من نحن | اتصل بنا | الاثنين 29 سبتمبر 2025 10:05 صباحاً

مقالات
الأحد 04 مايو 2025 06:19 مساءً

امتحان بلا تعليم… وأجيال تُذبح بصمت

 
 
ما أصعب أن يُزج بأحلام الطلاب في قاعات امتحان تُسمى "وزارية"، بينما الواقع يقول  بأن الوزارة ذاتها قد غابت عنهم حين كانوا في أمسّ الحاجة إليها. امتحان يفترض أن يكون معيارا للعدالة، فرصة لتكافؤ الفرص، محطة لتقدير الجهد والسهر، فإذا به يتحول إلى عبء نفسي ودراما مأساوية تضاف إلى سجل الإهمال.
 
اليوم تنطلق الامتحانات، بعد غيابٍ طويل تجاوز أربعة أشهر عن مقاعد الدراسة، لا بسبب تقصير من الطلاب، بل لانقطاع فرضه واقع مرير، لم تحرك فيه الجهات المعنية ساكنا. نسأل: عن ماذا يُمتحن هؤلاء؟ وفي أي شيء يُختبرون؟! أفي الصبر؟ أم في قدرتهم على مواجهة مستقبلٍ أُغلق بوجههم قبل أن تُفتح دفاتر الأسئلة؟!
 
نعم، في السنوات الماضية، كانت التجاوزات قائمة والغش مستشريا عبر الواتساب ووسائل التواصل، لكنها كانت تجري في ظل فتح المدارس، وكان الطالب المُقصر هو من يختار الغياب. أما اليوم، فالكل غائب، لكن الغياب هذه المرة كان قسرا، مفروضا، لا مفر منه.
 
ما يحزن القلب حقا، ويعتصر الفؤاد ألما، ليس فقط فوضى التعليم، بل استخفاف بعقول الأجيال، وعدم اكتراث بكيفية إعدادهم لمستقبلهم. هكذا تدار صناعة العقول؟! بالصمت واللامبالاة؟! بأي منطقٍ يراد أن نحاسبهم على ما لم يتعلموه، وكأننا نعاقبهم على جريمة لم يرتكبوها؟
 
أحيانا، يصبح الصمت فعل احتجاج، ويكون أبلغ من كل الخطب والكلمات. فإلى وزارة التربية والتعليم نقول: أنصتوا لصوت الواقع، اصغوا لصوت العقل، ولا تجعلوا من الامتحان موسم للأرباح المادية على حساب التعليم والمعلم والطالب.

 
 
أختيار المحرر
بودابست - انطباعات زائر الحلقه الاولى
بانوراما الأداء الجنسي للرجال.. أسباب تراجعه وكيفية الحفاظ عليه
أحمد سويد ينحت معالم المكلا ليصبح هو من معالمها!
من التهام الطعام بسرعة إلى الإضافات الضارّة بالقهوة.. خبراء: 6 عادات صباحية تمنع إذابة دهون البطن
آخر الأخبار
الأكثر قراءة
مقالات
استبشر الجميع خيرا بما حدث مؤخرا من ارتفاع قيمة الريال مقابل العملات الأجنبية، والذي ترافق مع قيام وزارة
    تلقى الرأي العام خبر استقالة رئيس الهيئة العامة للأراضي والمساحة والتخطيط العمراني، سالم ثابت
   تسلّل إلى ذاكرتي وأنا أعود من سفر طويل، ذاك البيت من أغنية فيروز الشهيرة "سهار بعد سهار"،تقول
  لم أكن متفاجئًا بما يُنشر حول نشاط الأستاذة الدكتورة عميده شعلان عندها حيوية ولديها اهتمام بالغ بدراسة
    قرأتُ في فيسبوك ما يمكن اعتباره محاولة  لتقديم المعبقي في صورة "حامي الحمى" المكافح حفاظًا على
اتبعنا على فيسبوك
جميع الحقوق محفوظة لـ [أنباء عدن-إخباري مستقل] © 2011 - 2025