من نحن | اتصل بنا | الأحد 10 أغسطس 2025 09:09 مساءً

مقالات
الاثنين 16 يونيو 2025 01:41 مساءً

متى يُنصف عضو هيئة التدريس؟ جعجعة بلا طحين

!
 
أ.د مهدي دبان 
 
منذ سنوات طويلة، يتردد على مسامعنا حديث التسويات لأعضاء هيئة التدريس في الجامعات. وعود متكررة، وخطابات براقة، وتصريحات تتهاوى أمام أول اختبار جدي للإنصاف والعدالة. وكأننا أمام جعجعة لا نرى منها طحينًا! فبعض أعضاء هيئة التدريس ينتظرون تسوياتهم  منذ أكثر من عشر سنوات، دون أي بادرة أمل تلوح في الأفق، غير بعض التصريحات هنا وهناك كذر الرماد على العيون أو إسقاطا للواجب.
 
في المقابل، هناك من تعب وسعى، من طرق أبواب الوزارات، وجلب القرارات، بل واستخرج الفتاوى من الخدمة المدنية تؤيد حقه وتؤكد استحقاقه. ومع ذلك، لا جديد. لا تنفيذ، ولا تقدير، ولا حتى احترام لمسيرته وجهوده، وكأن تعب السنين في مهب الريح. يُتركون معلقين بين الروتين والإهمال، تتآكل أعمارهم وهم ينتظرون الإنصاف الذي طال انتظاره.
 
كم من أستاذ جامعي بات يشعر بأن كرامته تمتهن حين يُعامل كرقم في سجل، لا كصاحب رسالة وعلم! متى يُعاد له اعتباره، ويُعطى حقه بلا منّة ولا مماطلة؟ أليس من المخزي أن تظل قضية بحجم كرامة عضو هيئة التدريس رهينة أدراج مغلقة وإجراءات عقيمة؟ إن إصلاح التعليم يبدأ من احترام المعلم، وأستاذ الجامعة هو قمة الهرم التعليمي والعلمي، فكيف يُبنى المستقبل وأساسه هش ومهمل؟
 
 آن الأوان أن يتحول الكلام إلى فعل، والوعود إلى قرارات نافذة، والجعجعة إلى طحين يسد جوع الإنصاف. أعيدوا لأعضاء هيئة التدريس كرامتهم قبل أن نخسر ما تبقى من شغفهم وإيمانهم برسالتهم. فهم ليسوا موظفين عاديين، بل صناع عقول ومهندسو الوعي، وأي تأخير في إنصافهم هو تأخير في مستقبل الوطن بأكمله.

 
 
أختيار المحرر
بودابست - انطباعات زائر الحلقه الاولى
بانوراما الأداء الجنسي للرجال.. أسباب تراجعه وكيفية الحفاظ عليه
أحمد سويد ينحت معالم المكلا ليصبح هو من معالمها!
من التهام الطعام بسرعة إلى الإضافات الضارّة بالقهوة.. خبراء: 6 عادات صباحية تمنع إذابة دهون البطن
آخر الأخبار
الأكثر قراءة
مقالات
    هنا.. وليس في أي مكان آخر، الأمر مختلف تماما. دول كثيرة، سبقتنا بآلاف السنين الضوئية، لم تصل إلى ما هي
    عشر سنوات من الحرمان، من الذل، من العوز.. شعب مغلوب على أمره، تضور جوعا، وعانى الأمرين. تمت مصادرة حقه
    ما حدث خلال الأيام القليلة الماضية في سعر صرف الريال اليمني أمر محير للغاية، ومخالف لجميع ابجديات
    عندما شددت الرحال إلى مصر الحبيبة لاستكمال دراساتي العليا والحصول على درجة الدكتوراه، كانت أحلامي
.   فرحان المنتصر    استوقفتني فكرة كتبها أحدهم اليوم في فيسبوك، مضمونها مطالبة الحكومة بإصدار عملة
اتبعنا على فيسبوك
جميع الحقوق محفوظة لـ [أنباء عدن-إخباري مستقل] © 2011 - 2025