من نحن | اتصل بنا | الثلاثاء 24 يونيو 2025 12:39 صباحاً

مقالات
الخميس 01 مايو 2025 10:10 صباحاً

فتية المجد

 
في انتظار استجابة المجد، ننتصب كأشجار مثقلة بالعمر والرجاء، نحدق في الأفق البعيد، حيث لا وعد يلوح ولا بريق يُطمئن القلب. ملفاتنا معقدة، وقضايانا متشابكة حد الالتباس، كأنها شفرة لا يريد أحد فكها، أو لعلهم لا يعرفون كيف. سنوات عجاف عبرناها بأرواح أنهكها الانتظار، وأثقلها الأمل المؤجل، حتى صار الحلم حملا، والرجاء وجعا.
 
مضينا مثقلين بالتعب، نسير في الدروب ذاتها، نسمع الكلمات نفسها تعاد وتكرر، يلوكها المسؤولون كما لو أنهم لايجيدون سواها، بينما لا يبيعون لنا سوى الوهم، في عباءات الأمل المنمقة، يزينون المشهد بالشعارات، يرصعون الخيبات بانتصارات وهمية  لا تتجاوز صدى الخطب، ويطربون أنفسهم بأوهام صنعتها مكبرات الصوت من حولهم.
 
لا جديد يُرتجى... لا غير صخب الشعارات، وضجيج الانتصارات المصطنعة، التي تُرفع كرايات وهمية في ميادين خاوية. الرجولة الحقيقية لا تولد مصادفة، ولا تُصنع في ورش المؤتمرات. دخول التاريخ لا يكون بضجيج العناوين، بل بتضحيات الكبار، وهمم العظماء. وصعود مدارج المجد يحتاج إلى عرق، ووعي، ونقاء، وقبل ذلك كله، حنكة ودهاء... وكلها عملات نادرة في مشهدنا الراهن، الذي خلا من أولئك الرجال، أو لعل الوقت لم يأذن بعد بقدومهم.
 
سننتظر، نحن الذين لم نعد أحياء بالمعنى الكامل، لكننا لم نلتحق بعد بركب الموتى. ننتظر الفتية أولئك الذين سيخرجون إلينا يومًا ، ومشعل المجد في أيديهم، بعدما استجاب لهم رغمًا عنه، وسيف الإرادة في نفوسهم، ليغرسوا معول التغيير الحقيقي، والبناء الصادق في تراب هذا الوطن، ويرسوا عليه قواعد نهضته... في بلد يستحق المجد، ويتوق إلى من يعيد له اسمه وهيبته.

 
 
أختيار المحرر
أحمد سويد ينحت معالم المكلا ليصبح هو من معالمها!
من التهام الطعام بسرعة إلى الإضافات الضارّة بالقهوة.. خبراء: 6 عادات صباحية تمنع إذابة دهون البطن
"جوجل" تحذّر: الذكاء الاصطناعي يمكنه "تدمير البشرية" في هذا التوقيت
العلماء يلقبونه بـ "قاتل المدن".. كويكب قد يصطدم بالقمر في هذا الموعد
آخر الأخبار
الأكثر قراءة
مقالات
لا قيمة للقرارات ما لم نلمسها ونشعر بها في واقع الحياة.  الشعب يدرك حجم التحديات والصعوبات التي تواجهها
    تدرك رئاسة الحكومة ومجلس الوزراء حجم المعاناة اليومية التي يعيشها المواطن مع الأزمات الخانقة في
!   أ.د مهدي دبان    منذ سنوات طويلة، يتردد على مسامعنا حديث التسويات لأعضاء هيئة التدريس في الجامعات.
  لحجٍ مبرورٍ لكل حاجٍ يمني؛ تبذل الجهود وتتعاضد وتتشابك، خدمة للحاج وإسعاده، وتذليل كل صعوبة، ليكون في
    الكلمة التي اشتقت لها كثيرا، وكنت أرددها في كل الأوقات، صباحا و مساء، دون ملل أو كلل... كلمة لم تكن مجرد
اتبعنا على فيسبوك
جميع الحقوق محفوظة لـ [أنباء عدن-إخباري مستقل] © 2011 - 2025