من نحن | اتصل بنا | الثلاثاء 09 ديسمبر 2025 07:17 مساءً

مقالات
الاثنين 11 يناير 2016 01:11 مساءً

في ذكرى التصالح والتسامح .. إنهم يستهدفون رمزه!

دأب جنوبيون كثر على تقطيع أوصال اللحمة الجنوبية إربا إربا بالتوازي مع الحملات المنظمة للنيل من كل ما هو جنوبي، دون الإلتفات إلى النتائج الوخيمة التي تحصد الخسران، وتسقي الذات الجنوبية من كأس الحنظل، وتنكئ الجراح بمزيد من الملح المسموم أيضا.


والجنوبيون في خضم الإحتفال بذكرى التصالح والتسامح التي أرسى مداميكها الرئيس الأسبق علي ناصر محمد، وسار على بنيانها أحرار الجنوب، مضيا نحو عهد جديد من المحبة والوفاء وتجاوز آثار وصراعات الماضي الجنوبي المليئة بكوارث من النزاعات والخلافات السياسية حول مائدة السلطة توجتها بالدماء.


هذا التوجه أغاظ كثير من النخب السياسية في الشمال بزعامة الرئيس المخلوع صالح، وحاول بكل ما أوتي من قوة عسكرية وجبروت، لقتل حلم الجنوب في التوحد ونبذ خلافاته منذ الفعاليات الأولى لمهرجانات التصالح والتسامح (2006م)، حيث سارع _ حينها_ لنبش المقابر في الصولبان، ووجه رسائل شديدة الإنفجار بفتح ملفات الماضي البغيض (13 يناير 1986م) وإخراج العين الحمراء، جاء ذلك في كلمة له في محافظة أبين (اختارها بعناية)، رغبة منه في إطفاء جذوة التسامح، وإصراره (المريض) على أن يبقى الجنوب تحت رحمة الصراعات والذكريات الأليمة.


تصدى الرئيس الأسبق علي ناصر محمد، لذلك الهذيان، وعبر مقال في صحيفة “الأيام” ودعاه للجلوس وفتح الملفات وتعرية الحقيقة بشرط وجود لجان خارجية محايدة.


ومنذ ذاك الوقت وجهت سهام الانتقادات والتجريح صوب الرئيس ناصر وصوروه ك(شيطان) في لباس العابد، وكان أكثر القيادات الجنوبية البارزة ممن تعرضوا لكل عبارات وكلمات وإشارات التخوين والخذلان والقسوة حد إتهامه بخيانة الجنوب، وهذه الأخيرة خرجت من القاموس الجنوبي.


كان ناصر أقل الزعامات رفعا لصوره في مهرجانات الحراك، لأنه لم يخاطب عاطفة الجموع، ونظر للأمور بعقلية حكيم، وأصر على رؤيته لحل القضية الجنوبية وفق خيار الفيدرالية، وتقرير المصير لشعب الجنوب، طالما والأخير لا يمتلك مقومات الدولة التي طمسها الحكم العسكري العشائري لصالح، وأشاع نظام (الرعاع)!


هذه المرة يتجدد أفيون الهجوم صوب أبو جمال من الشمال والجنوب، ففي حين نشر محمد عبدالسلام المتحدث الرسمي لمليشيات الحوثي صورته مع وفد حوثي لخلط الأوراق، أوضح في تصريح صحفي أن الصورة يعود تاريخها لقبل دخول الحوثيين محافظة عمران والعاصمة صنعاء!


وعلى جانب آخر كشف الصحفي غازي العلوي عن تلقيه رسالة عبر هاتفه (ارسلت بالخطأ)، مفادها تكثيف الحملة الإعلامية عليه تزامنا مع مهرجان التصالح والتسامح الجنوبي.


وهي دلائل تؤكد على استهداف الرئيس الأسبق من أطراف تشعر_ على ما يبدو_ بالنقص الحاد في فيتامينات الشجاعة، وطي صفحات الماضي.


ينبغي على الجنوبيين وقف الحملات الإعلامية التي تستهدفهم، وتستهدف رموزهم، فيكفي من الصراعات والخلافات التي ستخرجهم من التاريخ، وعليهم الإنتباه جيدا لمشعلي الحرائق والفتن بينهم لوأد قضيتهم وإفشال مشروع دولة الجنوب القادمة.

 

 

 
 
أختيار المحرر
نيوزيلندي يبتلع أثمن بيضات العالم والشرطة تنتظر الحل!
لماذا منع بيل غيتس ابنته من استخدام اسمه في المدرسة؟
دعوات لمساندة مديرة مكتب الثقافة بساحل حضرموت وسط حملات إساءة على مواقع التواصل
إجراءات غريبة جداً تتحدث عنها "ناسا".. ماذا يحدث لرائد الفضاء إذا مات على سطح القمر؟
آخر الأخبار
الأكثر قراءة
مقالات
النخب اليمنية السياسية التي بيدها القرار أدمنت الفشل والهروب من المسئولية ، لم تتعلم من تجارب الحياة غير شيء
عبدالله النينو   ظهر عبدالله النينو في صفوف فريق شمسان قبل بروز النونو في أهلي صنعاء، غير أن الآلة
    شهد مقر الاتحاد العام لكرة القدم بصنعاء، إجراء قرعة دوري الدرجة الثانية للموسم الرياضي 2024/2023، بحضور
تحتاج حضرموت قبل ، وأكثر من أي شيء آخر ، إلى تذكيرها بأنها حضرموت التي تميزت دائمًا بتمسكها بقيم الدولة ،
    الديمة… ذلك البيت الصغير الذي كان يُبنى في الأراضي الزراعية عشوائيا لغرض مؤقت، كمكان لحراسة مزرعة
اتبعنا على فيسبوك
جميع الحقوق محفوظة لـ [أنباء عدن-إخباري مستقل] © 2011 - 2025