من نحن | اتصل بنا | الثلاثاء 24 يونيو 2025 10:05 مساءً

مقالات
الأربعاء 30 أغسطس 2023 04:34 مساءً

حتى لا نعود إلى نموذج إدارة الدولة بالخلافات

 
في اليمن ظلت السلطة ، في معظم الأحيان ، تدار بالأزمات ، وأحياناً بالتناقضات والخلافات التي تنشأ بين فرقاء السلطة ومن مواقعهم المختلفة . 
فيما مضى كان لهذا الوضع أسبابه المختلفة ، والتي يأتي في مقدمتها عدم ثقة الرجل الأول في اخلاص القيادات التي تعاونه وخوفاً من أن تتحالف ضده . 
انعكس كل ذلك على إدارة الدولة بصورة سلبية ، تمثلت في تضخيم الأجهزة الأمنية وتحويل السلطة الى سلطة بوليسية ، وشاعت المكايدات والمؤامرات بين أجهزة السلطة .. وبات الحاكم ، الذي كان يعتقد أن تدوير الأزمات والخلافات من حواليه تؤمن بقاءه في الحكم ، في وضع المواجهة مع تدهور أوضاع الدولة والبلاد ، وهو ما شهدناه في تجارب وحالات كثيرة .
اليوم كان لا بد أن تتغير الأمور ، لأن جانباً أساسياً من وظيفة السلطة ومؤسساتها وأجهزتها هو الدفاع عن دولة منهوبة ، يتوقف مستقبل البلاد على استعادتها وتسليمها للشعب ، وهي مهمة تاريخية لا يمكن أن يقوم بها إلا مبادرين تاريخيين قادرين على تجاوز تجارب السلطات القديمة .
ولا بد بداية من الاشارة إلى أن الخلاف حول مسائل تتعلق بادارة الدولة هو شيء طبيعي ، لكن ما هو غير طبيعي يتمثل في تحويل أسباب هذه الخلافات إلى صخب إعلامي يتجاوز أسباب الخلاف إلى ما هو أبعد من ذلك ، ولا ينتج عنه سوى المزيد من تيئيس الناس وإرباكهم فوق ما هم فيه من وضع كارثي .
أعتقد أن الأخ رئيس مجلس القيادة لديه من الخبرة الطويلة ما يجعله مدركاً لهذه الحقيقة التي يتعين عليه أن يستخدمها في هذه اللحظة التي أخذت فيها مساحات التباعد بين مؤسسات السلطة تتباعد ، ومنها وإليها تتسلل تعقيدات واستقطابات ستنعكس بشكل أكثر سوءاً على البلاد . 
بات من المهم أن يدعو الاخ الرئيس إلى إجتماع موسع لقيادة السلطة التنفيذية ممثلة في مجلس القيادة والحكومة وقيادات السلطة التشريعية ،مجلسي النواب والشورى ، والسلطة القضائية ، للوقوف امام تداعيات هذا الوضع ، ومن خلاله يستطيع أن يقيم أهلية هذه المنظومة في التصدي للمهام الموكلة إليها . 
إن مثل هذا الاجتماع لا بد أن يضع حداً لهذا الموروث السلبي لادارة السلطة والدولة ، ما لم فإنه لا بد من الاعتراف بأن الخلل بنيوي ، وأنه لا داعي للتغطية على حقيقة يصعب مواجهتها دون الرد على السؤال عما إذا كان المتصدرون للمشهد مبادرين تاريخيين أم امتداداً لتجارب الماضي .

 
 
أختيار المحرر
أحمد سويد ينحت معالم المكلا ليصبح هو من معالمها!
من التهام الطعام بسرعة إلى الإضافات الضارّة بالقهوة.. خبراء: 6 عادات صباحية تمنع إذابة دهون البطن
"جوجل" تحذّر: الذكاء الاصطناعي يمكنه "تدمير البشرية" في هذا التوقيت
العلماء يلقبونه بـ "قاتل المدن".. كويكب قد يصطدم بالقمر في هذا الموعد
آخر الأخبار
الأكثر قراءة
مقالات
لا قيمة للقرارات ما لم نلمسها ونشعر بها في واقع الحياة.  الشعب يدرك حجم التحديات والصعوبات التي تواجهها
    تدرك رئاسة الحكومة ومجلس الوزراء حجم المعاناة اليومية التي يعيشها المواطن مع الأزمات الخانقة في
!   أ.د مهدي دبان    منذ سنوات طويلة، يتردد على مسامعنا حديث التسويات لأعضاء هيئة التدريس في الجامعات.
  لحجٍ مبرورٍ لكل حاجٍ يمني؛ تبذل الجهود وتتعاضد وتتشابك، خدمة للحاج وإسعاده، وتذليل كل صعوبة، ليكون في
    الكلمة التي اشتقت لها كثيرا، وكنت أرددها في كل الأوقات، صباحا و مساء، دون ملل أو كلل... كلمة لم تكن مجرد
اتبعنا على فيسبوك
جميع الحقوق محفوظة لـ [أنباء عدن-إخباري مستقل] © 2011 - 2025