من نحن | اتصل بنا | الأحد 10 أغسطس 2025 09:09 مساءً

مقالات
الخميس 01 مايو 2025 10:10 صباحاً

فتية المجد

 
في انتظار استجابة المجد، ننتصب كأشجار مثقلة بالعمر والرجاء، نحدق في الأفق البعيد، حيث لا وعد يلوح ولا بريق يُطمئن القلب. ملفاتنا معقدة، وقضايانا متشابكة حد الالتباس، كأنها شفرة لا يريد أحد فكها، أو لعلهم لا يعرفون كيف. سنوات عجاف عبرناها بأرواح أنهكها الانتظار، وأثقلها الأمل المؤجل، حتى صار الحلم حملا، والرجاء وجعا.
 
مضينا مثقلين بالتعب، نسير في الدروب ذاتها، نسمع الكلمات نفسها تعاد وتكرر، يلوكها المسؤولون كما لو أنهم لايجيدون سواها، بينما لا يبيعون لنا سوى الوهم، في عباءات الأمل المنمقة، يزينون المشهد بالشعارات، يرصعون الخيبات بانتصارات وهمية  لا تتجاوز صدى الخطب، ويطربون أنفسهم بأوهام صنعتها مكبرات الصوت من حولهم.
 
لا جديد يُرتجى... لا غير صخب الشعارات، وضجيج الانتصارات المصطنعة، التي تُرفع كرايات وهمية في ميادين خاوية. الرجولة الحقيقية لا تولد مصادفة، ولا تُصنع في ورش المؤتمرات. دخول التاريخ لا يكون بضجيج العناوين، بل بتضحيات الكبار، وهمم العظماء. وصعود مدارج المجد يحتاج إلى عرق، ووعي، ونقاء، وقبل ذلك كله، حنكة ودهاء... وكلها عملات نادرة في مشهدنا الراهن، الذي خلا من أولئك الرجال، أو لعل الوقت لم يأذن بعد بقدومهم.
 
سننتظر، نحن الذين لم نعد أحياء بالمعنى الكامل، لكننا لم نلتحق بعد بركب الموتى. ننتظر الفتية أولئك الذين سيخرجون إلينا يومًا ، ومشعل المجد في أيديهم، بعدما استجاب لهم رغمًا عنه، وسيف الإرادة في نفوسهم، ليغرسوا معول التغيير الحقيقي، والبناء الصادق في تراب هذا الوطن، ويرسوا عليه قواعد نهضته... في بلد يستحق المجد، ويتوق إلى من يعيد له اسمه وهيبته.

 
 
أختيار المحرر
بودابست - انطباعات زائر الحلقه الاولى
بانوراما الأداء الجنسي للرجال.. أسباب تراجعه وكيفية الحفاظ عليه
أحمد سويد ينحت معالم المكلا ليصبح هو من معالمها!
من التهام الطعام بسرعة إلى الإضافات الضارّة بالقهوة.. خبراء: 6 عادات صباحية تمنع إذابة دهون البطن
آخر الأخبار
الأكثر قراءة
مقالات
    هنا.. وليس في أي مكان آخر، الأمر مختلف تماما. دول كثيرة، سبقتنا بآلاف السنين الضوئية، لم تصل إلى ما هي
    عشر سنوات من الحرمان، من الذل، من العوز.. شعب مغلوب على أمره، تضور جوعا، وعانى الأمرين. تمت مصادرة حقه
    ما حدث خلال الأيام القليلة الماضية في سعر صرف الريال اليمني أمر محير للغاية، ومخالف لجميع ابجديات
    عندما شددت الرحال إلى مصر الحبيبة لاستكمال دراساتي العليا والحصول على درجة الدكتوراه، كانت أحلامي
.   فرحان المنتصر    استوقفتني فكرة كتبها أحدهم اليوم في فيسبوك، مضمونها مطالبة الحكومة بإصدار عملة
اتبعنا على فيسبوك
جميع الحقوق محفوظة لـ [أنباء عدن-إخباري مستقل] © 2011 - 2025