل إلى ما هي
    عشر سنوات من الحرمان، من الذل، من العوز.. شعب مغلوب على أمره، تضور جوعا، وعانى الأمرين. تمت مصادرة حقه
    ما حدث خلال الأيام القليلة الماضية في سعر صرف الريال اليمني أمر محير للغاية، ومخالف لجميع ابجديات
اتبعنا على فيسبوك
جميع الحقوق محفوظة لـ [أنباء عدن-إخباري مستقل] © 2011 - 2025