من نحن | اتصل بنا | الاثنين 29 سبتمبر 2025 10:05 صباحاً

مقالات
الاثنين 16 يونيو 2025 01:41 مساءً

متى يُنصف عضو هيئة التدريس؟ جعجعة بلا طحين

!
 
أ.د مهدي دبان 
 
منذ سنوات طويلة، يتردد على مسامعنا حديث التسويات لأعضاء هيئة التدريس في الجامعات. وعود متكررة، وخطابات براقة، وتصريحات تتهاوى أمام أول اختبار جدي للإنصاف والعدالة. وكأننا أمام جعجعة لا نرى منها طحينًا! فبعض أعضاء هيئة التدريس ينتظرون تسوياتهم  منذ أكثر من عشر سنوات، دون أي بادرة أمل تلوح في الأفق، غير بعض التصريحات هنا وهناك كذر الرماد على العيون أو إسقاطا للواجب.
 
في المقابل، هناك من تعب وسعى، من طرق أبواب الوزارات، وجلب القرارات، بل واستخرج الفتاوى من الخدمة المدنية تؤيد حقه وتؤكد استحقاقه. ومع ذلك، لا جديد. لا تنفيذ، ولا تقدير، ولا حتى احترام لمسيرته وجهوده، وكأن تعب السنين في مهب الريح. يُتركون معلقين بين الروتين والإهمال، تتآكل أعمارهم وهم ينتظرون الإنصاف الذي طال انتظاره.
 
كم من أستاذ جامعي بات يشعر بأن كرامته تمتهن حين يُعامل كرقم في سجل، لا كصاحب رسالة وعلم! متى يُعاد له اعتباره، ويُعطى حقه بلا منّة ولا مماطلة؟ أليس من المخزي أن تظل قضية بحجم كرامة عضو هيئة التدريس رهينة أدراج مغلقة وإجراءات عقيمة؟ إن إصلاح التعليم يبدأ من احترام المعلم، وأستاذ الجامعة هو قمة الهرم التعليمي والعلمي، فكيف يُبنى المستقبل وأساسه هش ومهمل؟
 
 آن الأوان أن يتحول الكلام إلى فعل، والوعود إلى قرارات نافذة، والجعجعة إلى طحين يسد جوع الإنصاف. أعيدوا لأعضاء هيئة التدريس كرامتهم قبل أن نخسر ما تبقى من شغفهم وإيمانهم برسالتهم. فهم ليسوا موظفين عاديين، بل صناع عقول ومهندسو الوعي، وأي تأخير في إنصافهم هو تأخير في مستقبل الوطن بأكمله.

 
 
أختيار المحرر
بودابست - انطباعات زائر الحلقه الاولى
بانوراما الأداء الجنسي للرجال.. أسباب تراجعه وكيفية الحفاظ عليه
أحمد سويد ينحت معالم المكلا ليصبح هو من معالمها!
من التهام الطعام بسرعة إلى الإضافات الضارّة بالقهوة.. خبراء: 6 عادات صباحية تمنع إذابة دهون البطن
آخر الأخبار
الأكثر قراءة
مقالات
استبشر الجميع خيرا بما حدث مؤخرا من ارتفاع قيمة الريال مقابل العملات الأجنبية، والذي ترافق مع قيام وزارة
    تلقى الرأي العام خبر استقالة رئيس الهيئة العامة للأراضي والمساحة والتخطيط العمراني، سالم ثابت
   تسلّل إلى ذاكرتي وأنا أعود من سفر طويل، ذاك البيت من أغنية فيروز الشهيرة "سهار بعد سهار"،تقول
  لم أكن متفاجئًا بما يُنشر حول نشاط الأستاذة الدكتورة عميده شعلان عندها حيوية ولديها اهتمام بالغ بدراسة
    قرأتُ في فيسبوك ما يمكن اعتباره محاولة  لتقديم المعبقي في صورة "حامي الحمى" المكافح حفاظًا على
اتبعنا على فيسبوك
جميع الحقوق محفوظة لـ [أنباء عدن-إخباري مستقل] © 2011 - 2025