من نحن | اتصل بنا | الجمعة 15 أغسطس 2025 08:25 مساءً

مقالات
الجمعة 02 أكتوبر 2020 09:06 مساءً

في حضرة الوطن

في كل مرة أنوي الكتابة عن الوطن
 
تُقام حرب في جُعبتي 
 
فلا الأحرف تتحد لتكوّن كلمة ذات معنى
 
ولا الكلمات اجتمعت لتصف المشهد بجملة مفيدة...
 
حرب بلا دماء، أسقط ضحيةً لها في كل مرة
 
تُغرقني دموعي في حزني
 
تُهاجمني تساؤلات بلا رحمة، تأسرني في زنزانة "لا إجابة"...
 
سُلبت منّا حقوق كثيرة، والتزمنا الصمت
 
ولكن أن يُسلب منّا وطن، أن يتم تنكيله علناً 
 
أن نفقد ما يربطنا بهذه الأرض يعني اللاوجود..
 
وعلى قدر تأثير عمق هذه الكلمة في أنفسنا وحياتنا
 
يكون حجم المأساة...
 
تُرى هل مازال حق العتاب مُتاح..؟!
 
أم أنه جُرم مُحرّم..؟
 
أياً كان، فأنا أُعلن حقي في العتاب..!
 
لن أموت اختناقاً بالكلمات...
 
أريد أن أقول:
 
أعلم أننا لسنا بطُهر الملائكة  ولكنه سبب غير كافٍ لأن تلفِظنا أرضنا غير مقنع بأن نتجرّع الوجع لأسباب لا نعلمها
 
لماذا يُقابَل حُبنا وإخلاصنا لأوطاننا بالتجريح..؟!
 
نحن لا نستحق ذلك ياوطني
 
فالبرغم من كل ما حدث ويحدث
 
أنت في أحاديثنا نغماً، في وحدتنا ليلاً، في قلوبنا أبداً
 
تأملّ، ستجد نفسك في مراسم أفراحنا 
 
حتى أننا نستقوي بك في أوقات ذبولنا وضعفنا
 
في كل نظرة حب ، في كل كلمة امتنان، في كل دمعة شوق نحن نقصدك..
 
أنت في كل مقاصدنا، ألا يشفع ذلك لنا..؟!
 
في حضرتك أخجل أن أُطيل العتاب ولكنك تعلم البقية، فأنت تحتل جزءاً من قلبي ويحتل العتاب جُزءه الآخر.. أزِل ما تبقى من العتاب إذا ما أردت نعيماً في قلبي  لأني أعلم أنك لن تنجو من حرارته..
 
أنا في انتظار تلك اللحظة التي إذا ما نطقتُ بك انتشيت بهجة وأمل، لا أن تعصف بي الكآبة والألم.. حتى ذلك الحين سأهجر التفكير بك، حتى أنك لن تتبادر إلى ذهني، لن أكون ساحةً لمعركة أنا نهايتها المؤلمة..
 
وتذّكر ذلك، عندما سلمتُك قلبي عاهدتني أن تُرفق به.. ولم أجدك على العهد وفياً حتى الآن.

 
 
أختيار المحرر
بودابست - انطباعات زائر الحلقه الاولى
بانوراما الأداء الجنسي للرجال.. أسباب تراجعه وكيفية الحفاظ عليه
أحمد سويد ينحت معالم المكلا ليصبح هو من معالمها!
من التهام الطعام بسرعة إلى الإضافات الضارّة بالقهوة.. خبراء: 6 عادات صباحية تمنع إذابة دهون البطن
آخر الأخبار
الأكثر قراءة
مقالات
    المتابع والمتأمل الجيد للمشهد الاقتصادي في عدن والمناطق المحررة يدرك أن الأوضاع التي نشكر عليها
    في البداية تخوف الجميع من أي ارتداد قد يحدث في سعر صرف العملة المحلية، في ظل عدم نشر خطة إصلاحات
    هنا.. وليس في أي مكان آخر، الأمر مختلف تماما. دول كثيرة، سبقتنا بآلاف السنين الضوئية، لم تصل إلى ما هي
    عشر سنوات من الحرمان، من الذل، من العوز.. شعب مغلوب على أمره، تضور جوعا، وعانى الأمرين. تمت مصادرة حقه
    ما حدث خلال الأيام القليلة الماضية في سعر صرف الريال اليمني أمر محير للغاية، ومخالف لجميع ابجديات
اتبعنا على فيسبوك
جميع الحقوق محفوظة لـ [أنباء عدن-إخباري مستقل] © 2011 - 2025