خبير في القانون الدولي يبدي ملاحظات حول تشكيلة الحكومة وابعاد توقيتها

ابدى أستاذ القانون الدولي والخبير د.محمد علي السقاف ملاحظات سريعة حول اعلان تشكيل الحكومة اليمنية الجديدة قال فيها "بعد طول انتظار اعلن تشكيل الحكومة الجديدة والتي حسب الزمان والمكان اظهرت غياب العنصر النسائي في التشكيل وهذا امر مستغرب في القرن ال ٢١ وربما يظهر بوضوح ان الاتفاقات التي تتم بين الاحزاب السياسية في مؤتمر الحوار الوطني بتخصيص ٣٠ في المائة من النساء هو حبر على ورق"، مشيرا ان "التشكيلة أحترمت على الاقل تخصيص نصف المقاعد للجنوب والنصف الاخر للشمال وهذا يتماشى مع مخرجات الحوار ومن هنا عدم تنفيذ ذلك فيما يخص النساء".

ولفت السقاف في سياق ملاحظاته الى " غياب كامل للمستقلين وهم يمثلون اكثر من ٩٠ في المائة من سكان البلاد وهذا يعني انها حكومة احزاب سياسية ومحاصرة وليست حكومة تكنوقراط كما تم الترويج لذلك".

وأكد السقاف ان " الرئيس هادي حقق ما اراد بتنفيذ الاتفاق الامني اولا ليتبعه بعد ذلك الاعلان عن الحكومة كما حقق المجلس الانتقالي وبعض المكونات الجنوبية الاخرى الاعتراف بها بجانب الشرعية المعترف بها دوليا".

وأشار السقاف ان " الاعلام الحكومي تحدث ان تشكيل الحكومة وتعبئة القوى الامنية والعسكرية للشرعية سيجعلها تنتصر على الحوثيين فهذا غباء صارخ نحو ٦ سنوات مضت ولم يتحقق ذلك ثم اليس الهدف الان في هذه المرحلة التوصل الي تسوية سياسية للحرب اليمنية" وتساءل "واذا كان ذلك الهدف مع من ستتم التسوية اليس مع الحوثيين ؟

ولفت السقاف الى "التوقيت في اعلان تشكيل الحكومة قبل شهر من تنصيب بايدن كرئيس منتخب للولايات المتحدة لهما له من ابعاد كثيرة كما ان توقيت ذكرى الربيع العربي والثورة التونسية له ما له من ابعاد".

واعرب د. محمد علي السقاف في خاتمة ملاحظاته " ان تعود الشرعية على مستوى الرئاسة والحكومة الي عدن لتكون قريبة من المواطنيين وعلاج مشاكلهم العديدة ًوالطارئة بتوفير لقاحات ضد جائحة كورونا لمواطنيها مثل بقية معظم الدول في العالم التحديات كبيرة وجسيمة امام الحكومة الجديدة فهل تستطيع مواجهتها بمهنية عالية ام ستكون كبقية الحكومات السابقة ؟ اشك بامكان نجاحها وبرغم ذلك نتمنى لاعضائها التوفيق".