من نحن | اتصل بنا | الثلاثاء 24 يونيو 2025 12:39 صباحاً

مقالات
الأحد 04 مايو 2025 06:19 مساءً

امتحان بلا تعليم… وأجيال تُذبح بصمت

 
 
ما أصعب أن يُزج بأحلام الطلاب في قاعات امتحان تُسمى "وزارية"، بينما الواقع يقول  بأن الوزارة ذاتها قد غابت عنهم حين كانوا في أمسّ الحاجة إليها. امتحان يفترض أن يكون معيارا للعدالة، فرصة لتكافؤ الفرص، محطة لتقدير الجهد والسهر، فإذا به يتحول إلى عبء نفسي ودراما مأساوية تضاف إلى سجل الإهمال.
 
اليوم تنطلق الامتحانات، بعد غيابٍ طويل تجاوز أربعة أشهر عن مقاعد الدراسة، لا بسبب تقصير من الطلاب، بل لانقطاع فرضه واقع مرير، لم تحرك فيه الجهات المعنية ساكنا. نسأل: عن ماذا يُمتحن هؤلاء؟ وفي أي شيء يُختبرون؟! أفي الصبر؟ أم في قدرتهم على مواجهة مستقبلٍ أُغلق بوجههم قبل أن تُفتح دفاتر الأسئلة؟!
 
نعم، في السنوات الماضية، كانت التجاوزات قائمة والغش مستشريا عبر الواتساب ووسائل التواصل، لكنها كانت تجري في ظل فتح المدارس، وكان الطالب المُقصر هو من يختار الغياب. أما اليوم، فالكل غائب، لكن الغياب هذه المرة كان قسرا، مفروضا، لا مفر منه.
 
ما يحزن القلب حقا، ويعتصر الفؤاد ألما، ليس فقط فوضى التعليم، بل استخفاف بعقول الأجيال، وعدم اكتراث بكيفية إعدادهم لمستقبلهم. هكذا تدار صناعة العقول؟! بالصمت واللامبالاة؟! بأي منطقٍ يراد أن نحاسبهم على ما لم يتعلموه، وكأننا نعاقبهم على جريمة لم يرتكبوها؟
 
أحيانا، يصبح الصمت فعل احتجاج، ويكون أبلغ من كل الخطب والكلمات. فإلى وزارة التربية والتعليم نقول: أنصتوا لصوت الواقع، اصغوا لصوت العقل، ولا تجعلوا من الامتحان موسم للأرباح المادية على حساب التعليم والمعلم والطالب.

 
 
أختيار المحرر
أحمد سويد ينحت معالم المكلا ليصبح هو من معالمها!
من التهام الطعام بسرعة إلى الإضافات الضارّة بالقهوة.. خبراء: 6 عادات صباحية تمنع إذابة دهون البطن
"جوجل" تحذّر: الذكاء الاصطناعي يمكنه "تدمير البشرية" في هذا التوقيت
العلماء يلقبونه بـ "قاتل المدن".. كويكب قد يصطدم بالقمر في هذا الموعد
آخر الأخبار
الأكثر قراءة
مقالات
لا قيمة للقرارات ما لم نلمسها ونشعر بها في واقع الحياة.  الشعب يدرك حجم التحديات والصعوبات التي تواجهها
    تدرك رئاسة الحكومة ومجلس الوزراء حجم المعاناة اليومية التي يعيشها المواطن مع الأزمات الخانقة في
!   أ.د مهدي دبان    منذ سنوات طويلة، يتردد على مسامعنا حديث التسويات لأعضاء هيئة التدريس في الجامعات.
  لحجٍ مبرورٍ لكل حاجٍ يمني؛ تبذل الجهود وتتعاضد وتتشابك، خدمة للحاج وإسعاده، وتذليل كل صعوبة، ليكون في
    الكلمة التي اشتقت لها كثيرا، وكنت أرددها في كل الأوقات، صباحا و مساء، دون ملل أو كلل... كلمة لم تكن مجرد
اتبعنا على فيسبوك
جميع الحقوق محفوظة لـ [أنباء عدن-إخباري مستقل] © 2011 - 2025