من نحن | اتصل بنا | الثلاثاء 24 يونيو 2025 12:39 صباحاً

مقالات
الثلاثاء 29 أبريل 2025 10:41 صباحاً

عدن بين الحمى والحُمى: مدينة تئن وضمير غائب

 
عدن بين الحمى والحُمى، مدينة يسلخها الحمى من كل جانب، و ينهشها المرض من الداخل، ويطوقها الإهمال من الخارج.
 
تزداد وطأة الألم، ويزداد حجم المعاناة، ويشعر الناس أنهم تُركوا لمواجهة المصير المحتوم ..الموت الجماعي يزحف ببطء، بلا رحمة، ولا حتى بيان شفقة.
لا ندري: هل هو عجز فعلي، أم أنهم قد بيتوا النية لذلك؟
فلو كان عجزا، لشعرنا بمحاولاتهم، وسمعنا تصريحاتهم، ولكن حين لا نشهد سوى صمتا، فلا نجد وصفًا أنسب من بيت زهير بن أبي سلمى:
 وظلمُ ذي القُربى أشدُّ مضاضةً
على المرءِ من وقعِ الحُسامِ المُهندِ
 
الحمى يداهم البيوت، ويبدأ بإعداد العدة لسلخ جلودنا، وأبنائنا، ولحبس أنفاس شيوخنا وكبارنا. ولا نجد ملاذا ولا منجى إلا الاحتساب عند الله، ممن أجاد استخدام الكهرباء وسيلة لتركيع الشعب، ونبرأ ممن يقف عاجزا عن تقديم يد العون، مكتفيا بالتجول في عواصم العالم بحثا عن الملذات والاستجمام.
 
أما الحُمى، فهي ليست الجازعة كما يدّعون، بل تسكن الضلوع، وتمكث في الأجساد وتنتشر في المفاصل، وتوهن الجسم، حتى إذا استجاب للعلاج – بإذن الله – كان الثمن دينا يقض المضجع بعد الشفاء، وإن لم يستجب، انتقلت الأرواح إلى بارئها، كما حصل في حالات كثيرة، في ظل السكوت المريب من وزارة الصحة والقائمين على شؤون الناس وعافيتهم.
 
وهكذا، تُرك الناس في عدن ليواجهوا المصير، فلا يجد المرء إلا الله يلجأ إليه، وإلى رحمته يرجوها، بعدما جفت ينابيع المروءة، وغابت الإنسانية خلف ستائر المصالح .

 
 
أختيار المحرر
أحمد سويد ينحت معالم المكلا ليصبح هو من معالمها!
من التهام الطعام بسرعة إلى الإضافات الضارّة بالقهوة.. خبراء: 6 عادات صباحية تمنع إذابة دهون البطن
"جوجل" تحذّر: الذكاء الاصطناعي يمكنه "تدمير البشرية" في هذا التوقيت
العلماء يلقبونه بـ "قاتل المدن".. كويكب قد يصطدم بالقمر في هذا الموعد
آخر الأخبار
الأكثر قراءة
مقالات
لا قيمة للقرارات ما لم نلمسها ونشعر بها في واقع الحياة.  الشعب يدرك حجم التحديات والصعوبات التي تواجهها
    تدرك رئاسة الحكومة ومجلس الوزراء حجم المعاناة اليومية التي يعيشها المواطن مع الأزمات الخانقة في
!   أ.د مهدي دبان    منذ سنوات طويلة، يتردد على مسامعنا حديث التسويات لأعضاء هيئة التدريس في الجامعات.
  لحجٍ مبرورٍ لكل حاجٍ يمني؛ تبذل الجهود وتتعاضد وتتشابك، خدمة للحاج وإسعاده، وتذليل كل صعوبة، ليكون في
    الكلمة التي اشتقت لها كثيرا، وكنت أرددها في كل الأوقات، صباحا و مساء، دون ملل أو كلل... كلمة لم تكن مجرد
اتبعنا على فيسبوك
جميع الحقوق محفوظة لـ [أنباء عدن-إخباري مستقل] © 2011 - 2025