من نحن | اتصل بنا | الجمعة 15 أغسطس 2025 08:25 مساءً

مقالات
الثلاثاء 15 ديسمبر 2020 12:59 مساءً

المرأة اليمنية أمام خيارين

 
بعد أن حسم مؤتمر الحوار الوطني هذه المسألة، لم تعد مشاركة المرأة في الحياة السياسية وفي الحكم "معركة" بالمفهوم القديم.
 
فلم يعد هناك من بين كل من كان يعارض ذلك صوت يستطيع أن يصدح بموقف مناهض لهذا التطور الهام في حياة المجتمع، انتقلت المعركة إلى مستويين آخرين: 
 
-المستوى الأول، وهو تنظيم المرأة لنفسها كمكون مجتمعي- حقوقي ضاغط ومراقب لتنفيذ هذه الشراكة، لا سيما وأن مقاومة إشراك المرأة، بعد هذا التحول، لن يستند على مرجعيات ثقافية ظلت عقبة أمام تحقيق ذلك، وإنما سيتأتى من خلال موروث اجتماعي مراوغ، إذا لم يتم التصدي له عبر نضال هذا المكون النسائي، فإنه سيأخذ مداه في إضعاف الحافز المجتمعي للتفاعل مع هذه الشراكة باعتبارها القيمة التي ستولد جملة من عناصر النهوض الشامل.
 
-أما المستوى الثاني فهو المستوى السياسي والذي تتجلى فيه مراكز التأثير في اتخاذ قرارات الاختيار الحزبية.
 
 وهذه المسألة تصبح معركة داخل هذه الأحزاب يتوجب عليها مواجهتها وحسمها. 
 
ولن يكون ذلك أمرا سهلا بدون كفاح المرأة المشترك.
 
في تقديري إن المستوى الأول في اللحظة الراهنة هو أكثر أهمية وتأثيراً، ذلك أن المستهدف بالشراكة هي المرأة بصورة عامة.
 
ولذلك فإن نضالها من أجل تثبيت هذا الحق سيحتاج إلى جهد جماعي يتجاوز الحواجز الحزبية.
 
وكان بالامكان لو أن هذا المستوى من الترابط الكفاحي قد تحقق لكان قد طرح مكون المرأة بصورة مستقلة عن الأحزاب كتعبير عن حضورها المباشر في الشراكة المجتمعية. 
 
وبإمكانها عبر هذا "النضال المشترك" أن ترفد معركتها داخل أحزابها بمزيد من عناصر القوة.
 
وعموماً لا يزال هذا خياراً متاحاً إذا توافقت المرأة على أن تشكل مكونها الكفاحي لتعزيز شراكتها على أكثر من صعيد.

 
 
أختيار المحرر
بودابست - انطباعات زائر الحلقه الاولى
بانوراما الأداء الجنسي للرجال.. أسباب تراجعه وكيفية الحفاظ عليه
أحمد سويد ينحت معالم المكلا ليصبح هو من معالمها!
من التهام الطعام بسرعة إلى الإضافات الضارّة بالقهوة.. خبراء: 6 عادات صباحية تمنع إذابة دهون البطن
آخر الأخبار
الأكثر قراءة
مقالات
    المتابع والمتأمل الجيد للمشهد الاقتصادي في عدن والمناطق المحررة يدرك أن الأوضاع التي نشكر عليها
    في البداية تخوف الجميع من أي ارتداد قد يحدث في سعر صرف العملة المحلية، في ظل عدم نشر خطة إصلاحات
    هنا.. وليس في أي مكان آخر، الأمر مختلف تماما. دول كثيرة، سبقتنا بآلاف السنين الضوئية، لم تصل إلى ما هي
    عشر سنوات من الحرمان، من الذل، من العوز.. شعب مغلوب على أمره، تضور جوعا، وعانى الأمرين. تمت مصادرة حقه
    ما حدث خلال الأيام القليلة الماضية في سعر صرف الريال اليمني أمر محير للغاية، ومخالف لجميع ابجديات
اتبعنا على فيسبوك
جميع الحقوق محفوظة لـ [أنباء عدن-إخباري مستقل] © 2011 - 2025