من نحن | اتصل بنا | الجمعة 15 أغسطس 2025 08:25 مساءً

مقالات
الخميس 02 فبراير 2017 06:54 مساءً

بدون وطن لن نكون غير أوجاع تتأوه وترتحل...

 
 اكبر خدعة شربها الضعفاء هي ان القانون في نظام غير عادل انما وضع لحمايتهم ..
الحقيقة عكس ذلك .. القانون وضع هنا لمنع التعدي على ما اكتسبه الأقوياء بالقوة والمحتالون بالتحايل والمراوغون بالمراوغة والفاسدون بالفساد ... يعني منع الضعفاء حتى من مجرد التفكير في الحصول على حقوقهم قبل ان يكتسبوا اي صفة من هذه الصفات التي تؤهلهم لأن يصبحوا تحت مظلة القانون . لهذا ليس لديهم من خيار سوى ان يصنعوا النظام الذي يغير مضمون القانون ويعيد له الاعتبار . 
ومثلما هي حقيقة ان القانون في نظام غير عادل لا يحمي الضعفاء ولا يطبق الا عليهم ، فإن العالم اليوم ينزع بكل جبروته نحو هذا الخيار الذي يتخلق في مراجل الغليان المستعرة بزخم سعي الشعبوية والعصبيات القومية نحو مراكز القرار السياسي .
هل هي نهاية طبيعية لفشل محاولات تخصيب قيم التعايش في نظام دولي غير عادل؟ 
بالتأكيد ..لا يمكن لقيم التعايش ان تثمر الا في ظل أنظمة عادلة .
المسيرات والاحتجاجات التي تملأ الدنيا ضد القرارات التعسفية لإدارة ترامب والتي شملت اليمن مع تلك الدول التي كانت تنتظر من العالم الحر ان يدعمها للخروج من معاناتها بدلاً من معاقبتها بمثل تلك القرارات الحمقاء، هي بالفعل سلوك انساني نبيل ... لكنها ليست بمستوى ان تصنع عصراً زاهياً للحريات التي بشر بها عهد ما بعد الحروب الكونية .
هي في الاول والأخير تعبير عن قلق مما اصاب مجتمعاتها وبناها السياسية والثقافية والقيمية من تدهور لا تعرف الى اين سينتهي بها ، وهي بعد ذلك تعاطف مع هؤلاء الضعفاء غير مصحوب بأي فعل حقيقي لإنقاذ عملية تخصيب التعايش البشري بتغيير معادلة التقسيم المجحف للعمل بين الامم والمتجذر في نظام دولي غير عادل . 
لن يكون هناك صوت مسموع لأي أمة في نقد وإصلاح هذا التشوه دون وطن بنظام عادل يشكل منصة انطلاق لفعل يحميها من الضياع في عالم يدوس على طريقه بلا رحمة التائهين والمبعثرين خارج الوعي بأهمية ان يكون للإنسان وطن . 
بدون وطن يضعنا على خارطة العالم بثبات وبلون متميز نعرف به لن نكون غير "متسولين" ، تتقاذفنا القرارات الحمقاء وتهكمات موظفي الهجرة في مطارات العالم .
بدون وطن يحتضننا حينما تتجهم الدنيا وترمي في وجهنا الكارت الاحمر فلن يرانا العالم غير مخلوقات إضافية لا لزوم لها .
بدون وطن نخاصم من اجله ، ونصالح من اجله ، ونعمل من اجله ، ونطاول به الازمنة القبيحة التي تتجرأ على تاريخنا وكرامتنا فلن نكون غير أوجاع تتأوه وترتحل في فراغات هذه الازمنة .
لا بد ان نفكر بجدية ونغادر زمن الضياع !!!!

 
 
أختيار المحرر
بودابست - انطباعات زائر الحلقه الاولى
بانوراما الأداء الجنسي للرجال.. أسباب تراجعه وكيفية الحفاظ عليه
أحمد سويد ينحت معالم المكلا ليصبح هو من معالمها!
من التهام الطعام بسرعة إلى الإضافات الضارّة بالقهوة.. خبراء: 6 عادات صباحية تمنع إذابة دهون البطن
آخر الأخبار
الأكثر قراءة
مقالات
    المتابع والمتأمل الجيد للمشهد الاقتصادي في عدن والمناطق المحررة يدرك أن الأوضاع التي نشكر عليها
    في البداية تخوف الجميع من أي ارتداد قد يحدث في سعر صرف العملة المحلية، في ظل عدم نشر خطة إصلاحات
    هنا.. وليس في أي مكان آخر، الأمر مختلف تماما. دول كثيرة، سبقتنا بآلاف السنين الضوئية، لم تصل إلى ما هي
    عشر سنوات من الحرمان، من الذل، من العوز.. شعب مغلوب على أمره، تضور جوعا، وعانى الأمرين. تمت مصادرة حقه
    ما حدث خلال الأيام القليلة الماضية في سعر صرف الريال اليمني أمر محير للغاية، ومخالف لجميع ابجديات
اتبعنا على فيسبوك
جميع الحقوق محفوظة لـ [أنباء عدن-إخباري مستقل] © 2011 - 2025