وفاة الشيخ السنحاني الذي تنازل عن المشيخة وازعج عفاش

توفي امس الأربعاء أحد مشائخ قبيلة سنحان والذي يعد الأول في اليمن الذي أدخل نظام الإنتخابات لإختيار شيخ القبيلة في محاكاة للتجربة الديمقراطية التي شهدتها اليمن بعد قيام الوحدة اليمنية والتي أعقبها انتخاب الرئيس السابق علي عبد الله صالح من قبل الشعب .

وقالت مصادر محلية الأربعاء أن الشيخ ملفي علي عامر ملفي أحد مشائخ قرية مقولة سنحان بمحافظة صنعاء توفي اليوم عن عمر ناهز ال 75 سنة والذي كان له الدور في ترك منصبه والذي كان يحكتره لنفسه وقام بعرض المنصب على رجال القبيلة وتمت أول عملية انتخابية في إختيار شيخ القبيلة في اليمن والتي كان يغلب عليها الطابع الوراثي وهو ما أوجد شخصيات هزيلة توارثت المنصب دون أي قدرات على الإلمام بالعادات والتقاليد وهو ما تسبب في ازدياد المشاكل الإجتماعية نظرا للشخصيات الهزيلة الوراثية والتي حاول الشيخ ملفي تجاوزها .

وأضافت المصادر أن الشيخ ملفي تنازل عن المنصب ودعا أبناء القرية الراغبين إلى ترشيح أنفسهم عام 1999م وتم خلالها ترشيح أربعة شخصيات إجتماعية وفاز في الإنتخابات الشيخ ناصر صالح آل الشيخ .

وأكدت المصادر أن هذه الطريقة ازعجت العديد من المشايخ في اليمن والذي طلبوا من الرئيس صالح إيقاف هذه الطريقة خوفا على مناصبهم وهو ما دفع الأخير بتعيين مشائخ من قبله بعيدا عن الإنتخابات وتم إيقاف "برنامج صور من بلادي" والذي كان يقدمه الإعلامي الجبري بعد تغطيته للتجربة الانتخابية في قرية مقولة والتي طالب خلالها الجبري من توسيع التجربة الانتخابية على مستوى القبائل اليمنية .

وفشلت عملية الانتخابات بعد تدخل السلطات العليا في الدولة وهو ما تسبب في ظهور أكثر من شيخ على مستوى القبيلة لكن الشيخ ملفي رفض العودة إلى منصبه دون الإنتخابات والتي تم تحديدها بفترة 6 سنوات لكنه نجح في فترة انتخابية ثانية .

ومازالت قبيلة سنحان تنتظر وتترقب أهالي قرية مقولة هل سيتم انتخاب شيخ جديد أم سيتم إختيار ابنه وخاصة بعد إصرار عدد من مشائخ القبيلة على ترشيح ابنه الأكبر خوفا على مناصبهم وخاصة بعد وصولهم وتزكيتهم لابنه والذي مازال متمسك بالتجربة الانتخابية التي انتهجها والده .