من نحن | اتصل بنا | الأحد 10 أغسطس 2025 09:09 مساءً

مقالات
الاثنين 11 يناير 2016 01:11 مساءً

في ذكرى التصالح والتسامح .. إنهم يستهدفون رمزه!

دأب جنوبيون كثر على تقطيع أوصال اللحمة الجنوبية إربا إربا بالتوازي مع الحملات المنظمة للنيل من كل ما هو جنوبي، دون الإلتفات إلى النتائج الوخيمة التي تحصد الخسران، وتسقي الذات الجنوبية من كأس الحنظل، وتنكئ الجراح بمزيد من الملح المسموم أيضا.


والجنوبيون في خضم الإحتفال بذكرى التصالح والتسامح التي أرسى مداميكها الرئيس الأسبق علي ناصر محمد، وسار على بنيانها أحرار الجنوب، مضيا نحو عهد جديد من المحبة والوفاء وتجاوز آثار وصراعات الماضي الجنوبي المليئة بكوارث من النزاعات والخلافات السياسية حول مائدة السلطة توجتها بالدماء.


هذا التوجه أغاظ كثير من النخب السياسية في الشمال بزعامة الرئيس المخلوع صالح، وحاول بكل ما أوتي من قوة عسكرية وجبروت، لقتل حلم الجنوب في التوحد ونبذ خلافاته منذ الفعاليات الأولى لمهرجانات التصالح والتسامح (2006م)، حيث سارع _ حينها_ لنبش المقابر في الصولبان، ووجه رسائل شديدة الإنفجار بفتح ملفات الماضي البغيض (13 يناير 1986م) وإخراج العين الحمراء، جاء ذلك في كلمة له في محافظة أبين (اختارها بعناية)، رغبة منه في إطفاء جذوة التسامح، وإصراره (المريض) على أن يبقى الجنوب تحت رحمة الصراعات والذكريات الأليمة.


تصدى الرئيس الأسبق علي ناصر محمد، لذلك الهذيان، وعبر مقال في صحيفة “الأيام” ودعاه للجلوس وفتح الملفات وتعرية الحقيقة بشرط وجود لجان خارجية محايدة.


ومنذ ذاك الوقت وجهت سهام الانتقادات والتجريح صوب الرئيس ناصر وصوروه ك(شيطان) في لباس العابد، وكان أكثر القيادات الجنوبية البارزة ممن تعرضوا لكل عبارات وكلمات وإشارات التخوين والخذلان والقسوة حد إتهامه بخيانة الجنوب، وهذه الأخيرة خرجت من القاموس الجنوبي.


كان ناصر أقل الزعامات رفعا لصوره في مهرجانات الحراك، لأنه لم يخاطب عاطفة الجموع، ونظر للأمور بعقلية حكيم، وأصر على رؤيته لحل القضية الجنوبية وفق خيار الفيدرالية، وتقرير المصير لشعب الجنوب، طالما والأخير لا يمتلك مقومات الدولة التي طمسها الحكم العسكري العشائري لصالح، وأشاع نظام (الرعاع)!


هذه المرة يتجدد أفيون الهجوم صوب أبو جمال من الشمال والجنوب، ففي حين نشر محمد عبدالسلام المتحدث الرسمي لمليشيات الحوثي صورته مع وفد حوثي لخلط الأوراق، أوضح في تصريح صحفي أن الصورة يعود تاريخها لقبل دخول الحوثيين محافظة عمران والعاصمة صنعاء!


وعلى جانب آخر كشف الصحفي غازي العلوي عن تلقيه رسالة عبر هاتفه (ارسلت بالخطأ)، مفادها تكثيف الحملة الإعلامية عليه تزامنا مع مهرجان التصالح والتسامح الجنوبي.


وهي دلائل تؤكد على استهداف الرئيس الأسبق من أطراف تشعر_ على ما يبدو_ بالنقص الحاد في فيتامينات الشجاعة، وطي صفحات الماضي.


ينبغي على الجنوبيين وقف الحملات الإعلامية التي تستهدفهم، وتستهدف رموزهم، فيكفي من الصراعات والخلافات التي ستخرجهم من التاريخ، وعليهم الإنتباه جيدا لمشعلي الحرائق والفتن بينهم لوأد قضيتهم وإفشال مشروع دولة الجنوب القادمة.

 

 

 
 
أختيار المحرر
بودابست - انطباعات زائر الحلقه الاولى
بانوراما الأداء الجنسي للرجال.. أسباب تراجعه وكيفية الحفاظ عليه
أحمد سويد ينحت معالم المكلا ليصبح هو من معالمها!
من التهام الطعام بسرعة إلى الإضافات الضارّة بالقهوة.. خبراء: 6 عادات صباحية تمنع إذابة دهون البطن
آخر الأخبار
الأكثر قراءة
مقالات
    هنا.. وليس في أي مكان آخر، الأمر مختلف تماما. دول كثيرة، سبقتنا بآلاف السنين الضوئية، لم تصل إلى ما هي
    عشر سنوات من الحرمان، من الذل، من العوز.. شعب مغلوب على أمره، تضور جوعا، وعانى الأمرين. تمت مصادرة حقه
    ما حدث خلال الأيام القليلة الماضية في سعر صرف الريال اليمني أمر محير للغاية، ومخالف لجميع ابجديات
    عندما شددت الرحال إلى مصر الحبيبة لاستكمال دراساتي العليا والحصول على درجة الدكتوراه، كانت أحلامي
.   فرحان المنتصر    استوقفتني فكرة كتبها أحدهم اليوم في فيسبوك، مضمونها مطالبة الحكومة بإصدار عملة
اتبعنا على فيسبوك
جميع الحقوق محفوظة لـ [أنباء عدن-إخباري مستقل] © 2011 - 2025