من نحن | اتصل بنا | الخميس 26 يونيو 2025 02:35 مساءً

مقالات
الاثنين 30 مارس 2020 08:38 صباحاً

عدن زهرة البركان .. تحترق..

 
تمر عدن في اسوأ وضع لها لم تشهده من قبل، في تاريخها المعاصر ، فلم تشهد المدينة كل هذا الكم من إطلاق النار والاغتيالات والاختطافات والقتل ونهب الأراضي وانفلات الأمن بصورة مخيفة وبأبشع مايتصور العقل، وآخرها ما حدث في كريتر.. في مدينة لم تعرف سوى الأمن والعيش في محبة ووئام وسلام في ظل سيادة الدولة والقانون، مدينة كافح أبناؤها من أجل الحرية والحياة الكريمة والتغيير وكانت حضناً دافئاً لكل أبناء الوطن ولكل من أراد تحقيق أمله ليثبت أنه إنسان يشارك في بنائها لا في زرع الأشواك وفرق الموت والرعب المتنقل في أحيائها وشوارعها وطرقاتها، لترويع المواطنين الآمنين، كلما ارتفع عنده منسوب القبلية والمناطقية أو ليثبت أنه رجل بالاسم وليس بالمسؤولية والروح الوطنية فيصدّر الفوضى الى المدينة والوطن بأكمله.
 
ليست عدن والبلد بحاجة الى كل هذا الكم من القوى الأمنية، المتعددة المسميات والولاءات المتحاربة فيما بينها لأتفه سبب والمجهولة الهوية ولأي غرض زرعت، بقدر ماتحتاج البلد الى جهاز أمن واحد له معيار واحد هو الوطنية وحفظ أمن الوطن والمواطن وحريته وحياته وممتلكاته.
ذلك هو الهدف من وجود أجهزة الأمن وشروط نجاحها والامتحان الذي إذا فشلت فيه تصبح مجرد ميليشيا يتبع كل فريق منها قائده أو زعيمه! كما كان يحدث في لبنان في السبعينيات والثمانينيات.
 
ليست هذه الحياة التي حلم بها المواطن في عدن وغيرها.. ودفع المئات من أبناء هذا الشعب شهداء وجرحى ومخفيين، ليس هذا التغيير الذي سعى له والغد الأجمل الذي ناضل في سبيله سنوات، ليس هذا الانهيار الأمني ما أراده الناس، ولاهذا الاسترخاص لحياتهم، ولا هذا التدهور في الخدمات من كهرباء وماء وغذاء، ولا هذا التدني في مستوى التعليم والخدمات الصحية، ولا في هذا الانتشار في تعاطي المخدرات وحمل السلاح الذي صار في متناول كل يد، وهي المدينة الخالية منهما تاريخياً.
 
لا نجد مسمى لكل هذا العبث والفوضى وانعدام أدنى فرص الحياة الآمنة سوى أنه انعكاس لغياب الدولة وطول أمد الحرب وتأجيل حل الازمات التي تستفحل كل يوم.
 
الحل يكمن في وقف الحرب فوراً وقد دخلت عامها السادس وعودة رئيس الدولة وحكومته إلى عدن والوطن بأسره فالوطن يتسع للجميع دون إقصاء لأحد والسلطة تتسع للجميع والثروة تكفي الجميع والعدل يجب أن يعم الجميع وعدن بحاجة الى ان نسوّرها بالعدل وليس بالدبابات والمدافع، ومادون ذلك أرض خراب !!!
 
نعم للسلام.. لا للحرب..

 
 
أختيار المحرر
أحمد سويد ينحت معالم المكلا ليصبح هو من معالمها!
من التهام الطعام بسرعة إلى الإضافات الضارّة بالقهوة.. خبراء: 6 عادات صباحية تمنع إذابة دهون البطن
"جوجل" تحذّر: الذكاء الاصطناعي يمكنه "تدمير البشرية" في هذا التوقيت
العلماء يلقبونه بـ "قاتل المدن".. كويكب قد يصطدم بالقمر في هذا الموعد
آخر الأخبار
الأكثر قراءة
مقالات
لا قيمة للقرارات ما لم نلمسها ونشعر بها في واقع الحياة.  الشعب يدرك حجم التحديات والصعوبات التي تواجهها
    تدرك رئاسة الحكومة ومجلس الوزراء حجم المعاناة اليومية التي يعيشها المواطن مع الأزمات الخانقة في
!   أ.د مهدي دبان    منذ سنوات طويلة، يتردد على مسامعنا حديث التسويات لأعضاء هيئة التدريس في الجامعات.
  لحجٍ مبرورٍ لكل حاجٍ يمني؛ تبذل الجهود وتتعاضد وتتشابك، خدمة للحاج وإسعاده، وتذليل كل صعوبة، ليكون في
    الكلمة التي اشتقت لها كثيرا، وكنت أرددها في كل الأوقات، صباحا و مساء، دون ملل أو كلل... كلمة لم تكن مجرد
اتبعنا على فيسبوك
جميع الحقوق محفوظة لـ [أنباء عدن-إخباري مستقل] © 2011 - 2025